روسيا تخشى تعزيز وجود حلف الاطلسي في شرق اوروبا

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان وجود حلف شمال الاطلسي في اوروبا الشرقية يمكن ان يتعزز بشكل كبير بعد قمة الحلف في وارسو في 8 و9 تموز.
وقال شويغو في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية “لا نستبعد تعزيز النشاط والحضور العسكري للحلف الاطلسي بالقرب من حدود روسيا بشكل كبير بعد قمة وارسو”.
ويعقد الحلف الاطلسي قمته بحضور قادة الدول الاعضاء الثماني والعشرين والتي يتوقع ان تشدد موقفها بازاء روسيا.
واضاف شويغو ان “الولايات المتحدة وسائر اعضاء الحلف يواصلون بناء قوتهم العسكرية وبشكل خاص في الدول المجاورة لروسيا”. واعتبر ان انشطة الحلف بمحاذاة حدود روسيا “تضاعفت اكثر من مرتين” خلال الاشهر الماضية.
واشار بشكل خاص الى نشر “30 طائرة مطاردة و1200 قطعة عسكرية” في اوروبا الشرقية.
واعتبر شويغو ان “هذه الاعمال تزعزع استقرار اوروبا وتدفعنا الى اتخاذ تدابير مضادة”، معلنا نشر “الفين من المعدات العسكرية الحديثة” في القطاع العسكري الغربي في روسيا في 2016.
ومنذ ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا في اذار 2014 وبدء النزاع الانفصالي في شرق اوكرانيا المتهمة روسيا بدعمه، نشر حلف الاطلسي معدات عسكرية على الخاصرة الشرقية لاوروبا بهدف طمأنة دول الكتلة الاشتراكية السابقة ازاء اي توسع روسي.
في هذا الاطار وافق وزراء دفاع الاطلسي الاسبوع الماضي على نشر اربع كتائب قوام كل منها 800 الى 1000 عنصر على اساس التناوب في جمهوريات البلطيق السوفياتية السابقة، استونيا وليتوانيا ولاتفيا وفي بولندا.
وتعتبر روسيا ذلك تعديا على نطاق نفوذها وعبرت مرارا عن غضبها ازاء تعزيز الحلف وجوده في هذه المنطقة.