هل تحول اللجوء إلى عبء على الوطن؟
بقلم حسن شمس الدين
28 يونيو 2016
أنباء الشباب
ظاهرة تزداد سوء مع كل مرحلة من مراحل السياسة الدولية والحروب المتكررة في البلدان العربية حيث يكون للبنان الحصة الاكبر بلجوء الهاربين من الحروب إليه حيث هو ملاذ للذين يعمدون على تهريب البشر عبر المعابر غير الشرعية مقابل مبالغ هائلة من المال وأيضاً الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي تشكلها ظاهرة اللجوء واللاجئين على الدورة الاقتصادية والاجتماعية في البلد.
مشكلات عدة تطرح نفسها منذ أن وقعنا في فخ اللجوء الفلسطيني الى لبنان منذ عام 1948 وأصبحت القضية الفلسطينية منسية ولا زلنا نطالب بحق الشعب الفلسطيني بالعودة واستعادة أرضه ويا ليت مشكلة اللجوء السوري الى لبنان منذ العام 2011 ان لا تكون متشابهة للجوء الفلسطيني لان لبنان اصبح قنبلة موقوتة من كثرة اللاجئين وعدم قدرة الشعب اللبناني ان يلاقي متطلباته الحياتية في بلده.
ارقام غريبة وكبيرة تتحدث عنها دوائر الاحصاء وما هو مسجل من اللجوء السوري بحوالي المليون ونصف المليون والاعداد غير المسجلة تقدر بنصف المليون من اللاجئين لكننا ندرك كامل الادراك ان اللجوء السوري غير القانوني إلى الاراضي اللبنانية تخطى الارقام التي تدركها دوائر الاحصاء حيث اصبح الوطن يضيق على السكان الأصليين.
أصبح عدد اللاجئين في لبنان من شرعيين وغير شرعيين يتخطى عدد اللبنانيين القاطنين على الأراضي اللبنانية ويجعل من المشكلات الاجتماعية تتفاقم يوم بعد يوم والاشكالية التي تطرح نفسها هي عدم قدرة الدولة على السيطرة على أمن البلد وخاصة ان هناك عدد لا يستهان به من اللاجئين غير الشرعيين على اراضينا وهناك ازمة اشد خطورة تتفاقم مع كل لجوء الى الاراضي اللبنانية وهي كثرة عدد المتسولين على الطرقات اللبنانية وارتكاب الجرائم بحق الطفولة منها الاستغلال في التسكع في الطرقات لجمع المساعدات من هنا وهناك وايضا استغلالهم لإستدراج الناس الى أماكن يسهل تنفيذ عمليات النشل والابتزاز من العصابات التي تدير هذه الاطفال وايضا وايضا استغلال الاطفال من قبل بعض الشاذين ومحاولة التحرش بهم.
من المسؤول!؟ من المسؤول عن اطفال يحرمون من طفولتهم ومن حقوقهم؟ من المسؤول عن لاجئين هربوا من عذاب الحرب الى عذاب المجتمع وقساوة الغربة؟ اين مؤسسات المجتمع الدولي؟ اين هم الجمعيات التي تتعاون مع منظمة الامم المتحدة وهي بأعداد هائلة على الاراضي اللبنانية؟ من المسؤول عن تنظيم ومصداقية هذه الجمعيات؟ من المسؤول عن هؤلاء الذين يتعرضون لمخاطر الطرقات والتسكع بين السيارات ليجنوا مبالغ من المال هناك من يحاسبهم عليه في نهاية يوم العمل.
أين هم المؤسسات التي ترعى حماية الطفل وتدافع عن حقوقه؟
أين هي الدولة اللبنانية من هؤلاء الاطفال الذين يعيشون ويتربون على الفساد والسرقة والجريمة؟
أين هم المرشدون المسؤولون عن تطوير الطفل والمساعدة على تنمية سلوكه؟
أين هم المرشدون والاخصائيون النفسيون الذي تطوعوا لحماية المجتمع ولخدمة هذه الفئة من الناس؟
أين المسؤول ومن المسؤول!؟
صرخة مواطن لبناني يبحث عن لجوء في بلده عن امنه الاقتصادي والاجتماعي.
هل من مستجيب٬ هل من مسؤول قبل انفجار المجتمع!؟