النجم السويسري شاكيري يتحدث عن هدفه الرائع

أحرز النجم السويسري شيردان شاكيري هدفا خرافيا خلال لقاء منتخب بلاده مع نظيره البولندي أمس السبت، لكنه لم يكن كافيا لتأهل منتخب سويسرا لدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا.

وسجل شاكيري هدفا رائعا من ضربة خلفية مزدوجة قبل نهاية الوقت الأصلي بثماني دقائق ليدرك التعادل لمنتخب سويسرا الذي كان متأخرا بهدف نظيف أمام نظيره البولندي، ولكن الفريق ودع البطولة مبكرا بعدما خسر 4 / 5 بركلات الترجيح التي تم الاحتكام إليها بعد استمرار التعادل 1 / 1 في الوقت الإضافي، ليخرج شاكيري من ملعب المباراة والحسرة تملأ قلبه.

وصرح شاكيري، الذي حصل على لقب رجل المباراة، عقب اللقاء “لقد كان هدفا هاما للغاية”.

أضاف شاكيري “إن هذا الهدف رفع من معنويات اللاعبين والجماهير. كان هدفا جميلا بالفعل ولكننا في النهاية نشعر بخيبة أمل كبيرة بعدما خرجنا من البطولة”.

وتابع لاعب وسط الملعب السويسري إحدى الكرات التي ارتدت من الدفاع البولندي بطريقة خاطئة، لتتهيأ أمامه ويسددها بضربة خلفية مزدوجة من على حدود منطقة الجزاء على يسار لوكاس فابيانسكي حارس مرمى منتخب بولندا، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه.

وعلق فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب سويسرا على هدف شاكيري قائلا “إنها موهبة فطرية، ينبغي عليك أن تكون مقتنعا حقا عندما تلقي بنفسك وتسدد الكرة بتلك الطريقة”.

ورغم أن تحركات شاكيري اتسمت بالهدوء نسبيا في الشوط الأول، إلا أن بيتكوفيتش صرح بأنه لم يوجه له أي عبارات تحفيزية خلال فترة الراحة ما بين الشوطين، مشيرا إلى أن الهدف الذي سجله جاء تتويجا لمجهوده الكبير في الشوط الثاني.

وبينما لم يكن أداء المنتخب السويسري سيئا في المباراة، إلا أن محاولاته الهجومية افتقرت إلى الإبداع في معظم الأحيان، حيث اقتصرت على تحركات مهاجمه الوحيد هاريس سفيروفيتش داخل منطقة الجزاء والعمل على تمرير الكرة إليه.

ولكن شاكيري كان على النقيض تماما، حيث كان يسعى لاستغلال سرعته وتحكمه الجيد في الكرة ومراوغاته المثمرة في فتح الثغرات في الدفاع .

وكاد إرين ديرديوك أن يحرز هدف الفوز القاتل لمنتخب سويسرا قبل نهاية الوقت الإضافي بثماني دقائق عبر ضربة رأس رائعة ولكن فابيانسكي أبعدها ببراعة.

وأوضح شاكيري “نشعر بخيبة أمل كبيرة، كان بإمكاننا تحقيق شيء ما ضخم ولكننا لم ننجح”.

وتابع شاكيري “أتيحت لنا بعض الفرص، نحن جميعا فخورون بالجهد الذي بذلناه لسويسرا، نشعر بالكبرياء للظهور بمثل هذا المستوى في البطولة”.

وأردف “كنا نستحق التأهل، نسبة الصعود في ركلات الترجيح لا تتعدى 50%، ماذا يمكنني أن أقول”.

وبات شاكيري 24/ عاما/ أحد العناصر الهامة في صفوف المنتخب السويسري حيث خاض ما يقرب من 60 مباراة دولية. ولكنه يفتقد دائما إلى الإقناع مع الأندية التي لعب في صفوفها حتى الآن.

وأخفق شاكيري في إثبات ذاته مع بايرن ميونيخ الألماني، الذي انضم إلى صفوفه قادما من بازل السويسري، رغم أنه كان أحد أفراد الفريق البافاري الذي توج بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) عام 2013.

وتواصلت عثرات شاكيري بعدما ظهر بعيدا تماما عن مستواه في صفوف إنتر الإيطالي، الذي لم يلعب له سوى بضعة أشهر، قبل أن يرحل إلى ستوك سيتي الانجليزي.

وحاول شاكيري، الذي استعاد قدرا كبيرا من مستواه خلال تواجده مع المنتخب السويسري رغم خروج الفريق من البطولة، مواساة جرانيت شاكا زميله في الفريق الذي أهدر ركلة جزاء حاسمة خلال ركلات الترجيح أمس.

وقال شاكيري “أعتقد أن جرانيت لاعب يتسم بالاحترافية، وبإمكانه النهوض من تلك الكبوة سريعا. من الطبيعي أن نشعر بالإحباط ولكن هذه هي كرة القدم”.

وأضاف “من الوارد أن يرتكب الجميع أخطاء. جرانيت سينهض مرة أخرى وسوف يستمر. أتمنى أن يسجل في دور الستة عشر بكأس العالم (المقبلة)”.