عندما يفترش أبو فاعور درج المختارة

على طريقته، يفترش وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور درج المختارة ليتابع شؤون الناس ومعاملاتهم، فيتعب أبو فاعور متابعيه ولا يتعب، وعلى مسافة بحة صوت من سيد القصر ونجله تيمور، يواصل وزير الصحة نشاطه باستثناء لم تفرضه الضرورة بقدر ما شاءه الهواء العليل وروعة الصخر العتيق وقناطر لطالما كانت شاهدة على رجال مروا تحت قبتها.

ومع رئيس بلدية المحيدثة المهندس مروان شروف، يستريح أبو فاعور في مكان هو الاحب إلى قلبه من كرسي في وزارة أو مقعد في برلمان، على درج عبره مئات المرات بصدق انتماء وشغف وحنين. فقاده الوفاء والالتزام والتواضع إلى مواقع جاءت إليه، فحصن أدراجها وشرع أبوابها لكل ذي خدمة أو حاجة.

بكل تواضع وكبرياء يفيء أبو فاعور إلى مدخل القصر، يستظل حجارته الدهرية، يركن مطمئنا إلى أن”القعدة مطابقة للمواصفات” ولا خوف على حملة التطهير والإصلاح التي يلاحق أدق تفاصيلها، والبيك مرتاح لنتائجها، ومستمر فيها.

عارف مغامس