منشقّو”داعش”: لهذه الأسباب الحياة في دولة الخلافة بائسة

نقلت صحيفة “الصنداي تايمز” تحقيقاً كتبته مراسلتها في مدينة غازي، عمن وصفتهم بأنهم 4 من المنشقين من تنظيم “داعش”، وقد قالوا إن “مسلحي التنظيم بدأوا يتزاحمون لمغادرته بعد أن انقلب التنظيم على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا”.
وقالت المراسلة إن “الرجال الـ4 ينتمون الى عشيرة واحدة واثنين منهم شقيقان وقد تمكنوا من الهروب من مناطق التنظيم قبل 6 أسابيع ليعيشوا متخفين في تركيا مع عوائلهم، ويخشون الخروج من مخابئهم خشية القبض عليهم وتصفيتهم على أيدي مسلحي التنظيم وجواسيسه”.
وأضافت أنهم “جزء من عدد متزايد من المنخرطين في التنظيم الذين باتوا بين نارين ولا يعرفون مصيرهم بعد أن فروا من معاقل التنظيم في سوريا والعراق التي باتت تحت هجمات مطردة في الأشهر الأخيرة”.
كما نقلت المراسلة عن أحدهم وهو بعمر 25 عاما ويدعى ابو عمر قوله “باتت الحياة بائسة في دولة الخلافة. فالناس غير سعداء ويريد العديد منهم المغادرة. إنهم يسرقون الناس ويقتلون حتى مقاتليهم، واحيانا من دون سبب”.
وأضاف شقيقه الذي يرتدي لباسا رياضيا ويدخن سجائر رخيصة بحسب المراسلة، “عندما ذهبنا إلى هناك في البداية، كانوا جيدين وعادلين” ويكمل ابن عمه، محمد “الآن ليسوا كذلك، كنا نتوقع أن تتحسن الحياة هناك، لكن ذلك لم يحدث”.
ويوضح التقرير أن الاشخاص الـ4 كانوا يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر قبل أن يلتحقوا بتنظيم “داعش”، وأنهم تلقوا مساعدة من رفاقهم السابقين لتهريب زوجاتهم أولا قبل أن يتمكنوا من الهرب ليلا وعبور الحدود التركية بعد 3 أشهر.
الى هذا نقلت المراسلة عن شخص يدعى أبو شجاع في مدينة شانلي أورفه، وهو في الأصل محام من مدجينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إفادته بأنه “ساعد نحو 100 من المنشقين الأوربيين من التنظيم على الهروب خلال الـ 18 شهرا الماضية، بينهم 30 منهم من الفرنسيين و10 بريطانيين”.