نورا جنبلاط في حديث خاص لـ”الأنباء” عن مهرجانات بيت الدين: إرادة الحياة ستنتصر!

خصّت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية السيدة نورا جنبلاط “الأنبـاء” بحديث شامل عكست فيه رؤيتها لصناعة المهرجانات في لبنان والمصاعب التي تواجهها بالإضافة إلى تأثرها بتدهور الأوضاع في المنطقة العربية.

الرسالة الأهم التي بعثت بها السيدة جنبلاط عبر “الأنبـاء” هي أن المهرجانات “مناسبة  للفرح ورسالة حياة تؤكد إرادة البقاء، عنوانها الأساسي الإلتزام بالحريات والتعبير عن التعلق بها مهما كانت الأثمان باهظة والتمسك بالقيم الإنسانية المرتكزة إلى المساواة والأخوة”.

وأبرز ما أطلقته السيدة جنبلاط من مواقف في هذه المقابلة الحصرية هو تمنيها على الدولة عدم تقديم الدعم للمهرجانات ولكن في المقابل رفع الضرائب التي وصفتها بأنها “تعجيزية” التي تفرض حالياً على المهرجانات.

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:

  • ما هي الرسالة الأساسية التي ترغب لجنة مهرجانات بيت الدين بعثها للجمهور لهذا الموسم؟

نودُ أن نبعثَ برسالةٍ مرةٍ جديدةٍ تعكس وجه لبنان الحضاري والثقافي والسياحي من خلال برمجة متنوعة مرتكزة على مخزونها التراثي وتحاور ثقافات العالم، مؤكدة على حرية التعبير والإبداع.

  • ما هي نظرتكم  لإستمرار عمل المهرجانات في ظل الأوضاع السائدة محلياً وإقليمياً؟

رغم الأوضاع الصعبة محلياً وإقليمياً نحن مؤمنونَ بأنَ إرادةَ الحياةِ ستنتصرُ.

إن المهرجاناتِ اللبنانيةِ تعكسُ هذه الإرادة وإصرارَ اللبنانيينِ على مواجهةِ كلَ المصاعبَ بمزيدٍ منَ العزمِ والتصميمِ والمثابرةِ.

  •  كيف تنظرون الى إنتشار ظاهرة المهرجانات في كل أرجاء لبنان حتى ولو أن بعض المهرجانات لا يمكن مقارنتها بمهرجاناتكم الدولية؟

إنها إشارة إيجابية ودليل عن حيوية إستثنائية إن كان المهرجان محلياً أو دولياً. كل نشاط ثقافي فني يساهم في تعزيز مكانة لبنان كمنارة في العالم العربي.

  • هل لا تزالون تعتبرون أن الجمهور اللبناني يتذق الفنون الشرقية والغربية على أنواعها؟

إن الجمهور اللبناني متمسك بجذورة اللبنانية وبدون شكّ يتذوق الفنون الشرقية، ولكن الجمهور اللبناني أيضاً مطّلع ويستمتع بالعديد من أنواع الفنون في العالم، كما لهُ شغف كبير في إكتشاف الأعمال الرائدة وطبعاً كل نوع من الأعمال الفنية لها جمهور خاص بها.

  • بحسب خبرتكم، ما هي أفضل الحفلات التي يرغب بها الجمهور اللبناني؟ وهل لا تزال مهرجانات بيت الدين قادرة على إستقطاب زوار من خارج لبنان؟

لا شك بأن الجمهور اللبناني يبقى وفياً لتراثه من أغنية وفلكلور لبناني وللفن العربي الاصيل. من أفضل الحفلات هي التي لها علاقة بالكلمة والشعر واللحن.

المهرجان منذ سنين عديدة لهُ جمهور وفيّ، في لبنان والعالم العربي، وكان الزوار من الخارج يمثلون في بعض السنين وفي بعض الحفلات 30 بالمئة من الجمهور الذي كان يصل إلى أربعين ألف شخص في الصيف، إلاّ أن هذه النسبة تراجعت بسبب الأزمات المحيطة بلبنان وأصبح من الصعب أكثر فأكثر إستقطاب الجمهور من الخارج وخاصة من الأردن وسوريا والبلاد العربية.

  •  ما هي أبرز مطالبكم من الدولة؟ وهل أن الوزارات المعنية تقدم الدعم الكافي للمهرجانات التي تعكس الوجه الحضاري للبنان؟

إن المهرجانات تتلقّى الدعم من كل القطاعات في لبنان وبالأخص من الوزارات المعنية كالسياحة والثقافة والداخلية، ولكن نتمنى على الدولة أن لا تقدم أي دعم مادي لمهرجانات بيت الدين رغم أنها جمعية لا تتوخى الربح وأهدافها ليست تجارية بل سياحية، ثقافية وإنمائية لمنطقة الشوف خاصةً ولِلبنان عامةً، نعم أشدد ان لا تقدم الدولة أي دعم مادي وبالمقابل ان لا تفرض علينا ضرائب تعجيزية وهذا هو الحال اليوم.

  •  كلمة أخيرة.

مهرجاناتِ بيتِ الدين هي مناسبةٌ للفرحِ، ورسالةُ حياةٍ تؤكدُ على إرادةِ البقاءِ رغم كل الصعاب. عنوانُنا الأساسيُ الإلتزامَ بالحرياتِ والتعبيرِ عنِ التعلقِ بها مهما كانتِ الأثمانُ باهظةً والتمسكَ بالقيمِ الإنسانيةِ المرتكزةِ إلى المساواةِ والأُخوةِ. فضلاً عن التركيزِ على التراثِ لما يمثلُهُ من ذاكرةٍ مجتمعيةٍ تقتضي المسؤوليةُ الحفاظَ عليها وتأمينَ إنتقالِها إلى الأجيالِ الجديدةِ.

موسم 2016

أما تفاصيل المهرجان لسنة 2016، فهي:

الافتتاح في 8 و9 تموز مع مسرحية غنائية راقصة من عاصمة الأفلام السينمائية الهندية، بمشاركة 40 مؤدي وأهم ممثلي الأفلام الهندية.

1-10

في 14 تموز حفل مع ملك (البوب) الفنان البريطاني “سيل” هو فنّان مبدع فاقت مبيعات ألبوماته الثمانية حول العالم الثلاثين مليوناً.

2-7

في 19 و20 تموز باليه معاصر عن روميو وجولييت، بمشاركة 24 راقص وراقصة.

3-5

في 23 تموز أمسية بعنوان “يا مال الشام”، تحيّة إلى وجوه “الربيع العربي” بمشاركة باقة من الفنانين نصير شمّة ولينا شاما ميان وشربل روحانا ومجموعة OktoEcho والأوركسترا اللبنانيّة بقيادة كاتيا مقدسي وارن إنتاج من توقيع مهرجان العالم العربي في مونتريال.

5-1

في 29 تموز “يا عاشقة الورد” تحية لزكي ناصيف، إنتاج مهرجانات بيت الدين بالتعاون مع لجنة زكي ناصيف في الجامعة الأميركية وبالتعاون مع الفنان كاي مانوسيان ومشاركة فنانين لبنانيين (سمية بعلبكي – رنين الشعار – زياد الأحمدية – جوزيف عطية) ومرافقة الأوركسترا الشرقية بقيادة إيلي العليا.

6-2

في 3 آب الإعلامي باسم يوسف لأول مرة في “البرنامج” وهو خاص بمهرجانات بيت الدين

06-3

في 5 و6 آب حفل لقيصر الفن الغنائي العربي الفنان كاظم الساهر.

7-2

وفي 9 آب آخر أمسية في المهرجانات، “دوبل كونسرت” مع بويكا وكارمينو.

8-5

كما سيشمل الموسم معرضاً عن التراث بعنوان “سوريا وكارثة الاثار في الشرق الاوسط، تدمر المدينة الشهيدة”.

9-3