الملتقى الحادي عشر لمشروع “تمام” من تنظيم وقيادة دائرة التربية في الجامعة الأميركية

نظّم الفريق الموجه لمشروع “تمام” (التطوير المستند الى المدرسة) في الجامعة الأميركية (AUB) في بيروت الملتقى الحادي عشر لمدارس مشروع “تمام” تحت عنوان “تمام كحركة تربوية تطويرية: نحو بناء المجتمعات المهنية التعلّمية لخدمة التعلّم والطالب” وذلك على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية عمان، في رعاية وزارة التربية والتعليم الأردنية.

“تمام” هو مشروع يجمع بين البحث والتطوير من أجل دعم وإطلاق المبادرات التربوية التجديدية على مستوى المدرسة بهدف الوصول إلى التطوير المدرسيّ المستدام لتحسين تعلّم الطلبة ويهدف الى بناء فهم نظري لعمليّة التطوير الفعّالة يرتكِز على الأدلّة ويتجذَّر في الواقع الثقافي العربي. يُطلِقُ “تمام” عملية التطوير في المدرسة بتوسيع نطاق المهارات المِهَنية للممارسينَ التربويين، وبناءِ قدراتِهم لقيادةِ عمليةِ التطوير. ويسعى القيّمونَ على المشروع من خلالِ ذلك إلى تعزيز تعلّم الطالب وإلى تحويل المدرسة إلى مجتمعٍ تعلُّميٍ مِهَني يحتضن ويفعّل عملية التطوير.

يذكر بأن هذا المشروع كان قد إنطلق في العام 2007 من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) ومؤسسة الفكر العربي المموّلة لهذا المشروع منذ بدايته.

ويشرف على “تمام” باحثان رئيسيان هما الاستاذة المشاركة في القيادة التربوية في دائرة التربية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ريما كرامي والبروفسور في تعليم العلوم في دائرة التربية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور صوما أبو جوده، كما يتضمن الفريق الموجه للمشروع باحثات ومستشارات تربويات هن: رولا القاطرجي، ديانا سري الدين، سهى حرب، ريانا سعد، بالإضافة الى فريق دعم مؤلف من باحثين ومساعدين ومتدربين.

انطلق مشروع “تمام” عام 2007 عبر العمل مع فرق مدرسية من تسع مدارس في ثلاث بلدان: المملكة العربية السعودية (3 مدارس)، لبنان (3 مدارس)، والأردن (3 مدارس). ثم توسّع المشروع على مدى السنوات الماضية ليضم اليوم 39 مدرسة ممتدة على سبع بلدان عربية هي قطر، لبنان، المملكة العربية السعودية، الأردن، سلطنة عُمان، مصر والسودان. كذلك يضمّ “تمام” حالياً 170 تربوياً (معلمين ومدراء مدارس، إداريين، منسقين)، و 14 باحثاً  من 8 جامعات مختلفة و20 ممثلاً عن وزارات التربية والتعليم. ومن خلال ذلك، يطال “تمام” ما يزيد عن 18000 طالباً وطالبة في المدارس المشاركة بالمشروع. للمشروع مخزون كامل من الأبحاث يتضمن: نموذج التنمية المهنية المصمّم ليتناسب مع السياق العربي و8 مقالات منشورة في مجلات علمية توثق تجربة مشروع “تمام” في العالم العربي. كما من الجدير ذكره أنه تم تبنّي نموذج “تمام” كأحد مشاريع التطوير التربوي من قبل وزارتي التربية والتعليم في لبنان وسلطنة عُمان.

تضمّن الملتقى الحادي عشر لمشروع تمام ثلاثة محاور مختلفة، حيث كان محور اليوم الأول بعنوان “التطوير المدرسي في خدمة تحسين تعلّم الطالب” وتخلله حفل افتتاح ألقيت خلاله كلمة ترحيب لممثل الفريق الموجه لتمام في الجامعة الأميركية في بيروت تلاها كلمات ألقاها كل من مدير عام مؤسسة الفكر العربي ومؤسس مؤسسة “لور” فوزي كرياكوس سعد وممثل وزارة التربية والتعليم في الأردن.

أما محور اليوم الثاني فكان تحت عنوان “تعزيز التعاون وبناء المجتمعات التعلّمية لتفعيل التطوير المستند الى المدرسة” وبدأ بجلسة رئيسية عنوانها “الوساطة والحوار كأساس لتفعيل التطوير المستند الى المدرسة” قدّمها الأستاذ فهمي كرامي من بيت التدريب والحوار في لبنان.

اليوم الثالث والأخير فقد تمحورحول موضوع “نحو مأسسة واستدامة التطوير المستند الى المدرسة” وبدأ بجلسة رئيسية عنوانها ” تعديل الهيكلية التنظيمية والسياسات التربوية لدعم وتفعيل التطوير التربوي المستدام” قدّمها كل من الدكتورة ريما كرامي من الفريق الموجّه في بيروت والدكتور محمد الزغيبي من شركة تطوير في المملكة العربية السعودية والأستاذة رضا عياش من المدرسة الأهلية في بيروت والأستاذة ديانا قموه من مدارس العصرية في الأردن