د. محمود عثمان والريف كمسرح بانورامي كبير

د. قصي الحسين

آمل أن تثير قصائد د. محمود عثمان إعجاب قرائها. أما أنا فلربما كنت من بين قرائه الأكثر تطلباً في اختياراتي. ولربما استمهلت الدكتور محمود في كثير منها. ولربما شعرت من فوري حين كنت أتابع دواوينه، وقصائده في هذه الدواوين السبعة التي صدرت له حتى الآن، أنني لا أود أن أحفظ منها شيئاً في قلبي. بل لست مستعداً لوضع بعض دواوينه على مكتبي. ولعل هذا التصريح قد يصدم صاحبه الذي هو “أنا” أولاً، قبل أن يصدم الشاعر صاحب هذه الدواوين الذي هو صديقي وصاحبي، وقبل أن يصدم من يسمعه من قرائه الذين هم من المعجبين به وهم كثر.

فالحقيقة أن الشاعر د. محمود عثمان نهم وعصي عن الإدراك. ولكن بما أنه وحده من نال من الشهرة ما نال، خلافاً لجميع أقرانه من الشعراء في الشمال، أقله منذ أكثر من عقد، وبما أنه وحده من استمر في ساحاته يقرع العصا بالعصا والبيت بالبيت والقصيدة بالقصيدة والديوان بالديوان الحول بعد الحول، فإننا نرى أن قراءه يزداد عددهم باستمرار. وأن قراءه يتحولون من حقل الإمتناع والرفض، إلى حقل المشاركة والاستقبال في شكل خاص، لأن الشاعر باستمراريته في درب الشعر وإصراره على الإصدار الدوري للدواوين، إنما حدّد لنفسه حيزاً قال فيه أنا هنا. تعالوا إليّ. تعالوا إلى الشعر. تعالوا لنبني مداميكه حجراً حجراً وقصيدة قصيدة. فلا نتخلف عن المستقبل. لأن تيار الشعر، إنما هو تيار المستقبل.

مأخوذاً بالريف. مأخوذاً بلوحاته في مرسم الطبيعة الخلابة، مأخوذاً بالنبع بالثلج بإكليل الجبل، جهد الشاعر د. محمود عثمان أن يخلد هذا الريف الشمالي من لبنان الأخضر، ناشراً مناظره الرائعة في شتى قصائده، وفي معظم مجموعاته. وما زال قراؤها الشماليون، حتى الساعة في طرابلس وفي شتى أنحاء القرى والدساكر، لا يعرفون هذا الريف الشمالي اللبناني الخلاب، إلاّ من خلال تلك اللوحات الرائعة المشغولة بذهب الشعر، على الرغم من رأيي الذي أفصل فيه، وأفضل مشاق الصورة ومشاق التصوير ومشاق الإبداع، على السهل والنقل والتكرار. وإن كان ذلك لا ينفي عن الشاعر التأصل في لغة فنية تتسم بواقعية مدهشة، تسمى في أيامنا واقعية فوتوغرافية، وأسميها أنا انطباعية القلب والعين على الريف اللبناني الشمالي، الذي لا يفارق القلب والعين، لمن درج في ربوعه وتفيأ ظلاله، وشرب من ينابيعه، وتسلق الجذوع وسهر مع القمر في الكروم.

د. محمود عثمان، صاحب الدواوين الأربعة: قمر أريحا عام 1999، وبيضة الرخ عام 2001، وأقول ستأتي التي أشتهيها عام 2013، بالإضافة إلى ديوانه الأخير: تشرب النمور من عينيها العام 2016، وصاحب الروايات الثلاث: إبليس في الجنة والطريق إلى جبل الشمس، والمقام المحمود العام 2014، فإنه يجعلنا نعود إلى عقد ونصف تقريباً، لنقف على مبتدأ الشعر، عند محمود عثمان الذي كان أول ما يهمه أن ينعى على بلده، ضياعه، وضياع شعبه، وضياع قضاياه الوطنية والقومية. وهو في فوضى الضياع، إنما كان يعاني من فوضى الحواس. ولو أنه كان لا يبرح لوحته: يرسم مناظر الطبيعة، وهو في هذا النوع من اللوحات، إنما يتفوق على نفسه. ذلك أن أسلوبه في رسم واضح، إنما هو بهي، يشع بالضياء، ناهيك بدقة المنظور لديه وروعة التفاصيل.

في شعر وأدب محمود عثمان، واضح أن هاوي الريف الشمالي اللبناني، حين يسمع اسمه، يستعيد على الفور في ذهنه صورة سفح من سفوح جبل المكمل أو جبل من جبال الضنية الخضراء أو وادٍ من وديان بيت الفقس والسفيرة أو أية صومعة من صوامعها. سفح فسيح تعلوه سماء صافية مع بعض الغيوم، ناهيك بلوحات خضراء وذهبية أو زهرية وجذوع وأتربة بنية تنعكس في ماء مخضوضرة. أما إذا كانت الشمس أو القمر حاضرين في وجدانه الرومانسي، فإننا يندر لنا أن لا نشاهدهما في شعره أو في نثره، مهما كان الأمر على أي أديب أو شاعر آخر قليل الاحتمال. فمحمود عثمان، ما كان ليرسم المشهد نفسه في مقطوعاته الشعرية أو النثرية كلها، غير أن مثل هذه الصورة هي الغالبة في أدبه. فالانطباع السريع عن محمود عثمان يوحي بأن المناظر الطبيعية والمياه والجدران والأبواب، وما إلى ذلك هي كل ما يقول أديبنا في أدبه. غير أن مثل هذا الانطباع برأيي هو خاطئ، لأن متأمل أدب عثمان عيانياً، سيفاجئه ارتفاع عدد الناس في شعره وحوارهم فيما بينه وبينهم وحكمه التي تنبع من نفسه وتسيل على ألسنتهم. فهم في بطولة جماعية غالباً موجودون في كل قصيدة أو مقطع، ووجودهم جزء أساسي من الوجود الإنساني في الريف أو في المدينة في أدبه وشعره. وظهورهم يبدو غالباً جزءاً من حركتهم الدائمة. وكأن الشاعر فخور بقصيدة أو بمقطوعة تتسع للعالم كله.

ومهما يكن من أمر، فإن الصورة المثالية التي يمكن أن تعبر عن أدب محمود عثمان، قد لا تكمن لا في قصيدة واحدة ولا في ديوان واحد، كما يمكن أن لا تكمن لا في رواية واحدة كما أسماها، ولا حتى في مقطوعة نثرية واحدة، وإن كانت أضأل مقطوعاته الشعرية أو النثرية، احتفالية أو سياحية بالريف الشمالي اللبناني، إنما نراه كيف وسمها وريفها، أسلوباً شكلياً أو فكرياً، خلال ما يسمى بمرحلة الذروة في التيمة الإبداعية الصغرى أو الكبرى. حتى بات أديبنا متمكناً من نسخ القصيد الريفي، يبثه في المشهد البانورامي لديه، من خلال بنية مرتبة في شكل سيصبح لاحقاً لازمة في عمله. إضافة إلى تمكنه من التعبير عن الضوء القمري الليلي الموزع في شكل متوازن على قرى قصائده وكتاباته في شكل متوازن، مع ترك مكان فسيح لظل الإنسان وظل عقله وفكره وحواره وانشغالاته الحياتية الماضية والحاضرة والآتية.

فهؤلاء الناس مبثوثون في جميع نواحي أعماله السبعة. معروفون بحركتهم ومنصرفون إلى أدوارهم، من دون أن يلقوا بالاً بالطبع إلى أي شيء يدور من حولهم، سوى الحياة العادية التي يعرفونها ويعيشونها إلى درجة وإن كانت لا تلفتهم، لكنها في الوقت عينه تلفتنا ليس لغرابتها وحسب وإنما لانسجامها في موقعها الأدبي. فهناك رحلة الإنسان الدائمة في أدبه التي تجعل التفكير ممكناً وتجعل الحياة المرتبطة بالإنسان ممكنة. ومن هنا، لا يعود استثنائياً أن يرسم محمود عثمان نساء ورجالاً يعيشون حياتهم اليومية، أو يحيلنا إلى مقصد أو إيحاء بهذا. ومع هذا كله، فليس ثمة هنا حكاية أو رسالة. فليس في أدب عثمان غرض آخر سوى غرس المكان بالناس، وإبراز الطابع الفردي لكل شخص عنده، بحيث إن حضور كل هؤلاء الأشخاص يسمح في النهاية بالربط بين منطقين: منطق الطبيعة الريفية ومنطق الإنسان الطبيعي.

فمن الذين وجهوا د. عثمان ، صوب المشاهد الإنسانية الريفية البانورامية، وعلموه لعبة الحياة والشعر والتمرد؟ من الذين علموه إذن الشكل والمعنى في لحظاته الأكثر عادية من ناحية والأكثر بانورامية من ناحية أخرى؟

أكاد أجد في الأديب والشاعر محمود عثمان ما يعلن من خلال إبداعاته، صدمته الإبداعية: أن زمن الرواد انتهى وزمن المدارس الشعرية والايديولوجيات والمقدسات قد ولى دون رجعة. وأن على الشعراء الشباب أن يكونوا حذرين من المرشدين في الشعر الذين يسدون الطريق أمام المارة والآخرين. فقد أنهى بأعماله أن يبقى أحدهم رائداً في الشعر من الأبد إلى الأبد.

في تجربته الأدبية، يشي محمود عثمان بملامح القرن الحادي والعشرين: قرن الطائفية والتشظي الإنساني كما يشي بعالم اليوم الذي يخون نفسه غير أنه يشي أيضاً بالمقابل، على المستوى الشعري بزمن الحريات المتفلتة من كل القيود. وبزمن سقوط الأسقف الأبوية. فالحرية التي كتب بها شاعرنا، جعلته يكسر القواعد السائدة، وينتقل من زمن سطوة النظرية، إلى زمن التجريب والتحرر من كل الالتزامات التي قزمت من مفهوم الشعر ومن مادته الابداعية. فتجربته تجربة جسر وتجربة جسد وتجربة حياة وتجربة يومية عابرة أو متوطنة لا فرق. تجربة ثوبه وحزنه ونجاحه وفشله وعبثيته وجديته. ولا غرو فهو الذي رفع التحدي بأدواته الإبداعية الخاصة به.

جعل محمود عثمان من الإنسان في داخله وخارجه، قضية الشعر الأولى، بعيداً عن الشعاراتية الزائفة. فعالم بلا مشاعر إنما هو عالم ميت بالضرورة. والشاعر الحقيقي، هو الذي يبقي الكتابة مفتوحة على احتمالات التجريب والتجدد والتنوع. وهذا ما فعله عثمان في كتاباته السبعة السابقة وكتاباته السبعة اللاحقة. فمحمود عثمان كما أرى، شاعر يعد بالاستمرار في أرض وطنه لا في اللجوء إلى وطنٍ آخر، كما فعلنا نحن، أو كما فعل معظمنا.

مرة كتبت: محمود عثمان في “المقام المحمود”: شبابة ريفية أم فتلة صوفية. وتحته قلت: “في حسن الانتماء والتمسك بالثوابت الإنسانية، يليق بالأستاذ الجامعي محمود عثمان، أن يكون في عداد الذين حفروا اسمهم ومسيرتهم بالحب للضاد والأمة والإنسان. وكذلك بالحب للقيم الريفية النبيلة وللقيم العربية والإسلامية الروحية، حتى لكأنه يريد أن يجعلنا نسأل، ونحن نقرأ مجموعته “المقام المحمود”: أنحن نملأ كياننا بالإنصات إلى شبابته الريفية أم بالإنبهار ونحن نرى بكل اغتباط وفرح، إلى فتلته الصوفية.

كتبت مرة أخرى: “قمر على بيت الفرزدق” لمحمود عثمان: الشعر الريفي متجدداً ومكثفاً، وتحته قلت أيضاً: اعترف أنه كان دليلي للتعرف على “شعراء المكمل”. شعراء القرى المعلقة. شعراء قرويون اعتباريون. انقطعوا للإجابة عن أسئلة القرى المعلقة في الجبل، أو فيما يعرف بإقليم القرنة السوداء وجبل المكمل وقضاء الضنية الأخضر وجنائنا الفواحة طيلة الفصول.

وإلى ذلك كنت أضيف في التضاعيف: لم تشد المناسبة أديبنا في أي لون من ألوان كتاباته، لأنه أصغى لأعماق قلبه التي تخاطبه وتهز مشاعره وتكون انتماءه، كمؤتمن على الرواسي والجلول، يغني بشبابته للعصف والقصف، كناسك براه الحب. وكتبت أيضاً وأيضاً: مثلما يعاني في أدبه من أزمة الروح نراه يعاني من أزمة الوطن. شاعر نهضوي يبشر بالغد ويرهص به. مبدع حقيقي يحسن التقاط الحالة الإبداعية الجاذبة. يقتنص الأشياء البسيطة، فيعرف كيف يعمل قلمه على تأليفها من جديد. وهو إذ يجد نفسه عارياً أمام الحقائق التاريخية والإنسانية والوطنية، يعكف على شبابته الريفية يغزل بها خيوط وجدانه وإيقاع صوره يمتح من آبار حنينه وحنانه ويفني بوحه.

في أعماق أدب عثمان، عالم شجي بأوجاعه التاريخية، وهو عالم الصراع والقلق والحيرة والتجاذب واليأس والأمل. غير أن وميض التفاؤل وشعاع الأمل يرجحان كفة هذا الأديب القروي العفوي الفذ.

“قال الحكيم: إذا وجدت وردة سأنحني لقطفها/ وإذا وجدت طفلاً سأعانقه/ وإذا وجدت امرأة سأشهق لها/ وسأتنهد إذا رأيت ياسمينة/ وأمام البدر الساطع أعوي كالذئب/ سألطخ يدي بدم التوت البري/ وأقدامي بالطحالب/ لأني لم أعبر الطريق مرة أخرى”.

حقاً عالم الشاعر المكملي محمود عثمان، عالم ريفي نقي، عالم البراءة التي تتنامى في تضاعيف الذاكرة الجبلية، فتنبئ عن حزن دفين قارص، دون ذرف دموع. إنه عالم الرومانسيين، ولو أن معظم صوره الأدبية تمتح من ذكريات الطفولة والهجرة القاسية والنشأة المأساوية. وهو الذي حين التقطها، ارتبط بها وجعاً وإحساساً وتجربة وأدباً عفوياً فذاً.

أما عالم الروائي التراثي لمحمود عثمان في شكله ومحتواه، إنما هو قصة بحث متفسخ. بحث ممسوس، لأنه بحث دائم ودائب عن قيم أصيلة في عالم هو نفسه متفسخ. وهو حين يحفر في التراث العربي والإسلامي، كما في عمله: “إبليس في الجنة”، فإنما يشتغل على تبيان وجوه التمزق القاهر بين البطل والعالم، وهو تمزق يناور به على طبيعة التفسخين، تفسخ البطل من جهة وتفسخ العالم من جهة أخرى.

وإذا كان بناء رواية يقتضي حتماً عدداً من هياكل الدعم: قصص الأنبياء، رسالة الغفران، القصص القرآني، السيرة الحلبية، غير أنه نسي حين أنجز بناء عمله، أن يفك هياكل الدعم عنها. وفي “الطريق إلى جبل الشمس”، فنحن نرى، حين نعيد قراءتها، كيف مزج محمود عثمان الحلية الرومانسية بالحلية الروائية. فتنازل لبطله عن امتياز جوهري في الإنسان، لأنه لم يعد يختار الأشياء التي يرغب بها، بل ترك بطله هو الذي يختار له. وقد غدا بطله أشبه بمريده الذي يتهاتف معه على الأشياء التي يعينها له، كنموذج لرغباته وأفكاره. وقد حقق بذلك ما يمكن أن نسميه بوسيط الرغبة.

ولعل جنوح الدكتور عثمان نحو الموضوع الحكمي التأملي، هو في العمق جنوح نحو الوسيط. وفي الوساطة الداخلية، يكسر هذا الجنوح من لدن الوسيط نفسه، لأن هذا الوسيط يرغب في جلية الروائي التي تسيطر عليه، هاجساً مقيماً في داخله. وهذا دليل على حسن توليفه بين الحلية الرومانسية التي تسيطر عليه وبين الحلية الروائية التي يسعى للوصول إليها.

وفي عبقرية عثمان الإبداعية ما يمحو الحدود التي تبدو لنا منقوشة في الطبيعة الإنسانية. وهو يدع القراء أحراراً في إعادة رسمها. إذ الأديب استطاع رسم خط وهمي، وربما تعسفي في حليته الرومانسية، غير أنه كما نراه، يدع لنا حريتنا في نسج حلية الروائية من جملة نصوصه الابداعية، في منظومة قراءة العالم من حولنا.

ومع أننا يمكن أن نتساءل على نحو غير محدد عن النضج الجمالي في عمله الروائي: “الطريق إلى جبل الشمس”، أو قبله: “ابليس في الجنة”، فإننا نرى أن المروي عليه هو الذي يمارس وظيفة التشخيص. ذلك أن د. محمود عثمان أدرك في أعماله النثرية، هذه الخطورة، فدخل في حوار حقيقي مع المروي عليه، حين ظل على مسافة من كل شيء حوله، ومن نفسه أيضاً.

وهذا الانفتاح في أدب محمود عثمان نثراً وشعراً، إنما يؤسس لما عبر عنه الفيلسوف الايطالي اومبرتو إيكو بالأثر المفتوح. الأثر الذي يسمح بالتفاعل، نظراً لما يوفره من إمكانية الولوج اليه نظرياً، انطلاقاً من زوايا نظر مختلفة. وعلى هذا الأساس فإن أدب الدكتور محمود عثمان الذي نحن بشأنه إنما يحمل في طياته إمكانات متنوعة للقراءة والتأويل، تتشكل حسب الثقافة الشخصية للقارئ، ووفق ما أراد الأديب أن يعالجه ويقدمه من رؤية فنية وما يعترضه من قيمة جمالية. فحملنا أن نتساءل عن أدب القارئ، بدل أن نتساءل نحن عن أدب الكاتب.

—————————-

* – أستاذ في الجامعة اللبنانية

اقرأ أيضاً بقلم د. قصي الحسين

كمال جنبلاط البيئي وإلتقاط البرهة!

مجتمع البستنة

الدكتور اسكندر بشير التجربة والرؤيا الإدارية

 ساق الحرب

جائزة إدلب

جميل ملاعب والقدس: تأبيد الرؤيويات البصرية

جسر السلام: ثوابت كمال جنبلاط الفلسطينية التاريخيّة

القتل السري عن كمال جنبلاط والقتل السياسي

حين السياسة بمفعول رجعي

ترامب والتربح من الصفقات

عن النظام يأكل أبناءه الفوعة وكفريا نموذجاً

مصطفى فروخ وطريقه إلى الفن

 الرئيس القوي

 د. حسين كنعان وأركيولوجيا القيافة والثقافة والسياسة

 ضياء تلك الأيام

 عن كمال جنبلاط والفرح بالعمل

 تتجير السلطة

تيمور جنبلاط بصحبة والده في السعودية زيارة تاريخية إحيائية

 كوفية تيمور ومليونية القدس وجه آخر للاضطهاد والإحتلال

تجديد “نسب الخيل لابن الكلبي” ونسخ لمخطوطاته التراثية الثلاث