عرمون- “الأنباء”

شيّعت بلدة عرمون إبنها المرحوم الدكتور البروفسور خلاد المهتار الذي توفي إثر سكتة قلبية وسط أجواء من الحزن والأسى بحضور حشد من أبناء البلدة والجوار ورجال الدين والمشايخ ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات.

ومن أبرز محطات حياته، لم يكتفِ الدكتور خلاد بممارسة مجاله في المستشفى، بل إنكبّ على التدريس والإهتمام بتدريب الأطبّاء المبتدئين نظريًّا وعمليًّا وبقي في هذا المجال إلى أن توفّاه الله.

انكبّ على تطوير نفسه وزيادة خبرته حيث تنقّل بين العديد من الولايات المتّحدة الأميركيّة وكسب كمًّا هائلا من المهارات التي وظّفها في جامعته ضمن إختصاصه. ولم يكن شغفه بالعلم مقتصرًا فقط على العلوم الطبيّة بل تعداه ليشمل علوم الكومبيوتر والتكنولوجيا من أجل مواكبة تحديث المعدّات الطبيّة  لتحسين الخدمات الطبيّة للمرضى.

وبموازاة ممارسة مهنته، إستكمل تحصيله العلميّ في مجال إدارة الأعمال والمستشفيات عام 2013 وحصل عليها بتفوّق عام 2015، وعيّن مديراً للمستشفى قبل أربعة شهور من وفاته.

إختراعان طبيّان سجلا له عامي 2012 و2014 وكان يحضّر لاختراع ثالث هذا العام قبل أن توافيه المنية. وله برنامج طويل من الأبحاث التي بهرت اللجان العلميّة والإدارات، وحاز على وسام الإمتياز والجودة من عَمدة الجامعة والمستشفى في نيويورك على أدائه البارع في تدريس وتدريب الأطباء. وحاز على تنويه الجدارة العلميّة والتقنيّة في مجال التخدير لمرضى القلب والصدر والأوعية الدمويّة.

وإلى جانب هذا الكم الهائل من العطاء العلميّ والطبيّ، فقد أسّس كتائب شرطة الجرّاحين في ولاية نيويورك، وزوّد هذا الجهاز بأنظمة إستشارات شاملة مع فريق تقنيّ كان بإشرافه وقيادته منذ نهاية عام 2006.

ولم يحدّ تعلّقه بالعلم من تحقيق جزء من حلمه، فشغفه بقيادة الطائرات دفعه إلى إتمام دراستها والحصول على إجازة بقيادة الطائرات الخاصّة، حيث كان يمارس هذه الهواية بين الحين والآخر.

وبالرغم من إنشغاله الكامل على مدار الساعة بالمهام الموكلة إليه في عمله في المستشفى، وبالرغم من التفاوت الكبير ما بين بيئتي الشرق والغرب، إلّا أنّه بقي إبن بيئته المحافظة، عاشق الحياة دائم الإبتسامة وفائض الحيويّة.

أسرة تحرير جريدة “الأنبـاء” تتقدم من أهالي بلدة عرمون وعائلة الفقيد بأحر التعازي.

تقبل التعازي يومي السبت والأحد في 28 و29 ايار من الساعة الرابعة حتى السابعة مساءً في دار آل المهتار- عرمون.