مهارات تطلق مع طلاب الجامعات معايير لتعزيز الرسائل الايجابية‎

متابعة للندوات التي نظمتها مؤسسة مهارات واطلاق مسابقة فكر_غير لتعزيز السلم الاهلي ونشر الرسائل الايجابية وقبول الاخر والتي تم اطلاقها في حوالي 10 جامعات في بيروت والشمال والبقاع، نظمت مهارات لقاء في فندق بالم بيتش في عين المريسة.

هدف اللقاء الى العمل مع مجموعات طلابية لاصدار معايير تساهم في تعزيز الرسائل الايجابية انطلاقا من دور الجامعات ووسائل الاعلام في ان تكون مساحات لقاء وتعارف بعيدا عن التحريض الطائفي والتنافر. وادار هذه المجموعات الاعلاميان وليد عبود وزافين كيومجيان والاستاذ داوود ابراهيم.
في بداية اللقاء اشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات رلى مخايل الى ان حملة الاعلام الايجابي حاولت تعزيز الافكار الايجابية لدى الشباب في الجامعات لانهم الاساس في خلق التغيير. واضافت مخايل “تم العمل خلال الحملة مع وجوه اعلامية معروفة لمشاركة تجاربهم في الدفع نحو تعزيز الاعلام الايجابي”.
كذلك اكد الاعلامي وليد عبود ان “من خلال لقاء اليوم نحاول ان نستخرج توصيات تساهم في تعزيز الرسائل الايجابية في الاعلام، ولكن هذه الافكار لن تطبق من دون تأصيل الاعلام الايجابي في المؤسسات الاعلامية اللبنانية”.
واعتبر الاعلامي زافين كيومجيان ان الهدف من الاعلام ليس فقط الاضاءة على المشاكل، بل وتقديم حلول لهذه المشاكل وبالتالي تتحول التغطية من تغطية سلبية الى ايجابية. وهو ما أكده الاستاذ الجامعي والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي داوود ابراهيم.
توصيات حول دور الجامعات في تعزيز الرسائل الايجابية
انطلق عمل هذه المجموعة بادارة الاستاذ داوود ابراهيم من مجموعة من العوائق في التعليم الجامعي مثل التعاطي السلبي مع الطلاب من خلال المقررات التلقينية او فرض فكر معديهم عليهم او غياب التجهيزات او عدم اعطائهم فرصة للتعبير وخلصوا الى التوصيات التالية:
– ضرورة ان يساهم الاساتذة بتنمية الفكر النقدي وعدم فرض توجه معين على الطلاب في الاعداد الاكاديمي

– التركيز على احترام التنوع والابتعاد عن خطاب الكراهية والتحريض واحترام الرأي الاخر

– تشجيع الطلاب على الانخراط بنشاطات المجتمع المدني والمشاركة في ندوات تدريبية او حملات للمنفعة العامة

– تفعيل قنوات التواصل بين الطلاب والجامعات

– ادخال مقررات حول الاعلام الجديد

– توفير المعدات اللازمة وتوفير استوديوهات لتشجيع الممارسة التطبيقية وليس التلقينية

– مراقبة سلوك المدرسين لاسيما من لديهم افكار سياسية يحاولون فرضها وتجنب فرض توجهات الجامعة على الطلاب وترك الفرصة لهم للتعبير واحترام منتجاتهم

توصيات لغرف تحرير الاخبار في المؤسسات الاعلامية
انطلق عمل هذه المجموعة بادارة الاعلامي وليد عبود من الاجابة على سؤال ماذا يضايقكم بنشرات الاخبار؟ حيث تركز رفض الطلاب لعبارات التخوين والاساءة للاخر والتجريح لاسيما في مقدمات نشرات الاخبار اضافة الى عدم التركيز على النواحي السلبية فقط بل محاولة ايجاد حلول للمشاكل وتوسيع دائرة نشرات الاخبار لتشمل مواضيع غير سياسية وخلصوا الى التالي:
– ان تكون المقدمة فقط ربطا بين الاحداث وليس هجوما وتجريحا والا تستخدم فيها مصطلحات تستفز الاخر

– الا تكتفي التقارير الاخبارية بعرض المشكلة بل ان تقدم حلولا

– ان يتضمن التقرير وجهات نظر مختلفة والا يكون صدى لاشخاص من نفس الراي

– عدم انتهاك خصوصية الاشخاص وعدم بث مشاهد عنف واحترام الطفولة

– تضمين فقرات تتضمن مواضيع رياضية ثقافية بيئية فنية سياحية وغيرها لنشر طاقة ايجابية

– متابعة القضايا عبر تقارير يتم العمل عليها بشكل دوري

توصيات لصانعي المحتوى الاعلامي
تركز عمل هذه المجموعة بادارة الاعلامي زافين قيومجيان ايضا انطلاقا مما لا يحبه الطلاب في المحتوى الاعلامي واتت المفارقة حسب كيويومجيان ان “ما لا يحبه هؤلاء الطلاب هو ما نعتقد انه يجلب جمهور، متسائلا بالتالي عما يقدمه المعدون خصوصا ان هناك تراجع كبير في نسبة مشاهدي التلفزيون والاكتفاء باجزاء يتم تداولها على مواقع التواصل”. كما خلصت المجموعة الى ضرورة لاعادة تحديد السلبي والايجابي، وان على كل المؤسسات الاعلامية مسؤولية خلق رسائل ايجابية لكل المشاهدين، اي رسالة جامعة حول فكرة واحدة تبني شيء ما. وكانت التوصيات كالتالي:
– تحديد الهدف من كل برنامج او مسلسل او اي مواد اعلامية اخرى.

– ان يكون المضمون والصورة متطابقين في اي محتوى اعلامي

– عدم التعميم والعمل على نفسية المتلقي لبناء معرفته

– فهم المتلقي عبر ايجاد فكرة ايجابية تجمع كل اللبنانيين

– تحديد مصلحة المتلقي

وفي ختام اللقاء تم الاعلان عن الفائزين الثلاثة في مسابقة #فكر_غير وهم: علا كرامة وشربل لبكي من الجامعة اللبنانية عن فيديو حول ازمة النفايات، بلال يوسف من الجامعة العربية عن اغنية راب حول المشهد الاعلامي، وعمر زكريا، مهى سفيان، محمد عيسى، ورؤى شندب من الجامعة اللبنانية- معهد الفنون الجميلة- الفرع الثالث في طرابلس عن حملة حول تعزيز القراءة في احياء فقيرة في طرابلس.