بوتين: نأمل أن يساعد العفو عن سافتشينكو في تخفيف حدة النزاع

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه قرر العفو عن الأوكرانية ناديا سافتشينكو المدانة بقتل صحفيين روسيين، استجابة لطلب ذوي القتيلين، ودعما لتسوية نزاع جنوب شرق أوكرانيا.

وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن بوتين قبل إصدار قرار العفو عن سافتشينكو، اجتمع صباحا بذوي الصحفيين الروسيين، إيغور كورنيليوك وأنطون فولوشين، اللذين قتلا في جنوب شرق أوكرانيا في حزيران عام 2014، جراء عملية قصف شاركت سافتشينكو في تنفيذه، مشيرا الى أن أقارب القتيلين رفعوا طلب العفو عن سافتشينكو إلى الرئيس الروسي، في آذار الماضي، بعد لقاء جمعهم بوسيط أوكراني.

وشكر بوتين ذوي الصحفيين على قرارهم الإنساني قائلا: “أريد أن أشكركم على هذا الموقف، وأن أعرب عن الأمل في أن تأتي هذه القرارات انطلاقا من اعتبارات إنسانية، ستساعد في تخفيف حدة المواجهة في منطقة النزاع وتجنب مثل هذه الخسائر البشرية المخيفة”.

وكانت سافتشينكو قد عادت اليوم إلى كييف على متن طائرة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وتوجهت فورا إلى مقر الرئاسة للقائه.

يذكر أن الأجهزة الأمنية الروسية ألقت القبض على سافتشينكو، وهي ملاحة مروحية “مي-24” في الجيش الأوكراني، في تموز 2014 داخل الأراضي الروسية. واتضح، بعد تحديد هويتها، أنها من المتهمين في قضية قتل الصحفيين الروسيين، إذ يعتقد المحققون الروس أنها حددت إحداثيات مكان تواجد الصحفيين ومجموعة مدنيين في ضواحي لوغانسك بجنوب شرق أوكرانيا، وقامت بتصويب القصف الذي استهدف المجموعة.