ردم الهوة بين الأحزاب والمجتمع المدني عنوان مؤتمر “للشباب التقدمي” و FMS الهولندية

أقامت منظمة الشباب التقدمي ومؤسسة FMS الهولندية مؤتمراً تدريبياً هو الأول ضمن مشروع “الإستثمار في الطاقات الشبابية- مستقبل الديمقراطية الإجتماعية في أوروبا وبلاد الجوار”. هذا المشروع سيطبق بأكثر من دولة ويسعى الى صناعة كتيب ترديبي من الشباب الى الشباب.

عُقد المؤتمر التدريبي في فندق Four Points Sheraton، فردان تحت عنوان “ردم الهوة بين الأحزاب السياسية والحركات الإجتماعية” وتضمن المؤتمر جلسات عدة حول التواصل والإعلام والمناصرة والمفاوضات وغيرها من المواضيع على مدى ثلاث أيام (20،21،22 أيار)

افتتح المؤتمر مسؤول العلاقات الخارجية في منظمة الشباب التقدمي غسان غرزالدين، الذي ألقى كلمة رحب بها بالحضور وقال “ليست مصادفة ان يكون هذا المؤتمر في لبنان تحت عنوان ردم الهوة بين الاحزاب السياسية والمجتمع المدني، فهذه الهوة أصبحت أكبر بكثير من الهوة بين الاحزاب نفسها. ابرز مثال على ذلك ما حصل في الإنتخابات البلدية. إخترنا هذا العنوان لأننا على يقين انه الأنسب راهنا في لبنان”.

IMG_9393

وأضاف: “نحن ننظر إلى مؤسسات المجتمع المدني على انها شريك رئيسي لنا في لبنان. وننظر الى جيل الشباب بصفته الأمل في لبنان. علينا نحن كشباب ان نقرب وجهات النظر والتركيز على نقاط الإلتقاء مع مؤسسات المجتمع المدني إيمانا منا بدولة مدنية بعيدة كل البعد عن أشكال التعصب والطائفية. إن المطلوب من الأحزاب السياسية هو وقفة نقدية لمرحلة تاريخية مرت بها والتركيز على إلغاء الطائفية للانطلاق نحو برنامج وطني متكامل يلاقي مؤسسات المجتمع المدني في مطالبها الإجتماعية والسياسية”.

وتابع: “نحن كمنظمة الشباب التقدمي كنا السبّاقين في نقطة التحول والنقد الذاتي بين المنظمات الشبابية والأحزاب اللبنانية. كانت البداية في مؤتمر عقدته في فندق الريفييرا تحت عنوان تحديات الإصلاح وتضمن أربعة مواضيع أساسية يعاني منها المجتمع اللبناني، الجامعة اللبنانية وفقدان الحياة الطلابية، الفساد في الإدارات العامة، الكهرباء والقضاء اللبناني والمحاكم العسكرية والاستثنائية”.

وختم غرز الدين انهم كشباب يتطلعون دائما الى التغيير الذي ينسجم ويتوافق مع تغيرات العصر. وتمنّى الوصول في نهاية المؤتمر الى خطة عمل مستقبلية تلاقي تطلعاتهم ورؤيتهم.

يُذكر انه قام بالتدريبات مدربان من FMS أتوا خصيصاً من أجل المؤتمر واعتبرا أن المجموعة اللبنانية كانت من أكثر المجموعات تفاعلاً والتزاماً، كما شاركت في التدريب مسؤولة الإعلام في المنظمة تاله القاضي. وضمت مجموعة المتدربين 25 شاب وشابة من منظمة الشباب التقدمي ومن المجتمع المدني وسيتم انتقاء 2 منهم في وقت لاحق ليحضروا تدريب المدربين الذي سيحصل في فينا السنة القادمة.