مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية: أكثر من 14 ألف منحة تعليمية والمسيرة مستمرة”

“مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية “تأسست سنة 1981 في أوج الحرب الأهلية في رسالة أراد منها رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط التأكيد على أن لغة المدفع والرصاص ليست الحل وإنها خيار إضطراري في لحظات مفصلية.

لمناسبة العشاء السنوي للمؤسسة مساء الأثنين 23 أيار 2016 في فندق “كورال بيتش” بيروت، قصدت “الأنبـاء” مدير عام المؤسسة المقدم شريف فياض الذي قال: “فكرة إنشاء المؤسسة ولدت في فكر وليد جنبلاط عندما قدم بعض المساعدات إلى طلاب الجامعة الأميركية في بيروت كانت تواجههم صعوبات مالية”.

????????????????????????????????????

أضاف: “طور هذه الفكرة لاحقاً وأنشاء مؤسسة أخذت الطابع الرسمي والقانوني نالت علم وخبر وفق الأصول وأصبح لها مجلس أمناء يديرها ويشرف على أداء الطلاب ويتابع تحصيلهم الأكاديمي في الجامعة ودرس المستندات العائدة لهم وتحديد قيمة المساعدات لمستحقيها”.

تابع فياض: “كان القرار بإنشاء المجلس يهدف إلى توسيع المؤسسة وإلى زيادة عدد الطلاب المرشحين للإستفادة من التقديمات. وهكذا مع الأيام ومع إصرار وليد جنبلاط ومتابعته الدائمة ومع جدية الأساتذة المتطوعين الذين كانوا في عداد مجلس أمناء المؤسسة أصبح عدد الطلاب يتجاوز العشرات في كل سنة وأخذ يتجاوز المئات”.

جانب من حضور الشخصيات (27)
وأشار فياض الى أن “هدف المؤسسة عندما أنشئت في العام 1981 وعندما أخذت العلم والخبر عام 1982 كان مد يد العون لطلاب قد تحول إمكاناتهم المادية دون متابعة تحصيلهم الجامعي. هي قناعة بدأت عند وليد جنبلاط بأن “الاستثمار الأمثل يكون في العقول الناشئة”.

وحول أبرز المصاعب التي تواجه المؤسسة، قال فياض:”واجهت المؤسسة صعوبات في تأمين الموازنة التي كانت ترتفع أرقامها كل عام”، مشيراً الى “انها انطلقت من خمسة آلاف دولار لترتفع أرقامها وتتجاوز 800 ألف دولار في بعض السنوات”.

scan0014

أضاف: “هذه الموازنة لم يكن بالإمكان تغطيتها لولا المساهمات الكريمة التي تتلقاها كل عام من افرادٍ اقتنعوا بالفكرة ووثقوا بحسن إدارة الأموال التي تدخل إلى صندوق المؤسسة”.

كما وأشار الى انه “رغم التبرعات السخية التي تتلقاها المؤسسة كل عام، فهي ما زالت عاجزة عن تطوير برنامجها الهادف إلى إعطاء منح ومساعدات دراسية لطلاب الدراسات العليا وليس فقط لطلاب الإجازة”.

أضاف: “ان الحاجات المادية التي تتفاقم سنة بعد سنة تُلقي على المؤسسة عبئاً كبيراً. لذلك قامت بتطوير هيكليتها الإدارية وحافظت على مبدأ التطوع في العمل وأنشأت هيئة إدارية تهتم بشؤون الإدارة اليومية ومجلس أمناء من شخصيات علمية وإقتصادية أقنعتهم فكرة المؤسسة وتابعوا أعمالها فقرروا الإلتزام بدعمها ومساندتها”.

تيمور جنبلاط يسلم الشهادات (1)

تابع فياض: “لم تواجه المؤسسة عبر تاريخها مصاعب تذكر، كان التنسيق مع الجامعات الخاصة والرسمية وكان القرار بدعم طلاب الجامعة اللبنانية يترجم بدقة من خلال التواصل الدائم مع الطلاب ولقد أصرت المؤسسة على أن يكون دورها دور ثقافي وانمائي هي ليست مصرفاً ولا “كنتوار” يتعاطى الشأن المادي بل هي مؤسسة ثقافية يعنيها أولاً وأخيراً النجاح والجدية وهذا ما يرتب عليها أعباء مادية تكفّل مجلس الأمناء إلى جانب وليد جنبلاط بتغطيتها”.

أما عن عدد المستفدين من تقديمات المؤسسة، قال فياض:  “بلغ عددهم خلال العام الجامعي 2015-2016 ألف ومئتان وثمانية واربعون طالباً (1,248).

scan0018

وقد بلغ العدد الاجمالي للمنح المقدمة للطلاب 14,232 منحة منذ التأسيس عام 1982 حتى العام الجامعي (2015-2016) وقد تبوأ عديد من طلاب المؤسسة بعد التخرج مراكز متقدمة في القطاعين العام والخاص داخل لبنان وخارجه”.

scan0013

وأكد فياض بأن “المؤسسة تطمح إلى زيادة تقديماتها خاصة بعد ان ارتفعت الاقساط كما تطمح في المستقبل ان ترفع نسبة المساهمة مع أولياء الطلاب وتطمح الى توسيع قاعدة المستفيدين من تقديماتها وتشجيع الاختصاصات التي تساهم في فتح فرص جديدة للعمل، كما تطمح إلى مساعدة طلاب الدراسات العليا وطلاب المعاهد التقنية، فيفتح المجال واسعاً أمام الطلاب بحسب كفاءاتهم وراغباتهم”.

scan0011

وختم فياض حديثه قائلاً: “منذ 34 عاما والمؤسسة تقوم بدور ثقافي وانمائي وتوزع إمكاناتها وخدماتها على الطلاب المستحقين والاستحقاق بنظرها هو التفوق والنجاح”.

وأكد ان “المؤسسة ستسعى كي لا يبقى طالب خارج المقعد الدراسي بسبب الصعوبات المالية وسوف تسعى للتعاون مع مؤسسات ثقافية وهيئات المانحة في لبنان وفي الخارج وستعمل على تشجيع طلابها على الانفتاح والتفاعل مع الانتاج الفكري من العصر الحديث كي يبنوا وطنهم بذهنية المستقبل مستفيدين من خبرة الجيل الذي سوف يسلمهم الراية لبناء لبنان وطن الحضارة والرقي والتقدم والعلمانية والديمقراطية وتكافؤ الفرص وهي أهداف لا تؤخذ بالتمني بل بالعمل الجاد المتواصل”.

——————————-
(*) تحقيق: نادين الغريب