متطوعو النادي الخيري في جامعة هايكازيان يدعمون «بيت الرجاء»

اختار طلاب Desert Stream Club (النادي الخيري) في جامعة هايكازيان أن يدرجوا «بيت الرجاء» في منطقة الكحالة ـ قضاء عاليه، على لائحة نشاطاتهم التطوعية لهذا العام. فبيت الرجاء هو المكان الذي يحتضن أطفالاً معنفين جسدياً ونفسياً من عمر 3 سنوات حتى 18 سنة من دون أن يكونوا قد ارتكبوا حقيقة جرماً يعاقب عليه القانون ويستدعي تحويلهم إلى سجن الأحداث. هنا يتلقى 75 طفلاً العناية اللازمة التي تبدأ من الأكل والشرب مروراً بالمتابعة الدراسية والدعم النفسي ـ الاجتماعي بواسطة خبراء محلين واجانب يمكثون معهم لبعض الوقت، وصولاً إلى التدريب المهني.

قبل 5 أشهر، زار وفد من أعضاء النادي الخيري هذا البيت حيث جرى تقييم لحاجات المكان، فتبين لهم أن الطبقة التي ينام فيها الأطفال تحتاج إلى ترميم لجهة معالجة الرطوبة ودهن الجدران. بالإضافة إلى أعمال أخرى.
بناءً على هذه الزيارة الاستكشافية، قرر طلاب النادي تقديم المساعدة اللازمة، اذ زار نحو 35 طالباً من أعضاء النادي بيت الرجاء حيث مكثوا هناك يومين أنجزوا خلالهما بعض الأعمال منها رفع مستوى السياج نحو متر ونصف، دهن جزء من الواجهة الخارجية للمبنى، إعادة صيانة البوابة الحديدية الأساسية المتضررة، تقديم معدات زراعية لمساندة الأطفال في تعلم القيام ببعض الأعمال الزراعية وترميم القسم الداخلي حيث يمكث الأطفال.

تم تقسيم أعضاء النادي إلى لجان فرعية من أجل انجاز هذه المهمة بطريقة منهجية وديناميكية. وتألفت لجنة للتواصل مع الجهات الراعية بغية الحصول على الدعم المالي وغير المالي. وقد شكلت لجنة لجمع التبرعات، إذ نظم حدثان في الحرم الجامعي، يعود ريعهما لمساعدة أطفال بيت الرجاء، الحدث الأول كان الاتفاق مع الشركة المسؤولة عن تسويق فيلم «المجرم» تخصيص عائدات العرض الأول لصالح دعم هذا المشروع، والحدث الثاني الاستفادة من مناسبة عيدي الأم والطفل وإحضار بعض المأكولات والورود وبيعها، على أن يذهب ريعها باتجاه الهدف المحدد نفسه. وقد أدى كل عضو من أعضاء اللجان دورا ناشطاً في نجاح الهدف المحدد وهو مساعدة الأطفال.
لم يكتف المتطوعون بالترميم والصيانة، بل حرصوا على قضاء بعض الوقت في اليوم الثاني مع الأطفال خلال وجبة الإفطار والتعرف إليهم، حيث استمتعوا في الاستماع إلى بعض قصصهم وشاركوهم في لعبة كرة السلة وكرة القدم وألعاب الكمبيوتر قبل العودة إلى أدراجهم.

لم يكن هذا النشاط المشروع الوحيد على أجندة النادي الخيري فقد سبق لمتطوعي النادي أن نظموا حملة «قبعة المارد»، إذ جمعوا نحو 600 قبعة شتوية ووزعوها على الأولاد اللاجئين في منطقة المرج البقاعية، حيث قضوا هناك أيضاً وقتاً ممتعاً مع الأطفال وجرى ترميم بعض الخيم هناك.