صمت يا وطني صمت!
بقلم محمد العاقل
19 مايو 2016
أنباء الشباب
صمت يا وطني صمت فلساني هلك من طلب السلام!
هنا الخبث وهناك، يندرج في أجزاء بلد طاهر تتهافتْ الأنظار عليه
يقولون ارحل واترك بلد الهلاك
أقول لا والألم ملأ عيناي!
كيف أرحل و أنسى تاريخاً قاومنا من أجله؟
هل بات الرحيل أسهل من العيش لأجله؟
هل أصبح نسيان الوطن يشتريه مال أيادٍ سوداء؟
أيادٍ تفوح منها الغيرة والفساد وأقبح داء
داء نسيان التضحية والوفاء
هنا انفجار وهناك،
ولبنان ينزف دم شهداء
شهداء لم تتفتّح ورودهم بعد
قتلوا الطفولة وشرّدوها
حتّى حفرت أيادي الإجرام، صورة الحروب والدماء
في أعْينِ أطفال أبرياء
صمدنا طويلا حتّى بات سماع أنباء مقرفة
عادةّ على أذنينا التي تتمنّى الآن أن تفقد سمعها
صمتٌ يا وطني صمت!
فًشعبك المقهور وأرضك المقدّسة ينزفون للصمود
عذرا يا وطني إن لم نستطع التغيير
فما زال البعض يرفض التوحّد ضدّ خبيث شرّير
يلقّب بالإرهاب اللّعين
إلى متى يا وطني؟
هنا يبدأ الصمْت من جديد!