شهيب في افتتاح بركة إهمج: آن لنا أن نمارس حصاد المياه

رعى وزير الزراعة أكرم شهيب حفل افتتاح بركة إهمج في قضاء جبيل، ضمن مشروع “حصاد” الممول من الحكومة اللبنانية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وصندوق التنمية الدولية لمنظمة الدول المصدرة للنفط بكلفة 16,5 مليون دولار، في حضور عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سيمون أبي رميا، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية إهمج نزيه أبي سمعان، رئيسة اللجنة الإدارية في المشروع الأخضر غلوريا أبي زيد، رئيس المشروع الأخضر في جبل لبنان ريمون خوري وفاعليات ومهتمين.
أبي زيد
بعد كلمة ترحيب لرئيس الرابطة الثقافية الإجتماعية في إهمج جرجس خليفة، تحدثت أبي زيد شاكرة وزير البيئة “دعمه الدائم للمشروع الأخضر”، لافتة إلى أنها “المرة الأولى خلال 16 عاما من العمل بالمشروع الأخضر تفتتح بركة بشكل رسمي ويتم الإضاءة على إنجازات المشروع الأخضر التي تبقى دائما بالظل رغم أهميتها الإنمائية والحيوية”.

وأوضحت أن “بركة إهمج بسعة 30 ألف متر مكعب من المياه، وتساهم بإتساع رقعة الأراضي المروية، وتساعد بدورها على تحسين الوضع المعيشي للمزارعين وتثبيتهم في أرضهم، وهذا الأمر من أهم أهداف إنشاء المشروع الأخضر”، مؤكدة أن “البرك التي ينفذها المشروع الأخضر مقارنة مع السدود الكبيرة ضررها البيئي أقل والكلفة ووقت التنفيذ أقل، وليس لها تأثير سلبي كبير على المياه الجوفية”.

أبي سمعان
من جهته، نوه أبي سمعان بإنجازات شهيب على الصعيدين البيئي والزراعي، وعدد برنامج الإنماء الزراعي الذي تعمل على تنفيذه البلدية ويشمل الزراعة الحرجية والزراعة المثمرة”، موضحا أنه “على صعيد الزراعة الحرجية قامت البلدية بالمحافظة على الثروة الموجودة في البلدة من أشجار السنديان والدفران والعفص والعذر الذي سميت غابات إهمج بإسمه، حتى باتت تعرف بعذر إهمج، وتشجير مساحات جديدة بأشجار الأرز واللزاب. وعلى صعيد الثروة النباتية، جرى تحديد موقع طبيعي للمحافظة على عدد من النباتات والأزهار البرية النادرة وأهمها سوسنة صوفر. أما على صعيد الزراعة المثمرة فبدأ البرنامج بإجراء دورات توجيهية للمزارعين لحسن إستثمار أراضيهم وإختيار النوعيات والأصناف الملائمة والأعتناء بها، كما تمت المباشرة بإنشاء البحيرات في المنطقة والبحيرة الأولى بتمويل من البعثة البابوية في لبنان، وإنشاء شبكة إمدادات لإيصال المياه إلى أكبر عدد ممكن من الأراضي”.

أبي رميا
بدوره، لفت أبي رميا إلى أن معرفته بشهيب “تعود إلى مرحلة زمن الإغتيالات السياسية في لبنان العام 2006، عندما اتصل به الوزير وأئل أبو فاعور وكانت تربطهما صداقة قديمة من فندق فنيسيا الغرفة رقم 520 رقم القرار الذي كان يطالب بإنسحاب القوات السورية من لبنان، وحضر الى الفندق وبدأت منذ ذلك الوقت مرحلة صداقة وأخوة مع الوزير شهيب”. وقال: “أصبح للوزير شهيب إنتماء معنوي لبلدة إهمج أملا أن تتكرر زياراته للبلدة، وهو كرم بالوفاء والسخاء والالتزام، وفي كل المشاريع التي تنفذ في عهده، يترك بصماته الإيجابية مع فريق العمل أكان على صعيد وزارة الزراعة أو المشروع الأخضر، أو في كل المؤسسات والادارات التابعة للوزارة”.

أضاف: “في أقل من شهر تم في بلدة إهمج الاحتفال بتدشين مشروعين، ما يعني أن البلدة أصبحت نموذجا على الصعيد الزراعي من خلال الدينامية والحيوية الموجودة في البلدة مع مزارعي إهمج، وأيضا نموذجا للتعاطي البيئي الإيجابي. ونأمل قريبا أن تتحول كل هذه المساحات البلدية إلى محميات طبيعة لكي نسلم أجيالنا جمالا طبيعيا وبيئيا”.

وهنأ “الفائزين بالانتخابات البلدية وكل الخاسرين بروح ديمقراطية ورياضية، وهم أولا وأخيرا سيكون ولاؤهم لإهمج”.

شهيب
أما شهيب فقال: “في وطن تغنينا كثيرا أنه وطن المياه، نعاني القلة، مع تغير المناخ وإهمال الإستفادة من حجم الأمطار ووفرة ما يهدر منها نحو البحر، فقد آن لنا أن نمارس حصاد المياه. في إطار مشروع حصاد، مشروع التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الجبلية، نفتتح بركة إهمج كواحدة من مشروع 20 بركة، والعمل جار لإنجازها تباعا، وتزامنا يجري تنفيذ 8 برك أخرى بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي”.

وأمل أن “يؤتى المشروع الممول من الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وصندوق التنمية الدولية لمنظمة الدول المصدرة للنفط ثماره بوضع البرك الـ 20 في خدمة المزارعين”.

وفي الختام جال شهيب وأبي رميا وفرح والحضور في أرجاء البركة.