قافلة مساعدات إنسانية تعود أدراجها بعد منعها من دخول داريا المحاصرة

عادت قافلة للمساعدات الإنسانية التي نظمتها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري أدراجها اليوم دون أن تتمكن من دخول داريا وذلك بعد وصولها آخر نقطة تفتيش للحكومة السورية على الرغم من حصولها على إذن مسبق من جميع الأطراف للمضي قدماً.

وقال السيد يعقوب الحلو، الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية ومنسق الشؤون الإنسانية: “لقد كانت داريا مسرحاً لقتال لا هوادة فيه لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ونعلم أن الوضع بائسٌ هناك”. وأضاف: “يحتاج المدنيون المحاصرون إلى المساعدات الإنسانية، وكنا نأمل أن يشكل إيصال المساعدات المنقذة للحياة خطوةً أولى تبشّر بالسماح بإدخال المزيد منها. وتواصل الأمم المتحدة دعوتها جميع الأطراف من أجل رفع الحصار على المدنيين في سورية.”

واحتوت القافلة على إمدادات طبية أساسية للمركز الصحي في البلدة ومواد تغذية للأطفال ومواد للنظافة، بالإضافة إلى أنها كانت ستقود حملة تطعيم للأطفال دون سن الثانية عشرة. وكان من الممكن لهذه القافلة أن تكون القافلة المشتركة الأولى من نوعها التي تصل إلى البلدة المحاصرة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012.

وقالت ماريان جاسر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية: “إن المجتمع المحلي في داريا يحتاج إلى كل شيء، ومن المؤسف أن تتعرض المساعدات الأساسية التي كنا سنوصلها اليوم لتأخير لا داعي له. ينبغي لنا ايصال المساعدات الإنسانية بسلاسة وأمان.”

وأضافت: “يجب توفير الحد الأدنى من شروط العمل الإنساني المستقل في سورية، والتي لم تتحقق اليوم. وإننا نحثّ جميع الأطراف المسؤولة منحنا على الفور إمكانية الوصول إلى المجتمعات المحلية المحتاجة”.