خوري أعلن حرم الـ AUB حديقة نباتية

في حدثٍ فريدٍ من نوعه يعكس التزامها القضايا البيئية والمحافظة على المساحات الخضراء ضمن حرمها، أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت  (AUB)  حرمها “حديقة نباتية” دائمة، وذلك في إحتفالٍ ضخم في قاعة “وست هول” في حرم الجامعة.

حضر الإحتفال رئيس الجامعة الدكتور فضلوا خوري ومساعدة وكيل الشؤون الاكاديمية بالإنابة الدكتورة هاله محتسب ومؤسسة ومديرة المشروع الدكتورة سلمى تلحوق ونائب الرئيس المشارك للإعلام والتسويق مارتن آسر والمستشار الخاص لرئيس الجامعة لشؤون البروتوكول والعلاقات الخارجية إبراهيم خوري ومدير الأخبار والعلاقات الإعلامية سيمون كشر بالإضافة إلى المتحدثين الذين حضروا خصيصاً للمناسبة وحشد كبير من الشخصيات وأساتذة الجامعة والعاملين فيه وطلاب ومهتمين.

بدايةً كلمة ترحيب من منسقة المشروع مايا ملحم لتتكلم بعدها تلحوق وتقول: “نعلن اليوم الجامعة الأميركية في بيروت حديقة نباتية، ونحتفل هذه السنة بالعيد ال 150 للجامعة، لذا ستكون مبادرتنا معلماً تاريخياً وستعكس مستقبلاً مسؤليتنا البيئية…”.

اضافت: “عندما نقول حديقة نباتية، نعني في ذلك أنه من الآن وصاعداً سوف تتاح الفرصة لكل شخص يزور الجامعة بأن يتعرف على النباتات وأهميتها من أجل رفاهيتنا…”.

تابعت: “تعتبر الـ AUB من بين الجامعات الاكثر جذباً في العالم، ومع تلك المبادرة ستصبح مصدر إلهام من أجل مستقبل أفضل، وبإعلانها حديقة نباتية نكون قد إنضمينا إلى العديد من الجامعات الرائدة في العالم التي انخرطت في جهودٍ مماثلة لتشجيع النباتات والاستدامة”.

وقالت: “هناك أكثر من 2500 حديقة نباتية في 165 بلد حول العالم، ونحن نخطط لحديقة نباتية كوننا نعمل لمستقبل مسالم، ونريد أن نكون قدوة للبلاد العربية التي تتمتع بأقل عدد من الحدائق النباتية في العالم…”.

ختمت: “ليس حفل الإطلاق هذا إلا بداية مسيرة طويلة حيث سنتطلع إلى مساعدة وجهود كل فرد منكم ونريد تأثيراً مضاعفاً للجهود التي نبذلها كي تنتشر في جميع أنحاء لبنان والشرق الأوسط والعالم”.

بعد ذلك كانت هناك عدة مداخلات لأصحاب الإختصاص في هذا المجال، فتكلم أولاً الدكتور طوني ميلر وهو مدير مركز الشرق الأوسط للنباتات في الحديقة الملكية النباتية – ايدنبرغ الذي ركز في كلمته على كيفية خدمة الحدائق النباتية للإنسان والطبيعة وعن الإبتكار في قرار الجامعة الأميركية في بيروت تحويل حرمها إلى حديقة نباتية الشيء المهم جداً في وسط العاصمة، وهو الذي عمل على مشاريع مماثلة في طهران والدول الخليجية وكابول، تلاه الدكتورة نايلة العقل التي تكلمت عن تأثير الأسطح الخضراء على مشروع الحديقة النباتية في الجامعة. بعدها تكلم الدكتور ياسر أبو النصر عن كيفية تزويد الحديقة النباتية خدمات نظم بيئية، فالدكتورة ماريا أبو النصر عن موقع الجامعة والدور المستقبلي كحديقة نباتية نموذجية. الدكتور تامر الأمين تكلم عن فرص التعليم جراء هذا المشروع، للتتكلم أخيراً الدكتورة جالا مخزومي كيفية تناسب الحديقة النباتية مع سياق المشهد العام للجامعة.

ثم كانت كلمة الرئيس الدكتور فضلو خوري الذي قال: “تلك المناسبة هي فرصة عظيمة للجامعة الأميركية في بيروت”.

أضاف: “اعتقد بأن جامعتنا تستحق أن تكون محمية نباتية لكل أبناء المنطقة ولكل ما تمثل على المتوسط وهي معلماً ثقافياً ملحوظاً”.

تابع: “اعتبر هذا الحدث فريد من نوعه حيث نقوم بخطة رئيسية جديدة للحرم الجامعي مع الخطة الإستراتيجية والأكاديمية، وهنا أود أن أوضح بأناً لسنا في طور تغيير أي من تراث هذا الحرم الرائع، بل بالعكس هذا تعزيز لبناء مهمتنا الأكاديمية لتتماشى مع الطبيعة…”.

وقال: :الجامعة الأميركية في بيروت هي إستمرار لطموح كل أبناء بيروت ولبنان والمنطقة:.

وختم معلناً رسمياً حرم الجامعة الأميركية في بيروت حديقة نباتية، لتزاح الستارة عن خارطة الحديقة النباتية فيAUB .

ثم قام الجميع في جولة ليلية على ارجاء الحرم الجامعي حيث كانت إضاءة لبعض الأشجار والمعالم.