الماء في كفن!

نزير الرفاعي

أنباء الشباب

تعتبر المياه من أهم المصادر الطبيعية، حيث يتجمع السكان، بل كافة الكائنات الحية في المناطق الغنية بالمياه، فتؤمن لهم تربة خصبة صالحة للإستقرار.

يعتبر العالم العربي فقيرا بالثروة المائية، وذلك لسيطرة المناخ الصحراوي على القسم الأكبر من أراضيه. ومن هنا تكمن أهمية المحافظة على هذه الثورة لتتمكن من توفير كافة احتياجاتنا منها.

فما هي المجالات التي يستخدم الإنسان فيها المياه؟ بل ما هي المخاطر التي تعاني منها؟

تدخل المياه كعنصر أولي في القطاعات الثلاثة

“زراعة- صناعة- خدمات”، فيستخدمها الإنسان في النشاط الزراعي عن طريق ري المزروعات، وفي النشاط الصناعي كتوليد الطاقة الكهربائية، وكذلك لتأمين مياه الشرب، إضافة إلى الإستخدامات المنزلية والترفيهية كركوب الزوارق الشراعية والسباحة.

2633658

وعلى الرغم من أهميتها، الا انها تعاني من خطرين كبيرين يهددانها وهما:

– إرتفاع كمية الهدر من خلال اعتماد نمط الري التقليدي (الجر) في الزراعة إضافة إلى شبكات المياه المهترئة.

– إرتفاع نسبة التلوث بسبب رمي النفايات في المجاري النهرية والبحار والإستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية والمبيدات، وتحويل مياه الصرف الصحي إلى المياه، وسيؤدي ذلك حتما إلى أمراض متنوعة، وهذا ما نشهده اليوم حيث ظهرت حالات مرضية واسعة يعود سببها إلى التلوث اوسع.

كل هذه النتائج تستحق الوقوف عندها لمعالجتها بأسرع وقت ممكن وعلى المدة القصيرة، للحفاظ على هذا المورد البيئي- إنساني، بل لتتمكن أجيالنا القادمة في الحصول على مياه عذبة ونقية تحافظ على صحتهم واستمرارهم.

علينا أن نشعر بروح المسؤولية ونلمس خطر هذا الإستهتار اللاحضاري، ليبدأ الحل من صلب كل فرد باستخدامه التصرف الواعي العقلاني في استخدامه للمياه، ثم يلعب دور المرشد في مجتمعه وبيئته، لتعم الفائدة. كما نأمل من كل معني، من أصحاب النفوذ والأيادي المنبسطة، أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الكبيرة والمتواضعة، أن يتحلوا ولو ببعض القدر من المسؤولية، كل ذلك في سبيل: “إنسان يستحق مياه نقية”.

فهل سندرك ذلك يوما؟