سجن الحياة

محمد العاقل

أنباء الشباب

تتنافر الأحرف للكلام مشتاقة

مسجونة بين أسنان مغلقة وأعصاب منهارة

أنا الحرّ الذي يقذف الكلام،

بلا خوف ولا فزع، بلا خداع ولا أوهام

أحرف تبني كلمات و تسيّج أقوال

أقوال أقوى من خداع الأفعال

أنا مجرم لستُ بأسير

في سجن الحياة المرير

بل هربْت إلى الواقع الغدّار

ووقفْت هناك حائرا محتارا

أتمنّى أن أعود إلى السجن المحتوم

وأعيش مع كافة الهموم

أوليس قدرنا المفروض؟

أن نعيش مع الألم و الرُضوض؟

مع لكمات الحقد الذي زُرع في العقول؟

أنا واقف هنا في ذهول

أراقب الناس ترى السواد في ضوء النهار

و ما زالت راضية بكل الظلم والدمار!

أنا المجرم الآمر

أعلن الحرب على الظلام العامر

لأمحيه من الكون وأرميه في أفعاله

أنا المجرم الذي خطط لقتلك في ليال

وها أنا واقف هنا  أعترف غير مبال

و لكن مهلا  لحظة، ها قد تكلّم قاضي الحياة

ليرميني في سجنه، سجن الحياة

في الغرفة نفسها مع الظلم

في الحالة ذاتها التي لا ينتهي بها الألم

ليتني ما تمنيّت العودة،

فها قد عاد الظلام ليطغى…

 

 

اقرأ أيضاً بقلم محمد العاقل

ترقّبونا!

 منافسة نحو النجاح أم الخراب؟

سامحينا أيتها أرض!

فلسطين في القلب!