الطائفية مقبرة الأوطان!

بقلم شيرين ابو شهلا

أنباء الشباب

تعلمنا في كتاب التاريخ عن موضوع يروي حكاية الوطن ويحل أزماته وهو الوفاق الوطني. ولكننا لم ندرك أنه أشبه بالاستقلال المزيف حينها. فمهوم الطائفية، العنصرية، العبودية ما زال يطغى على فكرنا نحن الجهلة.

هل سألنا أنفسنا يوما إلى أين تقودنا الطائفية والمذهبية؟ هل بيننا من يتعظ من تجارب الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان؟

يقول الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي: “في كل صراع هناك قاتل ومقتول، إلا في الصراع الطائفي فهما قتيلان”.

بقوله هذا جسد الشاعر الصراع الغريزي الذي أدخلنا في “الصراع الطائفي”، الصراع الذي سبب العديد من الحروب وقتل الابرياء مثل الحروب الكاثوليكية البروتستانتية في أوروبا، الحرب الأهلية الايرلندية، الحرب الأهلية اللبنانية ومواجهات الحرب الأهلية في العراق. كل هذه الفتن حفرت بإسم الطائفية، فحكام البلاد يمزقون البلد وشعبه تحت إسم الدين.

الايرلندي.

حان الوقت لنطلق عنان العلمانية والانفتاح والحوار لتعميم ثقافة التلاقي في البلاد والتي كانت من المبادىء والركائز الاساسية في فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط حين قال “الحب الإنساني الشامل يجعل الإنسان يتجلى في كل إنسان”. فقصد أن لا نميز الناس مهما كانت ديانتهم، وعرقهم. فوحدها العلمانية التي ستحملنا إلى مستقبل أفضل.

في عصرنا الحالي ثمة من  وصف الطائفية بأنها أداة تدمير قاتلة للوصول إلى غايات شخصية ولغرس الكره أو حتى القتل فالوحشية التي زرعت في زوايا المجتمع وفي عقول الفقراء فقراء العلم والمعرفة.

إن لم نستفق اليوم على وضعنا الصعب فربما غذا ستأكلنا أيادي الغذر أكثر فأكثر. فالحرب الأهلية قد خمدت نيرانها في العلن ولكنها ما زالت داخل قلوب الكثيرين .فكم من بريء مات ودمعة الحزن في عيني أهله، وكم من طفل قد يتم، وكم من عائلة تشردت.

حرب الاهلية

كفانا ظلما وجهلا وحقداً. فالطائفية مقبرة الأوطان، لكننا بعلمنا سنغير تلك المعادلة لتصبح الطائفية دفينة تلك المقابر!