سبلين- الأنباء

أقام مجلس إدارة مستشفى سبلين الحكومي، بعد ظهر السبت، تحت رعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلا بنجله تيمور، حفل وضع حجر الأساس للبناء الجديد في المستشفى، حضره وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، النواب: نعمه طعمة، علاء الدين ترو وإيلي عون، الوزير السابق إلياس حنا، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص العقيد حنا اللحام، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب الدكتور سليم السيد، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي المحامي حسيب عيد، عضو مجلس إدارة شركة خطيب وعلمي المهندس سمير الخطيب، المساعد العام لتيار المستقبل الدكتور بسام عبد الملك، ممثل المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك وليد سرحال، مدير العناية في وزارة الصحة العامة الدكتور جزف الحلو، المراقب المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، مسؤول المشاريع في الوزارة بهيج عربيد، ومدير شؤون الموظفين في وزارة الصحة خالد سيف الدين، مدير مستشفى شحيم الحكومي الدكتور محمد حجاوي، المدير العام لشركة ترابة سبلين طلعت اللحام، رئيس دير مار شربل الجية الأب بسام حبيب، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، رئيس اللقاء الوطني في إقليم الخروب الزميل عمر حبنجر ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وشخصيات واطباء وهيئات.

حرفوش

بداية، إستهل الحفل رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور أحمد أبو حرفوش بكلمة أشار فيها إلى أن مستشفى سبلين الحكومي يقدم خدماته الصحية لأبناء الاقليم والجوار حيث استقبل العام الماضي نحو 8500 حالة مرضية للعلاج داخل المستشفى، التي أجرت 3500 عملية جراحية، واستقبل 17000 حالة مرضية في الطوارئ، لافتا إلى أن نسبة إشغال الأسرة في المستشفى تفوق 90 بالمئة”، مؤكدا أن “مجلس الإدارة يسعى دائماً إلى تطوير ورفع مستوى إستيعاب المستشفى والخدمات الطبية فيه”، منوها بجهود ووعود الوزير أبو فاعور في دعم مشروع توسعة المستشفى.”

وأضاف: “نضع اليوم حجر الأساس للبناء الجديد المؤلف من مستودع بمساحة 600 متر مربع، ومجمع عيادات وطابق للمرضى بطاقة 25 سريرا”، لافتا إلى أن خطة تطوير وإنجازات المستشفى للعام 2016 هي من خلال ما قامت به إدارة المستشفى بتوريد جهاز تفتيت حصى الكلى بواسطة أشعة اللايزر مع كل مستلزماته، حيث أنه الجهاز الخامس في مستشفيات لبنان، وهو أول جهاز في مستشفى حكومي، حيث سيقدم خدمة طبية متطورة للمرضى. كذلك وضع مجلس الإدارة خطة لتوريد جهاز حديث للتصوير بواسطة الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى توسيع قسم العناية الفائقة ورفع عدد الاسرة من 12 إلى 18 سريرا، وتوسعة قسم الطوارئ لرفع عدد الأسرة من 5 إلى 10″، آملا تحقيق هذه الأعمال لما فيه من منفعة للمرضى.”

أبو فاعور

ثم تحدث الوزير أبو فاعور فقال: “يقول قائل أن الله يطلب من الإنسان أن يبني له هيكلا من الحب، فلا يتقدم إلا بالحجارة.  ونحن اليوم وبرعاية، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لا نبني لإقليم الخروب هيكلا من الحجار، بل نحن نرمم هيكلا من الحب، والوفاء، هيكلا من الحرص والمحبة والحق الذي سلب لسنوات من الاقليم واهله. فالمشروع الذي نقوم به اليوم هو أمر مستحق لأهل الإقليم في عنق الدولة اللبنانية، وثانيا هو مسؤولية واجبة على وزارة الصحة من ضمن خطة تهدف إلى تعزيز المستشفيات الحكومية في لبنان، ليس من باب العداء لا سمح الله للمستشفيات الخاصة، أو لبعضها، بل من باب مسؤولية الدولة في مؤسسات الدولة عن المواطن اللبناني، وهناك خطة سبق واعلن عنها في وزارة الصحة لتعزيز وتمكين المستشفيات الحكومية، بحيث تكون أموال الدولة موجهة أولا إلى مؤسسات الدولة، فلا تبتز الدولة ولا يبتز المواطن اللبناني بمال الدولة من قبل من يحصل على السقوف المالية من قبل الدولة اللبنانية”.

 وأضاف أبو فاعور: “لماذا في إقليم الخروب؟ ببساطة لأننا نحب إقليم الخروب، نحب الإقليم ولا نحابيه، ولان هذه الخطة ليست في فقط في المناطق التي نعتبر أنفسنا معنيين بها، أو يعتبر وليد جنبلاط أنها درة التاج، بالإقليم بالنسبة إلينا هي درة تاج جمهور وحزب وتاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي، فهكذا كان الإقليم وهكذا يبقى، فالمشاريع هي في عكار والجنوب والبقاع وفي كل المناطق اللبنانية، والمنطق الطبيعي للامور أن نصل إلى إقليم الخروب، فمن ليس له خيرا لأهله ليسفيه خيرا لأحد، فأهل الإقليم هم أهلنا، هكذا تعلمنا في مدرسة كمال جنبلاط، وهكذا تعلمنا مع وليد جنبلاط، وهكذا تستمر الأمور مع تيمور جنبلاط.”

وتابع: “إن المشروع الجديد يهدف إلى توسعة المستشفى، وقد كنا سابقا قمنا ببعض الواجب في بعض التجهيزات، وكما تحدث الدكتور أبو حرفوش، لا زال لدينا مشروع (الأم ار آي)، وأنا هنا وباسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وباسم الرفيق تيمور، نتعهد من باب المسؤولية وليس من باب الوصاية، بأن نسعى بكل ما ما نملك من جهود وإمكانات لكي نجعل هذا المستشفى يرتقي إلى أعلى المستويات، أكان على مستوى السقف المالي، أو على مستوى الاحتياجات، فالمبنى الجديد حكما سيحتاج إلى إضافة سقف مالي، ومن أجل أن لا نعيش الكوابيس، إذ ربما تغير غدا وزير الصحة، لذلك سنضع السقف المالي حاليا.”

وختم: “إن قرار وليد جنبلاط هو أن يكون هذا المستشفى بكل الامكانات المطلوبة، وهذا ما نسعى إليه اليوم، ونحن نضع الحجر الأساس للمبنى الجديد ونؤكد أننا سنبقى نتابع العمل، وأهم شيء أن المستشى متوازنة ماليا، وهذا يعني أن تجربة المستشفيات الحكومية ليست فاشلة، فقد أصبح اليوم 75 بالمئة من المستشفيات الحكومية في لبنان تدخل الأموال، لأن هناك إدارة جيدة ورقابة، وإن الاستثمارات التي كانت تدفع رواتب أصبحت اليوم تدفع استثمارات بقضايا تجهيزات، فكل هذه الأمور تدفع المستشفيات الحكومية إلى موقع متقدم.”

وفي الشأن السياسي قال: “إن الإنتخابات البلدية على الأبواب، وهي إستحقاق انتخابي إنمائي بالدرجة الأولى، وفي الموضوع السياسي، سنبقى نسعى مع الحليف الذي نتمسك به ونصر على التحالف معه وهو الشيخ سعد الحريري، على أن تكون مع الجماعة الإسلامية ومع كل الافرقاء، ومع كل المكونات كالحزب الشيوعي وغيره من الأحزاب، أن تكون هذه الإنتخابات محطة للتوافق وليس للتناحر، وللاتفاق وليس للخلاف، لأنه أعتقد أن الإقليم لا يزال يحتاج إلى الكثير من التقديمات، والمجالس البلدية المتوافق عليها بعيدا عن المضارب العائلية، أعتقد أنها آخر ما يحتاجه الإقليم وتحتاجه المناطق المحرومة في لبنان. وفي الختام اؤكد أنه هذا هو الاقليم، وهذا هو وليد جنبلاط، وهذه هي المختارة، التي لا يبعد بينهما ولا يفصل بينهما أي فاصل، هكذا كانت العلاقة أيام كمال جنبلاط وهكذا إستمرت مع وليد جنبلاط، وهكذا تستمر اليوم وفي المستقبل مع تيمور جنبلاط.”

بعدها وضع تيمور حجر الاساس، ومن ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع الجديد لبناء المستشفى.

  ——————————-

(*) أحمد منصور