عنف نظام الأسد في سوريا ينسف الهدنة

مر شهران على دخول اتفاق وقف الاعمال القتالية المعمول به في سوريا حيز التنفيذ، لكنه يبدو اليوم مهددا اكثر من اي وقت مضى مع تزايد الانتهاكات وخصوصا في مدينة حلب ومحيطها في شمال البلاد، التي تتعرض لغارات وقصف يومي من قبل النظام.

وتقتصر المناطق المعنية بالاتفاق الذي يستثني تنظيم «داعش» وجبهة النصرة، على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. وفيما يلي ابرز محطات الهدنة التي بدأت في شباط.

– 27 شباط: هدوء في غالبية الجبهات المعنية بالاتفاق في اليوم الاول للهدنة.

– 4 آذار: للمرة الاولى منذ بدء الهدنة، تستهدف غارتان جويتان محيط دوما، معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وخلال الفترة ذاتها، استغل مئات السوريين الهدوء ليتظاهروا ضد النظام السوري في مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة المعارضة.

– 11 آذار: الطيران الحربي السوري يقصف الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب، ما اسفر عن سقوط قتلى مدنيين. وواشنطن تدين «انتهاكا واضحا لاتفاق وقف الاعمال القتالية».

– 14 آذار: روسيا تعلن انسحابا جزئيا لقواتها من سوريا بعد اكثر من خمسة اشهر على بدء حملتها الجوية دعما لقوات النظام السوري، وتؤكد في الوقت ذاته عزمها الاستمرار في استهداف «الارهابيين».

– 27 آذار: الجيش السوري بغطاء جوي روسي يطرد «داعش» من مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص في وسط البلاد.

– 31 آذار: مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان في غارات جوية نفذتها طائرات النظام السوري على بلدة دير العصافير في ريف دمشق، في «اكبر خرق للهدنة»، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. الولايات المتحدة تقول انها «روعت» بهذه الغارات وفرنسا تتهم النظام السوري بانتهاك الهدنة.

– 10 نيسان: رئيس حكومة النظام وائل الحلقي يعلن من موسكو ان القوات النظامية و»حليفها الروسي» يعدان عملية لاستعادة حلب.

– 13 نيسان: استئناف الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة في جنيف بالتزامن مع اجراء انتخابات تشريعية في سوريا رفضتها الدول الغربية والمعارضة.

– 17 نيسان: قتل 22 مدنيا على الاقل جراء قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في مدينة حلب، وكانت الحصيلة الاكبر لعدد الضحايا منذ بدء سريان الهدنة، وفق المرصد السوري.

– 18 نيسان: الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية تعلق مشاركتها في مفاوضات جنيف احتجاجا على الاوضاع الانسانية المتدهورة ومواصلة النظام «قصف المدنيين».

– 19 نيسان: مقتل 44 شخصا في قصف لطائرات حربية تابعة للنظام السوري، على سوقين شعبيين في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.

– 22 و23 نيسان: مقتل اكثر من 50 شخصا في قصف لقوات النظام على مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في سوريا.

واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان الانتهاكات من جانب قوات النظام والفصائل المقاتلة على حد سواء تعني ان الهدنة «انتهت».

– 24 نيسان: الرئيس الاميركي باراك اوباما يدعو الى احياء اتفاق وقف الاعمال القتالية.

– 25 نيسان: مقتل 19 مدنيا على الاقل واصابة 120 آخرين بجروح جراء قصف للفصائل المعارضة على احياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب.

– 26 نيسان: مقتل 25 مدنيا بينهم خمسة عناصر من الدفاع المدني جراء استمرار الغارات على احياء المعارضة في مدينة حلب كما على ريفها الغربي.

وسجلت خروقات اخرى عديدة لم توقع عددا كبيرا من الضحايا، او لم ترد في تقارير في اليوم ذاته.

وتبادلت المعارضة والنظام الاتهامات بالمسؤولية عن الخروقات.

وبعد حوالى اسبوع من العنف في حلب، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يعرب عن «القلق العميق» بشأن العنف المتواصل في سوريا.