طلاب الجامعة الأميركية “يتظاهرون” بوجه أدونيس

رفع عدد من طلاب الجامعة الأميركية، السبت، لافتات معترضة على وجود الشاعر السوري علي إسبر، المعروف بـ”أدونيس”، قبل انسحابهم من الندوة التي نظمتها له كلية العلوم بالجامعة الأمريكية في بيروت، بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس الجامعة.

وكان أدونيس من الشعراء الذين دعوا مرارا إلى حرية الشعوب ودعم المثقف والشاعر لها، إلا أنه فشل في اختبار الثورة السورية، واتهمها بـ”الطائفية” و”التطرف” منذ بدايتها، عندما اعترض على خروج “المظاهرات من المساجد”، وانتهت مواقفه المثيرة للجدل بالتساؤل: “أهذه ثورة؟”، في مقابلته الأخيرة مع مجلة “نيويوركر” الأمريكية، الاثنين الماضي.

وخلال حديثه عن الشعر، رفع عدد من طلاب الجامعة الأمريكية لافتات، استخدموا فيها عبارات سابقة لأدونيس، كان أبرزها: “لماذا تخلو السجون العربية من الكتاب؟ الكاتب يجب أن يكون دائما في السجن؟”، التي قالها في مقابلة “نيويوركر”، في محاولة لإظهار ازدواجيته، وتذكيره ببعض ما كان يسوّقه من عبارات قبل الثورة السورية، وما بات يتصرف في ضوئه ويصرح به إبان اندلاعها.. قبل أن يغادروا القاعة بصمت.

وكانت أبرز المواقف المؤيدة للأسد من قبل أدونيس، الذي ترشح عدة مرات لجائزة نوبل للآداب، تشكيكه بقيام الأسد بمجزرة الكيماوي، التي قتل فيها أكثر من 1400 مدني خلال ساعات، قائلا: “لم يتمّ التأكد بدقة من الجهة التي استخدمت الأسلحة الكيميائية”.

ولم تكن إجابات أدونيس مرضية بالنسبة إلى كثيرين في القاعة، فلدى إجابته عن سؤال عن موقفه من الثورة، توقف عند تعريف الثورة، مسقطا هذا التعريف عن الثوار في سوريا، كما أنه اعتبر “غياب الحديث عن حقوق المرأة في بيانات الثورة السورية”، دليلا على عدم ثوريتها.