خلفها أو أمامها… أجيبونا.. / بقلم زياد الشوفي

سؤال جدير بالسؤال، ولا يجب التمادي في إيجاد الجواب الشافي دون تأخير، فكل تأخير له ثمنه وثمنه غال لا يعوض، فالروح المنتلقة إلى السماء لا تعاد، والتشويه لا يصلح، والخسائر لا تحصى.

أياكم أن تقولوا أن البلد على كف عفريت أمنياً واقتصادياً، فالامن يعد ثانياً والاقتصاد يعد ثالثاً..

لا حكومة لا بأس،

مجلس نيابي لا يتفق… لاحقاً سيتفق،

لا رئيس للجمهورية لا يهم،

نفاياتنا تسممنا ومرمية في الشوارع… تعودنا على المنظر والرائحة،

مرضانا يموتون على أبواب المستشفيات.. كلنا شهداء للوطن،

 بيوت دعارة منتشرة ليس عيباً،

سرقات وصفقات بالملايين ليس جديداً،

محسوبيات واقفال ملفات امر طبيعي،

إنترنت مكشوف للاعداء.. غداً ننسى

طرقات محفرة… تعودنا

لا كهرباء… المولدات الخاصة تقوم بالواجب

لا نقل مشترك… الفانات الصغيرة لا تنام

قانون سير… يطبق عشوائياً

هذا بعض مما نعانيه وكله ليس بذي أهمية

المهم أن يعرف الشعب اللبناني الجواب الشافي

ماذا يفعل إن صادف شاحنة تفترس الطريق كملك الغاب لا رحمة في هجومها ولا أمان في فراملها،

أن يبقى خلفها وتتوقف فجأة فينزلق تحتها ويموت

أو يمشي أمامها فتنزلق عليه ويموت…

خلفها أو أمامها الموت واحد وإن تعددت الأماكن

إتركوا كل مشاكل البلد… وأجيبونا.. أي موت أرحم وأقل وجعاً وعذاباَ…

أن نسير خلفها أو أمامها … بربكم أجيبونا!