كلهم خانوا وطن كمال جنبلاط! / بقلم عصمت أبو مجاهد

بقلم عصمت أبو مجاهد

يحدثونك عنه بشغف. ينظرون إلى صورته بخشوع. يحملون على أكتافهم مبادئه ويكونون الحراس لتلك المبادىء التى أيقنوها وأصبحت راسخة في عقولهم.

عرفوه من خلال كتب نشرتها الدار التقدمية، فأيقنوا قيمة الإنسان وأدركوا قيمة التعاون والتجذر بالأرض وعلموا تمام العلم حاجة لبنان الماسة إلى إشتراكية تخدم الفرد والمواطن وتحقق غاية الفرد في العيش الكريم.

نادى بالعلمانية في زمن الطوائف لعلمه المطلق بأن إرتباط الدين بالدولة كارثة بحق الإنسان  وبحق الدولة في التطور والتقدم. وتطبيق الإشتراكية التي تميز المرء عن الآخر إلا ميزة العلم والمعرفة. كل فرد ملاك. كل مواطن له الحق في العلم والعمل والطبابة.

إنه المعلم كمال جنبلاط الذي لا يحده زمان ولا فكر. هذه القامة الاستثنائية في تاريخ الشرق. كان له بصمة المنقذ في تاريخنا وفي حاضرنا ومستقبلنا.

نادى ونادى وحقق غايات أصبحت نافذة في الدولة وسعى سعياً حثيثاً لحماية السلم الأهلي في لبنان.

كمال جنبلاط.

إغتالته أيادي الغدر والفساد لتحمي نفسها من المحاسبة، لتنشر في لبنان الطائفية أكثر فأكثر لتحمي مصالحها على أطلال الشعب المنهك. تفرق لتسود على الأرض.

إغتالوه لأجل فلسطين لأنه دافع وساعد ووقف وقفات مشرفة في ظل التقاعس العربي عن حماية أرض فلسطين.

كلهم خانوا وطن كمال جنبلاط.

سعى لحمايته من أولئك الغربان. كمال جنبلاط إغتيل لأجل لبنان. فلم يغب لأنه في كل جيل الملايين من كمال جنبلاط وهي ستحرر لبنان كما العالم من أيادي العابثين بوحدة الشعب ومصيره.

معلمي وقائدي. إنك سيف مسلط بالحق في وجة الطغاة.

باق فينا إلى الأبد!