المشنوق من الرابية: قرار الانتخابات الرئاسية اقليمي وليس محليا

وطنية – التقى رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أعلن انه بحث مع العماد عون في “تفعيل العمل الحكومي، ووتأكيد ضرورة الاستقرار، لأن الوضع المالي والاقتصادي يمر بصعوبات كبيرة، وهذا الأمر يحتاج إلى تفاهم مع كل القوى السياسية لضرورة التصرف بجدية ومسؤولية وطنية منعا لأي انهيارات اقتصادية يتعرض لها الوضع في لبنان”.

وأضاف: “دولة الرئيس عون ملتزم هذا الاستقرار وهذا التضامن، ويعلم طبيعة المشاكل ولديه تصور لضرورة الاستمرار في تفعيل العمل الحكومي والمؤسسات الدستورية لئلا يتعرض لبنان لأي مشاكل كبيرة في محيط نعلم كم أن وضعه سيئ جدا ولدى العماد عون تشبيه عاقل وحكيم أنقله عنه: “خللي البلد معمر وماشي حاله وخلينا نختلف عليه هوي ومعمر وليس من الضروري أن نخربه لنختلف عليه”.

وكشف أنه “تشاور مع العماد عون حول المسائل الأمنية وبعض الشواغر في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي، وإمكان التفاهم مع دولة الرئيس عون بالنسبة إلي سهل وممكن”.

وردرا على سؤال عن إمكان تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، قال: “ليس لدينا أي سبب للتأجيل، لا تقني ولا غيره، وستلمسون الأسبوع المقبل امورا حسية. وقد نشرت عمليا لوائح الشطب على موقع الوزارة ويجري تصحيحها الآن ضمن المهل القانونية، وإن شاء الله تجري الانتخابات في وقتها المحدد لأن الديموقراطية ممارسة ويجب ألا ننسى هذا الأمر، كما أنها حق لكل لبناني كي يعبر عن رأيه وينتخب الشخص الذي يعبر عن طموحاته، وخصوصا في المجال الإنمائي، هذا إلى أن يسمح الظرف الإقليمي بإجراء الانتخابات الرئاسية”.

وأضاف: “أنا متفائل بأن الانتخابات الرئاسية ستجرى هذا العام، ولن أحدد غدا أو بعد غد، لكنني مصر على أن قرار الانتخابات الرئاسية هو قرار إقليمي وليس قرارا محليا، والاشتباك الاقليمي لا بد أن يصل إلى هدنة تسمح بالتفاهم على اكتمال النصاب الدستوري لانتخاب رئيس للبنان”.

وفد التنظيم
ثم التقى العماد عون وفدا من حزب التنظيم قال بإسمه عماد زوين: “التقينا على اكثر من موضوع ولا سيما بداية التفاهم الذي قام بين الحزبين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” على أمل ان يجتمع الجميع على خط واحد”.

واضاف: “نحن نعرف العماد عون وتخطيطه واستباقه للامور ونظرته المستقبلية. وهذا ما يجعلنا نثق به. وبلد صغير مثل لبنان يلزمه رجال ينظرون الى المستقبل وليس فقط يتحركون بحسب رادات الفعل”.

وتابع: “من حظنا ان في لبنان رجلا من هذا النوع فعقله يعمل بايجابية ونظافة وهو لا يسرق ولن يترك احدا يسرق”.

وختم: “التباشير ليست عاطلة انما الاخطار كبيرة ولا سيما الوجود السوري في لبنان ونتائجه الديموغرافية، فالجنرال هو الوحيد الذي ستصدى لأخطار توطين السوريين في لبنان. ولقد حذر من هذا الموضوع الوزير جبران باسيل وتمنى الا نصل الى مرحلة سنضطر فيها الى استخدام مار “سنديان”.