الريّس: الإشارة الإقليمية لتسهيل إنتخاب الرئيس لم تصدر بعد! (فيديو)

إعتبر مفوض الإعلام في الحزب الاتقدمي الإشتراكي رامي الريّس أن “غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن الساحة اللبنانية أدى إلى إختلال بموازين القوى”، مشيراً إلى أن “الفكرة التي حاول الرئيس الحريري الدفاع عنها اي الاستقلال والسيادة والحرية والديمقراطية تبقى متجذرة في المسار السياسي”، مؤكدا بأن “الرئيس الحريري كان يؤمن بالمؤسسات، أما اليوم فهناك اغتيال للمؤسسات إذا صح التعبير”.

وقال الريس بأن “الفراغ والشغور الرئاسي منذ سنة ونصف وأكثر أكد على أن رئيس الجمهورية له دور مهم في لبنان وليس كما هو مشاع أن لا صلاحية لرئيس الجمهورية في البلاد”.

وأكد الريّس في حديث لتلفزيون “المستقبل” مع الإعلامي سلمان سري الدين: “لا يوجد أي مبرر لعدم إصدار موازنة في لبنان”، مشيراً إلى أن “الموازنة تحدد إمكان الهدر في المؤسسات العامة ومصاريف الوزارات وترسم السياسة المالية العامة للدولة”.

ورأى الريس أن “الاشارة الإقليمية لتسهيل انتخاب الرئيس اللبناني لم تصدر بعد”.

أضاف: “نحن على مستوى اللقاء الديمقراطي لدينا مرشحنا النائب هنري حلو ولم نعلن إنسحابه حتى اللحظة”، معتبرا أن “اللقاء مع النائب فرنجية في كليمنصو تم بعد أن لمس النائب جنبلاط بأن هناك مناخات إقليمية ومحلية مؤاتية لإنتخاب النائب فرنجية عندها تلقف المبادرة بمسؤولية عالية في محاولة للخروج من المأزق الرئاسي لكنه لم يعلن إنسحاب النائب هنري حلو”.

ولفت الريّس إلى أن “ايران غير مستعجلة لإنتخاب رئيس في لبنان فهي تنتظر تسوية معينة أو ثمن ما”، مؤكداً بأن “إيران لاعب سياسي ماهر له دوره في المنطقة وله نفوذه وحين كانت طهران تخضع للعقوبات الاقتصادية القاسية كانت شديدة التردد من أن تتخلى عن الاوراق التي تملكها. أما اليوم بعد رفع العقوبات أصبحت أقل حراجة من التخلي عن الأوراق وللأسف، الرئاسة هي ورقة بيد طهران لن تتخلى عنها بسهولة دون الحصول على مقابل”.

أضاف: “ليس هناك أي مصلحة لأحد بتفجير البلد حتى لو كان عنده فائض قوة، لذلك المطلوب من القوى السياسية أن تدرك خطورة أي تفكير في تخريب المعادلة اللبنانية على قاعدة لعبة الأحجام لأنها مدمرة وسوف تؤدي إلى توتير البلد وإلى إلغاء الطائف وهذا يدخلنا بمرحلة غير مفيدة على الإطلاق”.

أما فيما يتعلق بالملف السوري، قال الريس: “الحرب السورية طويلة جداً وأي كلام عن تسويات سياسية غير جدي خصوصاً في حالة الزهو الذي يعيشها النظام وإعتباره بأنه يمكن أن يعيد حسم المعركة. لذلك فهو غير مستعجل على تقديم أي تنازلات سياسية  بظل الدعم الروسي”.

أضاف الريس: “لو تحرك الغرب تجاه المعارضة المعتدلة في  الوقت المناسب لما كنا وصلنا إلى هنا، ولما كانت ذهبت المعارضة إلى هذا القدر من التشتت والعنف وتحولت مجموعات تحمل شعارها إلى مجموعات متطرفة تصب في خدمة النظام، من خلال تسويق موقفه الذي لطالما كان يسعى إليه في دول الغرب، اي أن البديل عنه هو السقوط في التطرف والعنف”.