تحية إلى أنور

 سلام عبد الصمد

إلى المناضل الثائر.

إلى المدافع عن حقوق العمال والفقراء والفلاحين والكادحين.

إلى أحد مؤسسي منظمة الشباب التقدمي رمز العنفوان والشباب والثورة..

تحية…

ساحات النضال إشتاقت إليك.

ما زال صوتك يصدح في أروقة الجامعة اللبنانية، في قاعاتها، وفي ساحات لبنان؛ وكأنها تقول لك ما أحوجنا إليك في هذه المرحلة، حيث طغت المحسوبيات على جهود الطلاب وحقوقهم، فصوتهم لم يعد مسموعاً، ودورهم أصبح ملغى، وصفوفهم تملؤها المياه؛ ومناهجهم ضعيفة غير موحدة يتلاعب بها البعض كما يشاء.

ما زلت راسخاً في أذهاننا مدافعاً عن فلسطين وشعبها الباسل. فلسطين التي لم تعد وحيدة في الجرح، فلقد أصبح لها رفاق ينزفون. لم تعد الوحيدة التي تعيش الظلم والحرمان والقهر، لم تعد الوحيدة التي تقتل أطفالها وتسبى نساؤها ويصمت عن مجازرها العالم أجمع.

فإنضمت إليها سوريا والعراق واليمن وليبيا، لكن المفارقة أن فلسطين تحارب محتلا، أما رفاقها فيحاربون طغاة، مغتصبين للسلطة، يقاتلون بعضهم بعضاً وينفذون أبشع المجازر ويتفننون في اشكال القتل.

الفطايري وجنبلاط

تحية من رفاقك في الحزب التقدمي الاشتراكي يكملون المسيرة التي بدأتها مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والرئيس وليد جنبلاط، مسيرة الإصلاح وبناء الدولة، الدولة التي ترعى مصالح أبناءها وتضمن أمنهم وحريتهم. يتابعون النهج الذي من أجله إستشهدت، نهج المصالحة والعودة.

تحية لك شهيد العودة والمصالحة والتلاقي في ذكرى إستشهادك، شهيد القضية الوطنية الذي كرس حياته لمنع تقسيم هذا الوطن. ناضل في صفوف الحزب إلى جانب الرفاق كل في دوره وموقعه؛ وقدم العطاءات فكانت للحزب المحطات التي أسست لمسار أساسي من مسارات الوطن.

تحية لكل من قدم وناضل وضحى وأعطى في الحزب ومؤسساته. تحية لكل الرفاق في ذكرى أنور.

تحية الى أنور الفطايري.