أكد مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس في حديث لـ”الأنباء” على أهمية العمل الجبار الذي حصل خلال عام 2015 والانجازات الكثيرة الذي تم تحقيقها، حيث تم إعادة حركة العمل بوتيرة أسرع وحل بعض المشاكل المالية التي كانت تعيق سير العمل.

وشدد خميس على “أهمية التواصل الفعال الذي يعتبر المقدمة الأساسية للوصول إلى حلول للمشاكل الموجودة، فلذلك تم اعتماد سياسة العمل المباشر والقيام بزيارات ميدانية إلى كل المحافظات لحل المشاكل التي يعاني منها المنتسبون وأخذ اقتراحاتهم بعين الإعتبار. ولم يقتصر التحسين على هذه النقاط وحسب بل أيضاً تم تفعيل موقع التعاونية الإلكتروني بهدف الوصول إلى أوسع شريحة من المنتسبين.

من جهة اخرى، أشار الدكتور خميس الى “العديد من التحسينات الإدارية التي حصلت عام 2015 ومنها استحداث فرعي عكار وبعلبك – الهرمل،  وإنشاء فرع لمحافظة جبل لبنان بعد فصله عن فرع بيروت وجبل لبنان، كما وتم إفتتاح عدد من المكاتب في راشيا والبقاع الغربي، بنت جبيل في تبنين، إقليم الخروب في سبلين. كما وسيتم تباعاً افتتاح عدد آخر من المكاتب في سائر المناطق. وقامت التعاونية باستئجار مبان لفرعي بعلبك وحلبا اللذين سيفتتحان في موعد قريب. وتم  شراء مبنى جديد لفرع زحله”.

وقال: “من أبرز الانجازات التي تم تحقيقها أيضاً تعديل نظام الإستشفاء لجهة النسبة التي يتحملها المنتسب عن والديه الذين على عهدته لكي تصبح 10 بالمائة من نفقات الإستشفاء، على الا تزيد هذه النسبة عن 500 ألف ليرة لبنانية لموظفي الفئتين الخامسة والرابعة ومليون ليرة لبنانية لموظفي الفئة  الثالثة والثانية والأولى، ومن الانجازات التي تقع في الخانات المهمة ايضا زيادة تعريفات علاج الأسنان بمعدل يوازي 50% دون أي زيادة على التعرفة المعتمدة لزرع الأسنان”.

وفي الختام، أكد خميس على أنه مستمر في زيادة وتيرة الانجازات في عام 2016، مشيراً إلى أنه “سوف يتم إفتتاح مبنى الادارة المركزية الجديد، بالإضافة إلى إفتتاح مكاتب جديدة”، وأكد على أهمية زيادة التقديمات والتي سيعلن عنها في وقتها وبعد إعداد الدراسات اللازمة والخاصة لهذه الغاية.

يذكر ان التعاونية هي مؤسسة خدماتية تعمل على تأمين خدمات استشفائية، مرضية وإجتماعية عدة إلى موظفي الإدارات العامة بالإضافة إلى موظفي الجامعة اللبنانية بإستثناء القضاة واساتذة الجامعة والعسكريين.

انشئت هذه التعاونية بموجب القانون الموضوع موضع التنفيذ بالمرسوم رقم 14273 والذي صدر في 29 تشرين الاول عام ١٩٦٣. وتتمتع تعاونية موظفي الدولة بشخصية معنوية ذات استقلالية مالية وإدارية..  وتضم حتى نهاية عام 2015  81956 منتسباً وتقدم خدماتها الى ما يقارب 330000 مستفيد. وعملية الإنتساب إلى هذه التعاونية هي عملية إلزامية لجميع الموظفين الدائمين، إن كانو خاضعين لشرعة التقاعد أم لا، ولكنها من جهةٍ أخرى تحدد شروط قبول الموظفين غير الدائمين ومدى افادتهم من خدماتها.

ولكي تقوم هذه التعاونية بعملها بنجاح وتلبي إحتياجات موظفيها فعليها أن تعمل وفقا لجهاز تنفيذي للوصول إلى هدفها في خدمة موظفيها، فجهازها التنفيذي يتألف من مديرها العام، دائرة المعلوماتية والإحصاء، المصلحة الإدارية، مصلحة الشؤون الصحية، مصلحة الشؤون الإجتماعية والمنتسبين، المصلحة المالية ومصلحة مراقبة عقد النفقات،  وكذلك الجهاز الاداري في المحافظات.

ختاماً، لا شك ان التعاونية قد حققت خلال الأعوام المنصرمة نقلة نوعية في تقديم الخدمات، وهي مستمرة على هذا النهج.

———————–

(*) سحر صالحة