مقتل جنرال إيراني في حلب وضباط روس في اللاذقية

قتل ضابط إيراني كبير في منطقة حلب، شمال سوريا، وفقاً لما أعلنته وكالة أنباء «فارس«، فيما أعلن عن مقتل عدد من الضباط الروس في ريف اللاذقية.

وقال مصدر لوكالة «فارس»، من دون أن يحدد متى حدث ذلك، إن «العميد محمد باكبور، قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري نعى العميد محسن قاجاريان، قائد لواء الإمام الرضا الـ21 المدرع، الذي استشهد خلال مهمة استشارية في سوريا».

وتابع أن قاجاريان قُتل «خلال مهمة استشارية في سوريا لدعم الجيش السوري وقوات المقاومة الشعبية في مواجهة «داعش« والإرهابيين التكفيريين». كما نُشر نبأ مقتله على الموقع الالكتروني التابع لوزارة العدل الإيرانية.

وأعلنت وكالة «فارس« في وقت سابق مقتل ستة من المتطوعين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة في منطقة حلب.

وشنت قوات النظام السوري بدعم من الحرس الثوي وميليشياته و»حزب الله» مدعومة بغارات جوية تدميرية روسية، هجوماً في ريف حلب الشمالي، وتمكن من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وقطع بذلك طريق الإمداد الرئيسي بين الثوار وتركيا.

يُذكر أن عدداً من ضباط الحرس الثوري قتلوا منذ تشرين الأول في سوريا، بينهم الجنرال حسين همداني، أحد كبار قادة جيش النخبة.

وفي ريف اللاذقية، قتل ثمانية ضباط من بينهم أربعة روس، وأكثر من عشرة عناصر من جيش النظام، إثر استهداف الثوار مقراً عسكرياً قرب مدينة سلمى في ريف اللاذقية.

وأفادت مصادر مطلعة أن الضباط الروس هم ضابط اسمه الأول يوري وهو برتبة فريق أول وهو منسق العمليات العسكرية في جبل التركمان، والثلاثة الآخرون برتب لواء وعميد إضافة لأربع ضباط آخرين في جيش النظام.

وأضافت المصادر أن تسريبات وصلت للثوار عن اجتماع يضم ضباطاً من الروس والجيش السوري في منطقة قرب مدينة سلمى، قام الثوار باستهداف المكان براجمات الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وحققوا إصابات مباشرة .

وأكدت «الفرقة الشمالية« في «الجيش السوري الحر« أن تجمعاً لقوات النظام والضباط الروس، تم استهدافه بصواريخ «تاو« وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

ونشرت الفرقة تسجيلاً مصوراً يُظهر استهداف عناصر الفرقة بصاروخ «تاو« تجمعاً لضباط روس وسوريين في جبل الأكراد ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم، كما نشرت تسجيلاً مصوراً آخر لما قالت إنه استهداف سيارة قائد روسي في جبل الأكراد.

يُذكر أن جيش النظام بمساندة عناصر من القوات الروسية سيطر على مواقع عدة في جبل التركمان والأكراد منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة قيبل ما يقارب الأربعة أشهر.

وذكرت صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية، أمس، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن مستشاراً عسكرياً روسياً لقي حتفه في مستشفى بسوريا في الأول من شباط، متأثراً بجروح أصيب بها في قصف استهدف مركز تدريب عسكرياً سورياً بمحافظة حمص.

وقال إكوناشينكوف للصحيفة، إن أربعة طلاب عسكريين سوريين قتلوا في القصف ذاته الذي نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش» بقذائف المورتر، بحسب المتحدث.

وعلى الرغم من انتشار لقطات فيديو لضباط روس على جبهات القتال، زعم الكرملين أمس أن القوات الروسية لا تشارك في عمليات برية في سوريا ورفض أن يعلن اسم المدرب العسكري الروسي الذي قُتل في سوريا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين «القوات الروسية لا تشارك في عمليات برية بسوريا. نتحدث عن مستشارين. هذا يتعلق بتدريب الزملاء السوريين على استخدام معدات تم تسليمها إلى سوريا بموجب عقود قائمة«.

وقال إنه ليس بمقدوره إعلان اسم المدرب القتيل. وأضاف بيسكوف أن «من الواضح» أيضاً أن إحراز تقدم في محادثات السلام السورية سيكون صعباً عند استئنافها يوم 25 شباط.

(*) كلنا شركاء، الهيئة السورية للإعلام، أ ف ب