الشوف –”الانباء”

بعد التعرض الذي قامت به مجموعة من الأشخاص، لمركز قائمقامية الشوف، واقتحام الباحة الداخلية في بيت الدين كسابقة لم تحصل قبلا في المنطقة، تداعى نواب المنطقة، ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير الشوف وضمنه اقليم الخروب، للقاء حاشد لشجب واستنكار ما جرى امام مكتب قائمقام الشوف السيدة مارلين قهوجي ولاعلان التضامن معها.

وتحدث في اللقاء التضامني النائب علاء الدين ترو، معتبرا ان “سراي بيت الدين رمز لوجود الدولة وقائمقام الشوف احد ممثلي الدولة، ووقوفنا هنا لاستنكار كل عمل شائن لأي جهة انتمى، باعتبار ممثلي المؤسسات هنا هم من يمثلون المواطنين جميعا بمختلف انتماءاتنا. ودعوتنا في هذه الظروف خصوصا الى حماية مؤسساتنا وتضامننا وتوحدنا،ومن ذلك حماية لوطننا ومؤسساتنا وشعبنا. وان ما جرى غير مقبول بكل المعايير، وهي المرة الاولى بتاريخ الشوف التي يحاول احد التطاول على مسؤول في الدولة او اقتحام مركز للدولة،فهذه ليست من شيمنا ولا عاداتنا كأبناء الشوف.

اننا ندين ما حصل ونستنكره اشد الاستنكار، ونأمل ان تكون المرة الاخيرة التي يحاول احد التعرض او اقتحام مؤسسة تابعة للدولة. وهذه المؤسسات من ادارية وامنية موجودة جميعها هنا. هذه المرة مرّت الامور كما حصل ولكن على ممثلي المؤسسات الامنية حماية المؤسسات ومنع الاعتداء على مؤسسات الدولة، والمواطن يحترم مؤسسات الدولة وهو يحميها عندما يعجز المولجين حماية هذه الاماكن، نتمنى عدم تكرار ما جرى وسيكون محل ادانة من اي جهة اتى، ونعلن تضامننا الكامل مع قائمقام الشوف التي تمارس عملها القانوني من دون ترغيب او ترهيب من احد”.

    من جهته قال النائب ايلي عون، “اننا نشجب العمل البلطجي الذي قامت به مجموعة باقتحام السراي حيث مركز قائمقام الشوف، وهذا العمل مرفوض منا جميعا، ووجودنا هنا كي نشد على يد القائمقام التي منذ فترة توليها مهامها لم تعمل الا وفق القوانين التي تلتزم المعايير القانونية،كما ان هذا المقام ليس سياسيا بل اداريا ومرجعيته المحافظ او الوزير، واذا كان ثمة مآخذ معينة فلا يتم ذلك باقتحام السراي او اي عمل يخل بالقانون. اننا نؤكد وقوفنا الى جانب القائمقام ونشد على يدها في متابعة المسيرة بالشكل القانوني التي تعمل وفقه ونحن الى جانبها في كل المراحل”.

وتحدث باسم البلديات والمخاتير رئيس بلدية دميت نعيم غنام، مؤكدا “الوقوف الى جانب القائمقام في مهامها التي تقوم بها وفقا للقانون والمشهود لها بذلك، وايضا بمرجعيتها الادارية حيث مكتبها مفتوح دائما امام المراجعين من المواطنين والبلديات، وان ما جرى لا ينم الى اهل الجبل بصلة، ولا مثل هذه الاعمال هي من شيمهم واخلاقهم وادبياتهم”.