كتاب جديد: سميح القاسم شاعر الثورة والقضية

أصدرت اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز لبنان كتاباً تحت عنوان “سميح القاسم شاعر الثورة والقضية” عبارة عن كلمات الوفاء من وإلى محبّي شعره والمناضلين على دربه في ذكرى رحيله الأولى.

بدايةً كانت كلمة اللجنة الثقافية التي ركزت فيها على أنها “تمرّ السنة الأولى على غياب الشاعر العربي المناضل سميح القاسم، ونحن ما زلنا نواصل الاعتزاز والافتخار بما أنتجه هذا الفتى المعروفيّ وذاك العلم الفلسطيني من شعر ملتزم ومتقدم، وما قدمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من كلمة مقاومة جريئة، لم تقلّ تأثيراً عن تأثير البندقية، حين ما كان سميح القاسم ورفاقه الشعراء الفلسطينيون والعرب يتصدون بالقصيدة الوطنية والنشيد الثوري لهمجية العدوان وبشاعة الاحتلال، ويتصدون منابر المهرجانات وصفحات المجلات وقوائم المنضلين”.

ومن جهته، وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن برقيتين إلى الرئيس الفلسطيني الأستاذ محمود عباس وسفير دولة فلسطين في لبنان  أشرف دبور عبّر فيهما عن عميق الأسى لنبأ رحيل الشاعر المعروفي والمناضل الكبير سميح القاسم.

وبدوره اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، في تصريح أن “برحيل الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، تكون الثورة الفلسطينية قد فقدت رمزاً بارزاً من رموزها وعلماً متميزاً من أعلامها، وهو الذي استطاع بكلماته وعباراته ومفرداته أن يحرك موجات النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي”.

وقال جنبلاط “تحية إلى روح الشاعر المناضل سميح القاسم الذي سيترك غيابه من دون شك فراغاً سياسياً ونضالياَ وأدبياً كبيراً وستفتقده فلسطين التي غاب عنها قبل أن تعود لأهلها ولكن لا بد للحق أن ينتصر في نهاية المطاف”.

فلسطين

وفي كلمة تقديرية من المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز أكدت على “مضمون برقيات التعزية بوفاته، والتي أرسلها سماحة شيخ العقل للقيادة الفلسطينية. ونؤكد على ما نادى به من “أهمية الحفاظ على الهوية العربية للموحدين الدروز” “. كمانعاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بكلمة تحت عنوان “سميح القاسم: دافع عن الحق والعدل والأرض”. كذلك قدم الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين الشيخ موفق طريف شهادة للراحل. كما قدّم كل من اتحاد الكتاب الفلسطينيين ومؤسسة العرفان التوحيدية برقية تعزية للراحل.

وكلمة بعنوان “برقية تعزية من مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية” أرسلها المقدّم شريف فياض شدد فيها على أن القاسم”كان متشبثاً بحق شعبه في الحياة الحرة الكريمة”.

كما، تضمن الكتاب أيضاً كلمات وبرقيات تعزية للعديد من الشخصيات البارزة، كما أقيمت عدّة من ندوات ومهرجانات كرمت فيها الشاعر سميح القاسم بكلمات وجدانية وتعبيرية.