جنبلاط مشاركاً في حفل تنصيب رئيس الجامعة الأميركية: يا له من قدر غريب!

كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر” قائلاً: “في العام 1972، تخرجتُ من الجامعة الأميركية في بيروت بشهادة بكالوريوس في العلوم السياسية. كانت حقبة مليئة بالأحداث ولكن البيئة السياسية كانت أكثر صفاءً من الآن، كنت أنخرطُ ببطء لكن بثقة بالقضية الفلسطينية ضد الأحزاب اليمينية في لبنان التي دعمت الجيش في مواجهته الضارية ضد المسلحين الفلسطينيين”.

AUB

أضاف جنبلاط: “الحياة مليئة بالمفاجآت ولا يعلم المرء مسبقاً ما هو مكتوب له. بعد ثلاث سنوات، إندلعت الحرب التي لم أكن مراقباً فيها، بل رافقتُ المقاتلين في حزبنا إلى بعض الجبهات، حتى أنني تسلقتُ جبل صنين مع أحد الضباط الفلسطينيين! ولاحقاً في العام 1976، دخل الجيش السوري إلى لبنان وإحتله بالكامل تقريباً بإستثناء بعض المناطق. وفي العام 1977، إغتيل كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار وتوليتُ المسؤولية في ذاك اليوم”.

وقال: “اليوم، وبعد مرور 44 عاماً، وأثناء مشاركتي في حفل تنصيب الرئيس السادس عشر للجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، راودتني الكثير من الأفكار أثناء  إستعادتي ليوم تخرّجي”.

AUB2

تابع: “في هذا الحدث اليوم، تساءلتُ ما إذا كان قد تنبأ أحدهم بأنه سوف تكون لي مهنة في السياسة خارج التوقع المعهود، بمعنى أنني أصبحتُ أمير حرب لحوالي 15 سنة. إنه القدر الغريب كما يكون مرسوماً لأحدهم. يا له من قدر غريب”!

وأردف النائب جنبلاط قائلاً: “دكتور خوري، ما كان ممكناً لأحد أن يتنبأ بذلك وحتى الرئيس كيركوود. لكن من الجامعة الأميركية تخرّج جورج حبش الذي إتهم لاحقاً بأنه من كبار الإرهابيين. لقد كان وطنياً كبيراً لقضية كبيرة هي قضية فلسطين التي عانت من غياب العدالة في الأعوام المئة الماضية!”

IMG-

وقال: “دكتور فضلو، لقد عبّرت عن مقاربتكَ الجديدة للجامعة الأميركية في بيروت ببراعة بحيث لا تكون الجامعة للنخبة فقط إنما للجميع كما أرادها الآباء المؤسسون، وعن كيفية مقاربة النزاعات قبل أن تخرج عن السيطرة كون الجامعة الأميركية محرك مثالي لحل النزاعات”.

IMAGE

وختم جنبلاط تغريدته قائلا”: “دكتور خوري، أتمنى لك الأفضل، وأنا واثق أنكَ سوف تكون رئيساً ممتازاً لمؤسسة ممتازة نفتخر بها جمعياً”.