أين نحن من الفساد؟

بقلم: رواد الصايغ

في وطن أنهكته السياسة وأتعبته الرئاسة وتغلغل في ربوعهِ كل أنواع الفساد، في مؤسساتهِ وإداراتهِ لا نشهد إلا الفساد، في حياتهِ اليومية لا نلمح إلا شبح الفساد حتى في جامعاته لم يرحمها الفساد؛

في وطن أصبحت النفايات مسكناً للفساد السياسي الذي يعتمدهُ البعض لإشباعِ مصالحهم أو من أجل التنكيد والتهميش؛

نسأل أين نحن من الفساد؟ ومن يحارب الفساد؟

لطالما سمعنا وجع الناس وصرخة الشباب وألم الفقراء ومصالح الأغنياء وجميعهم إتفقوا على أن الوضع مزرٍ ونحن سنذهب بأنفسنا إلى الهلاك! جميعهم ينتقدون الدولة وجميعهم بعلم من هم الفاسدين ومن هم محاربينه، هل سمعنا صرخة الشعب؟ بالطبع لا لأننا غير قادرين إلا على المناظرة والتحليل عن بعيد.

نعم هناك فساد واضح وفاضح لكن من يحاسب ومن يوجه إصبع الإتهام؟ فكيف لمشكلة أن نعالجها ونحن لم نفتح ملفاتها ونشير على أخطائها؟ كيف نحلم بلبنان بلد التقدم والإزدهار ونحن نصمت عن الحقيقة ونخاف من المواجهة؟

لكن الأمر الغريب هو بعض الأحزاب التي تحاضر بالعفة وأن الفساد مرض سرطاني ينتشر بكثرة في مؤسسات دولتنا، لكن  ماذا فعلت؟ هل تحركت؟ بالطبع لا لأن ثورتهم تستشهد أمام مصالحهم.

يا شعب، كن ثائراً بوجه الظلم فيحق لك أن تكون مواطناً حراً سعيداً، كما أدعو الجميع أحزاباً وقيادات ومنظمات وعامة الشعب بأن يحاربوا الفساد بجميع أنواعه وأن يستأصلوا هذا المرض من جميع مؤسساتهِ وأن يكونوا تقدميين نحو الإصلاح.