كمال الولادة والشهادة، رسالة فجرٍ دائمة، للحريّة والسعادة!!!…

هيثم عربيد

كيفَ نكتبُ لولادةِ الخلودِ المتجدِّدةِ بالشهادةِ!!؟؟… ماذا نكتبُ لِمنْ أرسى المبادئَ بمنطلقاتِ الفكرِ والعملِ لولوجِ قيمِ الإنسانِ والإنسانيَّةِ!!؟؟… ماذا أكتبُ عن ولادةٍ ترعْرَعَتْ في كنفِ الأصالةِ والطبيعةِ الباسمةِ، حتّى أضحَتْ ثورةَ المحبةِ والعطاءِ والحريَّةِ والحياةِ.. وتنامَتْ في هذا المضمارِ لإدراكِ القيادةِ والريادةِ بالمبادئِ والصفاءِ ومن ثمَّ الشهادةِ، في معتركِ الحقِّ والحقيقةِ… كيفَ أُجسِّدُ الكمالَ، وهو من تكوَّرَ في الحقيقةِ بالبحثِ والوعي والمعرفةِ، لتحقيقِ الإنتصارِ!!؟؟؟.. ولكن، أُطلِقُ صرخاتِ التساؤلِ ما بين الكمال والواقعِ والآمالِ!!!..

أينَ أنتَ يا كمال!؟ يا حُلُمَ كلِّ الأجيال… أين أنت والحريّة!؟ تعاني من الدكتاتوريّه!… أين أنت والأديان!؟ بإسمها يقتلُ الإنسان!… أين أنت والديمقراطيّة!؟ لا تقرّرها الأكثرية، ولا كلّ لغات التوافق والتكامل والتسويات والإنسانية!… أين أنت والأحلام!؟ حوّلوها إلى أوهام!… أين أنت والربيع!؟  بلا ورودٍ وينابيع!… أين أنت والإنسان!؟ لم يعد غايةَ الأوطان!… أين أنت والقضيّة!؟ فلسطينُ بلا هويّة!… أين أنت والمقاومة!؟ ليست وعداً، بل حكراً، واداةً، وسياسةً، للفرضِ والمساومة!… أين أنت والشباب!؟ لا يعنيه الإستيعاب!… أين أنت والأحزاب!؟ لم تعدْ نبض الشباب!… أين أنت والعدالة!؟ فقدت في وطنِ الرسالة!… أين أنت والمساواة!؟ لا تدركُ نبضَ الحياة!… أين أنت والطهارةُ!؟ لوّثتْها القذارةُ!…أين أنت والجمال!؟ بعيداً عن عمقِ الأجيال!… أين أنت والأخلاق!؟ عملةٌ نادرةٌ للإستمرارِ والبقاءِ!… أين أنت والثورةُ!؟ عنفٌ، وقتلٌ، دون آفاقٍ، ولا دولة!… أين أنت والموسيقى!؟ صخبٌ وضجيجٌ دون إحساسٍ للخليقه!… أين أنت والإشتراكيَّة!؟ تفرقةٌ، وتباعدٌ، وأنانيّة!… أين أنت والتقدميَّة!؟ مادةٌ، واحتكارٌ، وتسلطٌ، لمنعِ تطوّر البشريَّة!… أين أنت وحقوقُ الإنسانِ!؟ خارجَ الزمانِ والمكانِ!…

كمال جنبلاط

أين أنت والصفاءُ!؟ عكرٌ، وألمٌ، بلا رجاء!… أين أنت والتربية!؟ عنفٌ، وإسفافٌ، وتعمية!… أين أنت والتجرّد!؟ تمرّدٌ، وتفرّدٌ، وتوعّد!… أين أنت والنخبة!؟ هجرَتْ الثقافة، والمبادرة، وحزم الخطوةِ والوثبة!… أين أنت والأدب!؟ ضاعَ في غياهب العجب!… أين أنت والوداعةُ!؟ يحتلّها الزيفُ والتملّقُ، بلا رداعةٍ!… أين أنت والنقابات!؟ تفرقةً، وتبعيّةً، وانشقاقات!… أين أنت والعروبةُ!؟ تعاني من قلّةِ التنوّرِ، والرؤيةِ، والخصوبةِ!…

أين أنت والنيابةُ!؟ تقترفُ بصمةَ الإستزلامِ، والإنحدارِ، دون رقابةٍ!… أين أنت والوجودِ!؟ قيودٌ تلاقي القيودَ!… أين أنت والسلام!؟ مسارٌ ومصيرٌ للإستسلامِ!… أين أنت والرئاسةُ الأولى!؟ تغيّبُها العقول المشلولة!… أين أنت والمؤسسات!؟ ينهشُها الفسادُ والوهنُ والسواد!… أين أنت والدولةُ!؟ غائبة وتائها بين أدراجِ المحاور والمحاصصات والتدخلات والإنقسامات في كلِّ جولة!… أين أنت والحقيقةُ!؟ لم تدخلْ عمقنا، كغايةٍ للإنسان والإنسانيّة، ولكلِّ أنماطِ الحريَّةِ!… أين وأين وأين!!!؟؟؟، لكَ الصرخةُ وكلُّ الصرخاتِ يا معلّمي يا كمال…

أين أنت يا كمال!؟ لتعيدَ نبض الأجيال.. وتعطي الحقيقةَ نورها، بعمقِ الإيمانِ والأفعال.. وتنسجَ ربيعَ الوجودِ، بالكرامةِ والأخلاق دون قيودٍ… وتنبضَ بالحريَّةِ، لتشرقَ الإنسانيةُ مع إنسانك الجديد، وتُكْمِلَ للعالمِ وهجَ ونهجَ الرؤيةِ والهويَّة المبدئيَّة..

دُمتَ كمالاً في قلوبنا وعقولنا وهويتنا المستقبليّة، أرقى قضيّة.. لفلسطينَ الحقَّ والواجبَ، وللسلامِ والعلمِ والعروبةِ والإنسانِ والإنسانيَّةِ… وستبقى على عرشِ المنارةِ التقدميَّة الإشتراكيَّة، علّنا نُدرِكُ الهويَّةَ الوجوديّةَ برؤى المحبة والحق والخير والجمال والحريّة!!!!…

اقرأ أيضاً بقلم هيثم عربيد

نكتبها بالنّور كما تكتِبُنا!؟

 المرأة الإنسان!..

ثقافة السلام الحواريّ.. لا الإستسلام الفئويّ!

الزمان والمكان عانقـا الحقيقة برداء الكمال الإنساني!

متحف ومكتبة الموسيقى العربيّة، حلم الإرادة التصميم المنتصر!

أيّها الشريف! أنت الوعد الأخلاقي للنضال الإنسانيِّ!

الرفيق طارق يأبى الرحيل، وهو باق بأسرة العمر الجميل!

التهديد للوليد لم ينه حلمَهُ البتّه، بوطن السّلام والحياة

 المربي سليم ربح على عرشِ التَّربيةِ والمحبَّةِ والخلود

صرخاتُ الألمِ!!.. بدايةٌ لإدراكِ عالم معلمي الشهيد!!!…

الإنتخابات البلديَّة هي المنطلق لكسرِ حلقة الفساد والإفساد

كيف نعملُ يا كمال؟!.

نسمات محبتك الدائمة.. لم ترحل يا أمّي!.

كمال جنبلاط لم يرحل!

وداعاً نبيل السوقي .. والفكر التقدّميّ سيتوّج حلمكَ بالإنتصار!!!…

الرئاسة بلغة الممانعة وديمقراطية الإقصاء…

معلمي.. ثورة للإنسان والإنسانية.. والحقيقة والحريه…

سمير القنطار… شهيد الوطن المقاوم…

فؤاد ذبيان.. أرزةُ عشق تربويّةٍ

الحِراك المدَني وخطى النجاح المتلاشية والمهدورة!!!..