ولايتي: الأعمال الإجرامية تشويه لوجه الإسلام

أكد مستشار الإمام السيد علي الخامنئي الدكتور علي أكبر ولايتي “أننا نرى أناسا أبرياء يذبحون أمام وسائل الإعلام عمداً ثم تعرض هذه المشاهد على شاشات التلفزة الغربية وهم يقولون أن هذه الأعمال أعمال الدولة الإسلامية كما يسمونها ويصبح الخبر الأول باسم الإسلام ويقولون هذه هي دولة الإسلام، هل تبقى فيما بعد سمعة طيبة للإسلام لدى الرأي العام؟”.

ولايتي، خلال زيارته والوفد المرافق له مقر تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك، قال: “أمام هذه المشاهد نقول أن هؤلاء المرتكبين لهذه الجرائم هم أسوأ من البربرية والوحشية وليس لهم علاقة بشيء من الإسلام، عندما يقتلون ويذبحون هؤلاء ويفجرون حزاما ناسفا أمام محل تجاري أو في مكان ما في شارع عام ويقتلون الناس الذين لا يعرفونهم ومن هم وإلى أي دين ينتمون، هل هذه الأمور من الأمور الإسلامية؟!”، مضيفا: “إنها لا تنسجم مع مبادئ الإسلام الذي هو دين العقلانية ومن أجاز لهؤلاء بقتل الأبرياء؟ ينبغي لنا أن نقدّر هذا التجمع الكريم الذي أنشئ في بلد متقدم في لبنان. العلماء اجتمعوا منذ أكثر من ثلاثة عقود، اجتمعوا لخدمة الوحدة الإسلامية والإرتقاء بمستوى الدعوة إلى الإسلام ولنشر عقلانية الإسلام وتبيان مفاهيم الإسلام، لا بد أن نقدر وجود مثل هذا التجمع”.
واستنكر “التفجير الأخير في برج البراجنة الذي جاء من جراء التكفيريين الإرهابيين والذي راح ضحيته أكثر من أربعين شهيدا وعشرات الجرحى”، مضيفا: “نرى أن علماء الإسلام يقفون صامدين في وجه هذه الجرائم البشعة ويدافعون عن الإسلام الحقيقي ويعتبرون أن هذه الأعمال الإجرامية ليست إلا تشويها لوجه الإسلام، الإسلام الحقيقي هم من يفكر بالقرآن والقيم الإسلامية الأصيلة”.