عاليه – الانباء   

اقام قطاع الصيادلة في جمعية الخريجين التقدميين حفل عشاء جامع برعاية وحضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مجمع “ليريتاج”- عاليه. 

وشارك في العشاء أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريس ومفوض الخريجين الدكتور ياسر ملاعب ومدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس والدكتور ناصر زيدان ونقيب الصيادلة الدكتور ربيع حسونة والمرشح لمنصب النقيب (في الإنتخابات المقررة الأحد) جورج صيلي وممثلين عن حركة أمل وتيار المستقبل وحزب الله وحزب الوطنيين الأحرار وتيار المردة والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب اللبنانية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصيادلة والشخصيات النقابية والإجتماعية.

بعد ترحيب من عريفة الحفل فريال زهر الدين، تحدث وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الذي أثنى على جهود قطاع الصيادلة مؤكداً العمل المشترك لمصلحة المواطن ومهنة الصيدلة على حد سواء.

ثم تحدّث مرشح الحزب التقدمي الإشتراكي عمر غنام وعرض من خلال كلمة شاملة مختلف القضايا المتعلقة بالقطاع، ومما قاله: “مشاكلنا كثيرة أسهلها صعب ولكن مهما صعبت لن نتعب ولن نستكين ولن نستريح حتى نصل إلى واقع سليم لمهنة الصيدلة. لن نسمح أن تقوم قلة قليلة بصبغ هذه المهنة بصبغة غريبة عنها لا ترتضونها و لا نرتضيها”.

وقال: “بالعودة إلى الواقع الحالي لمهنة الصيدلة وإلى المشاكل والصعوبات التي تعاني منها، سأحاول الإيجاز رغم صعوبته:

1-المادة 80: الإلتزام بالسعر الرسمي للدواء هو الزامي دون زيادة ولا نقصان ولكن للأسف الكل يعرف الواقع.

2-الجعالة: نحن مع تخفيض سعر الدواء ومع التخفيف عن كاهل المواطن وخاصة في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة ولكن و لأننا من الناس ولأن الظروف الإقتصادية الصعبة تطالنا كما غيرنا فإن التخفيض الذي شهدته أسعار الدواء ورغم إيجابيته على عموم المواطنين كانت مفاعيله علينا كصيادلة سلبية وبين يوم وآخر تقلصت مداخيل الصيادلة بنسب كبيرة في الوقت الذي لم تتراجع فيه أي من الموجبات الأخرى على الصيدلي (نفقات المعيشة والمدارس والإيجارات ومعاشات العاملين في الصيدليات إلخ …).

3-المستوصفات: المستوصف وُجد لخدمة أصحاب الحاجة  من ذوي الدخل المحدود  و نحن من موقعنا الإنساني لا يمكن أن نكون ضد مساعدة صاحب الحاجة ولكن نحن مع المستوصفات التي تعمل وفقاً للقانون والتي تهدف فعلا إلى مساعدة الفقير لا الدكاكين المفتوحة لغايات منها مادية ومنها إنتخابية وشعبية. وهنا نحيي وزير الصحة على إتخاذه قرارات جريئة بإقفال بعض المستوصفات غير المستوفية الشروط القانونية على أمل إستمرار هذه الحملة وإستكمالها وكذلك نحييه على قراره بشان أصول تسليم الأدوية للمستوصفات القانونية.

4- التعاقد بين بعض الشركات وبعض الصيدليات وبين بعض الشركات وبعض الأطباء وهي غير قانونية.

5- بيع الأدوية من قبل الأطباء: بعد قرار وزير الصحة بشأن الهورمونات نحن  بانتظار اللقاحات.

وفي هذا الإطار، سأعرج على موضوع مهم جداً يجب أن تعمل عليه وزارة الصحة وكل النقابات المعنية بالقطاع الصحي وهو موضوع  بروتوكول المهن الطبية الذي ينظم العلاقات بين مختلف المهن الطبية سعياً للهدف الأسمى وهو صحة المريض.

6- الأعداد المتزايدة  من الخريجين: مع نهاية العام 2015 يكون قد أصبح عدد الصيادلة ما يقارب 9000 صيدلي وإذا كان العلم حق من الحقوق الأساسية  للإنسان فالعمل كذلك حق من حقوقه الأساسية وإلا نكون نقوم بتخريج عاطلين عن العمل وهنا لا بد من إيجاد فرص عمل للخريجين الجدد الوافدين إلى المهنة عبر تشريعات وأنظمة تفتح أمامهم مجالات عمل جديدة.

وفي هذا الإطار، نشكر كل من ساهم معنا وساعدنا على إيقاف منح تراخيص انشاء كليات صيدلة جديدة في عدد من الجامعات العاملة في لبنان.

فتح مجالات عمل جديدة في الصناعة- المكاتب العلمية –clinical pharmacy
أما على مستوى الإصلاح و التطوير في نقابة الصيادلة:

1-صندوق التقاعد: إن التقاعد هو ضمانة الصيدلي في آخرته و ضمانة عائلته ونحن حريصون على أموال الصندوق وعلى تغذية الصندوق وعلى الشفافية والوضوح في إدارة أموال الصندوق وقد قام النقيب والمجلس الحالي بخطوات مهمة في هذا الإطار وهذه الخطوات ستستكمل على الطريق الصحيح.

2-التعليم المستمر: على أهميته، لا نريده عبئاً إضافياً على الصيادلة وسنعمل على إيجاد وسائل وطرق تساعد الصيادلة على تحصيل الوحدات المطلوبة دون أن يكون في ذلك عناء ومشقة (مثلا تنظيم محاضرات في مختلف المناطق).

3-التطوير المستمر للإدارة في النقابة ومؤسساتها بما يمكنها من مواكبة الأعداد المتزايدة من الصيادلة وتنوع مجالات العمل.

إن ورشة عمل بهذا الحجم  وإصلاحات على هذا المستوى تحتاج إلى تضافر جهود الجميع لتحقيق الغايات المرجوة .
إن التعاون بين مختلف القوى النقابية هو الوسيلة الأساس لنجاحنا”.

أضاف غنام: “هذا على المستوى النقابي، أما على مستوى مؤسسات الدولة فالتعاون والتنسيق أساسي وضروري بين النقابة ووزارة الصحة العامة وعلى رأسها اليوم وزير شاب وديناميكي متعاون ومتفهم وملتزم باعطاء كل ذي حق حقه. وزير قادم إلى الوزارة من مدرسة الحزب التقدمي الإشتراكي، من مدرسة الحق والخير والإنسانية من مدرسة المعلم من مدرسة كمال جنبلاط مرتكزاً على ثقة ودعم رئيس الحزب وليد جنبلاط”.

وقال: “النقابة لنا جميعاً سنتوجه إلى الإنتخابات ملتزمين بالتصويت للائحة كاملة لإيصال فريق عمل متجانس يتشارك نفس البرنامج والروىء والتطلعات. نعمل متحدين لإنجازه لرفع شأن مهنة الصيدلة لتحصينها لنعيد لها  ما فقدته لنعطيها ما تفتقده. زملائي في 29-11 ستندمج كل ألوان الطيف لتشع لوناً أبيضاً مشرقاً ساطعاً كأملنا بمستقبل نقابتنا ومهنتنا”.

وكانت كلمات لكل من رئيس جمعية الخريجين التقدميين المهندس محمد بصبوص ونقيب الصيادلة ربيع حسونة والمرشح لمنصب النقيب جورج صيلي.