حين ينتهي المطر!
بقلم طلال الدهيبي
26 نوفمبر 2015
لا شيء يسعف
عدا عذوبة اللاشيء
حين أتخيلك وحيدة
متكأة
على رصيف انتظاري
لا شيء في الدنيا يواسي
قهقهة الكؤوس النادمة
بعد أن استعبدت
عالم يحيط بي
من النور والنور
كيف تتركيني وحيداً
في دنيا مرتعشة المفاصل
دون برعم أخضر
يرتل لي ما حدث معك
مع شعرك المتوضئ
بأنين لمستي
بغباء صوتي الدافئ
وعجزه
عجزه الكبير عن أن يصف
حسنك المتبحر .
أعرفك منذ لحظات
وتركع كل أعوام مرت دونك
أبعديني عن الوقت الكئيب
ودعيني أدرس بخيالي المحبط
كم من جمال أنت
لا جواب عندي إنما
سأحاول استجداء الجواب
سأسير متأبطاً السحاب
سأفر من مدرستي
بعقاب أو أكثر من عقاب
سأبحث عنك في كل كلمة حب
عن بقايا زر ورد
أسكنته صفحات كتاب
عذاب عذاب أن أفهم
حاجتي الملحة لك
حين تمطر
حين تأتين بمظلتك الرمادية
وتسمحين لأغلال عشقي بالاقتراب
وتمسكين يدي فتزهر السماء
تعانقين كتفي فتضحك السماء
مطر مطر
ينهمر فوقنا
رجاءاً يا سيدة
استحلفك يا سيدة
انا غريب وقد قدست صورتك
فلا توقظيني
من حلم وجودك
حتى ينتهي المطر.