جنبلاط: أهمية التسوية فصل لبنان عن التطورات الدموية في المنطقة

شرح رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في حديث لـ”المدن” ما حصل خلال الفترة الماضية، فقال إنه “منذ سنة ونصف إلى اليوم لم يستطع الساسة إنتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وكان اللقاء الديمقراطي أعلن مرشحه للرئاسة، النائب هنري حلو، ولكن تبين عدم القدرة على إنتخاب مرشح توافقي”، وعليه وبما أنه “قد تلوح في الأفق تسوية”، يكرر أنه لا يعارض هذه التسوية لإخراج البلاد من المأزق السياسي والدستوري والإقتصادي.

ورداً على سؤال بشأن موافقة الحريري على هذه التسوية، يؤكد جنبلاط أنه “بعد اللقاء مع الحريري صدر بيان واضح، وعلى الجميع العودة إلى هذا البيان”، مشيراً إلى أن “الحريري إنطلاقاً من حرصه على البلاد، يسعى إلى الوصول إلى تسوية، وعندما تعلن ملامحها بشكل واضح سيكون لنا موقف”، مكرراً موقفه “الإستباقي” السابق، عندما قال: “إذا كان فرنجية مرشح تسوية يخرجنا من هذا المأزق فلا مانع”.

وعلى الجانب الآخر، وفيما يحاول كثر البحث عن موقف سعودي واضح مما يحصل، يقول جنبلاط: “ليس لدي أي فكرة”، إلا أنه “في حال توصل اللبنانيون إلى تسوية وإتفاق في ما بينهم سيكون الحل صنع في لبنان تماماً كما العام 1970”.

وقال جنبلاط أن “الطرح الروسي لإنشاء حلف لمحاربة الإرهاب ليس قائماً، وكلام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما واضح، ويتحدث عن التنسيق”، لافتاً إلى أن “هناك صراعاً وسباقاً على سوريا، وعلى ما تبقى منها، ونحن لا زلنا في بداية هذا الصراع”، جازماً بأن “أفق الحل في سوريا في هذه المرحلة، لا يزال بعيداً”.

وعليه يرى جنبلاط أن أهمية التسوية في لبنان اليوم هي في “فصل لبنان عن ما يجري من تطورات دموية في المنطقة قدر الإمكان من أجل حمايته”.