منظمة الشباب التقدمي أنجزت التحضيرات لمؤتمر “تحديات الاصلاح” السبت

خاص – الأنباء

أنجزت منظمة الشباب التقدمي التحضيرات النهائية لمؤتمرها المقرر إنعقاده صباح السبت في فندق “ريفييرا” بيروت بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش إيبرت” برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط تحت عنوان: “تحديات الإصلاح”، وهو كان مقرر إنعقاده منذ مدة قصيرة إلا أنه تأجل  قسراً بعد تفجيري برج البراجنة.

ويأتي المؤتمر في سياق خطة المنظمة التي كانت إنطلقت قبل أشهر لتسليط الضوء على الملفات الإصلاحية وسبل معالجتها من خلال كسر حلقة الفساد المستشري في العديد من المؤسسات الحكومية والمرافق والإدارات العامة. وقد سجلت المنظمة في الأشهر القليلة الماضية العديد من التحركات الإحتجاجية في الكثير من الملفات.

وفي هذا السياق، قال مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة لـ”الأنباء”: “ينعقد مؤتمر “تحديات الإصلاح” بمبادرة من منظمة الشباب التقدمي بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش إيبرت” في هذه الفترة الدقيقة في لبنان حيث تتشابك الأزمات السياسية بالاقتصادية والمعيشية والبنيوية والإدارية والدستورية؛ وتلقي بظلالها على مختلف الملفات الحياتية ويوميات المواطنين”.

أضاف: “وإذا كانت عناوين الإصلاح المطلوبة كثيرة لا تنحصر في مجال دون آخر، وقد بات الفساد يضرب مختلف مفاصل الدولة، فإن العناوين التي يطرحها مؤتمر “تحديات الإصلاح” تأتي انطلاقا من أولويات العمل الذي وضعت خطته منظمة الشباب التقدمي للسير فيها خلال المرحلة المقبلة ضمن تحركات مطلبية بأشكال مختلفة”.

وأكد أن “الجامعة اللبنانية هي الشريان الحيوي الأساسي لمد الوطن بالكادرات المكتنزة للعلم والمعرفة والروح الوطنية، والحاضن لكل ابناء الوطن باختلاف إمكاناتهم ومستويات دخلهم، ولهذا تشكل قضية الإصلاح فيها عصبا أساسيا للشباب اللبناني الطامح إلى جامعة وطنية بمستويات أكاديمية تعليمية وتثقيفية عالية وحيث يمكن للجميع التلاقي وخوض تجربة الانصهار الوطني بعيدا عن المحسوبيات والمحاصصة والطائفية والفساد والهدر والهيمنة”.

صالح حديفة

أضاف: “أما الكهرباء فهي القطاع الذي يكلف خزينة الدولة أكبر عجز مالي دون أن يحصل فيه أي تقدم بل على العكس تراجع دائم وتدهور. وهو ما يلقي بثقله ليس على الدولة وماليتها فحسب بل على كل مواطن لبناني. وفي القضاء فإن الإصلاح يجب ان يحصل حيث يفترض أن يكون كل مواطن لبناني قادرا على أخذ حقوقه ومنع أي ظلم بحقه أمام المحاكم دون أي تدخل؛ وبالتالي فإن المحاكم الإستثنائية يجب إعادة النظر بها بشكل عام ووقف إحالة المواطنين إلى هذه المحاكم بالشكل الحالي. فالحريات والحقوق والواجبات للمواطنين وحدة متكاملة يجب مقاربتها على هذا الأساس”.

وأعتبر أن “الإدارات العامة تبقى عصب الحياة العامة للدولة والمواطنين على السواء في تسيير مرافق الدولة وأعمال الناس، وهي تعيش تراجعا في الأداء والمستوى والكفاءة للأسف في ظل غياب الدور الفعال لأجهزة الرقابة. الأمر الذي لا بد من معالجته كي تستقيم أجهزة الدولة وخدماتها”.

وختم: “لكل ذلك، ينعقد هذا المؤتمر للخروج بتوصيات في كل مجال من هذه المجالات. توصيات تذهب منظمة الشباب التقدمي إلى العمل فيها وفق الإمكانات المتاحة والطرق المشروعة للسعي لتحقيقها على قاعدة تشاركية مع المنظمات الشبابية والمجتمع المدني وكل حريص على بقاء لبنان دولة راعية لكل أبناءها”.

عبد الصمد

من جهته، قال أمين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد لـ”الأنباء”: “ينعقد هذا المؤتمر في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها البلد والمنطقة، وللأسف نرى أن أغلب المسؤولين وقطاعات واسعة من الشعب يتلهون بالتحليلات الاستراتيجية والعسكرية والتقسيم الديمغرافي للمنطقة. ولا نرى سوى قلة قليلة من المسؤولين تهتم بالناس واوجاعها والمشاكل الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تواجهنا بشكل يومي. من هنا اتى هذا المؤتمر الذي سيكون بداية الطريق التي سنسلكها بالمرحلة القادمة”.

أضاف: “في الحقيقة ان المواطن اللبناني تعب من الفقر ومن غياب فرص العمل بالرغم من الحاجة الملحة للموظفين في مختلف ادارات الدولة التي تتجه بأغلب الأحيان للتوظيف عبر العقود مع الوزير وهي لا تراعي ابداً الكفاءات وتخضع حكما للمحسوبيات السياسية والطائفية لكل وزير. اضافة الى ذلك، فإن غياب أجهزة الرقابة والمحاسبة في معظم الادارات الرسمية وحرمان الموظفين من حقوقهم وغياب المحفزات لحث الموظف للعمل بطريقة أفضل، أدى الى حالة الترهل التي نعيشها”.

وقال أن “المواطن اللبناني تعب من الانقطاع الدائم للكهرباء بالرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي صرفت وتصرف على هذا القطاع التي تشكل عبئاً كبيراً على خزينة الدولة. وهنا أكاد أجزم أنه لو صرفت هذه المبالغ بالطريقة الصحيحة لكنا بنينا معامل وشبكة جديدة للكهرباء واستطعنا تأمين الكهرباء 24/24 ساعة”.

عبد الصمد

واعتبر عبد الصمد أن “المواطن تعب من التدخلات السياسية في القضاء ومن الاحكام غير المنطقية التي تصدر عن بعض المحاكم التي لا تراعي في بعض الاحيان ابسط الحقوق المدنية للفرد. والمواطن اللبناني تعب من الدفع للجامعات الخاصة فمن حقه ان يتعلم في الجامعة اللبنانية ويتمتع بكافة حقوقه كطالب أسوةً بالطلاب في الجامعات الخاصة. من حقه ان يكون لديه برنامج أكاديمي موحد في كافة فروع الجامعة اللبنانية. من حقه أن تؤمن له كل المستلزمات اللوجستية التي يحتاجها بدءاً من تأمين المواقف والمصاعد وصولا الى القاعات والصفوف. من حق الطالب أن تؤمن له المختبرات والأجهزة اللازمة لتطوير قدراته العلمية”.

وأردف: “المواطن اللبناني تعب من التدخلات السياسية في الجامعة اللبنانية بدءاً من تعيين العمداء والمدراء والاساتذة المتفرغين التي تراعي المعايير الطائفية والمحسوبيات السياسية دون مراعاة الكفاءة والحاجات الحقيقية للجامعة”.

وختم: ” من أجل كل هذه الأسباب، إختارت المنظمة تسليط الضوء على هذه الملفات التي تمس حياة المواطنين لا سيما الشباب منهم على أن تشكل أبحاث المؤتمر، كما سبق وذكرنا، منطلقاً لعملنا في المرحلة المقبلة”.

تفاصيل المؤتمر:

يذكر أن أعمال المؤتمر تتوزع على أربع جلسات وجلسة أخيرة للتوصيات وفق البرنامج  التالي:

الجلسة الأولى: القضاء

  • وزير العدل اللّواء أشرف ريفي
  • نقيب المحامين السابق جورج جريج

إدارة الجلسة: مفوّض العدل في الحزب التقدّمي الإشتراكي المحامي نشأت الحسنيّة

 

الجلسة الثانيّة: الكهرباء

الدكتور منير يحيى

الصحافي عدنان الحاج

إدارة الجلسة: أمين عام جبهة التحرر العمّالي عصمت عبد الصمد

 

الجلسة الرابعة: الجامعة اللّبنانيّة

عميد كليّة الطّب في الجامعة اللّبنانيّة البروفسور بيار يارد

عميد كليّة العلوم الإقتصاديّة وإدارة الأعمال في الجامعة اللّبنانيّة الدكتور غسان الشّلوق

يدير الجلسة: مفوّض الحكومة في مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي

 

الجلسة الرابعة: الإدارة العامة وأجهزة الرقابة

وزير السابق الدكتور خالد قبّاني

المدير العام السابق لتعاونيّة موظّفي الدولة أنور ضو

إدارة الجلسة: مفوّض التربيّة في الحزب التقدّمي الإشتراكي سمير نجم

 

جلسة إعلان التوصيات

كلمة فريدريتش إيبرت

كلمة رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي

إعلان التوصيات