جنبلاط يقرأ مفاعيل إسقاط الطائرة الروسية: تصعيد الحرب الباردة فوق سوريا وعليها

كتب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “يبدو أن الحرب الباردة على سوريا تتصاعد بعد إسقاط الطائرة الروسية. ليست المرة الأولى التي يحصل هذا الأمر تذكروا باتريك سيل وكتابه الشهير “الصراع على سوريا” (1965)، سوريا كانت القوة المركزية في الشرق الأوسط ولكن اليوم أكثر من أي وقت مضى الصراع هو على سوريا. الأسباب الرئيسية لذلك أن حاكم سوريا منفصل عن الواقع ويظن أنه من غير الممكن الاستغناء عنه، رغم أن سوريا بأكملها هي على المحك. إنها حرب دموية ومرعبة جداً ما يجعلني أشك بأن ما يسمى الحل السياسي هو خيار ممكن”.

سوريا

تابع جنبلاط: “الروس والإيرانيون ربما يملكون جداول أعمال مختلفة حيال بقاء بشار ووحدة سوريا، فالروس بعلاقتهم التقليدية القديمة مع الجيش السوري يفضلون حتماً وحدة سوريا في حين أن الايرانيين ممكن أن يعتادوا على فكرة سوريا مشرذمة كما هو الحال في العراق. ما أقوله هو مجرد توقعات. أما الأتراك، فيهدفون للسيطرة على شمال سوريا لمواجهة الوجود الإيراني والنوايا الأميركية غير الواضحة. وأتساءل لو أن السيد كيري يستطيع أن يقول لنا الأمور بطريقة أوضح”.

وأكد جنبلاط أن “إمتناع أوباما عن دعم المعارضة السورية منذ البداية أدى إلى هذا الوضع الفوضوي في سوريا. وأخيراً، هناك الأطماع الإسرائيلية والمخططات المبنية تاريخياً على تقسيم الشرق الأوسط”.

image

أضاف: “هذه هي المقاربة العامة التي أراها اليوم بعد إسقاط الطائرة الروسية وهو ما سيؤدي إلى تصعيد الحرب الباردة على سوريا. لذا أنصح الروس أن يكونوا أكثر حذراً كي لا ينجروا إلى أفغانستان أخرى”.

“أما بالنسبة لحاكم سوريا”، قال جنبلاط: “هو يشبه أمثاله من الديكتاتوريين المنفصلين عن الواقع، هذا ما يسمى عقلية “القبو” وهي تذكرني بأدولف هتلر في أسابيعه الأخيرة عندما كان يصدر التعليمات لجيوش وهمية. مسكينة سوريا، يا لها من مأساة يعيشه الشعب السوري التي لم تنته فصولها بعد، لذلك فلنحمي لبنان  بعيداً عن الاعتبارات المحلية”.

هتلر

وختم جنبلاط: “أما فيما يتعلق بالأميركيين وحلفاءهم أرى خلافات مشابهة، كما قلت هذا مجرد تحليل شخصي. قد يكون مبنياً على فرضيات خاطئة لكنه جدير بالأخذ في الإعتبار”.