#الحراك_والاستقلال

هشام يحيى

غريب أمر بعض الحراك الذي يصر على الإنزلاق أكثر نحو متاهات العبثية والشعبوية الفارغة التي بات واضحا بأن هناك من يحركها عن سابق تصور وتصميم لقتل ما تبقى من نقاوة الحراك الحقيقي الفعلي الذي انطلق في الاساس لمعالجة قضايا الوطن وأزماته بخلفية وطنية صادقة فإذا به يقع في فخ سموم الأحقاد والكيديات المدمرة.

اما شعار “لنا استقلالنا ولكم الزبالة” فهو تأكيد على أن هناك من لا يريد أن يحاسب ولا أن يساءل ولا أن يكشف الفساد، بدليل أنه في عيد الاستقلال كنا نتمنى على ذلك الحراك أن يكشف للشعب اللبناني حقيقة من عطل حلول أزمة النفايات ويصارحه بأخطاء بعض الحراك والإعلام الذين حرضوا بالتكافل والتضامن الناس على السلبية ورفض الحلول بخلفية ان النفايات هي سبب زخم حراكهم الشعبي. وبالتالي فأن الحفاظ على أزمة النفايات بكافة عواقبها الصحية والبيئية الوخيمة من دون حلول تحول إلى قدس أقداس استمرار بعض هذا الحراك و المطية التي يتعمشق منتحلي صفة ممثلي الحراك المدني والخبراء البيئيين بواسطتها على شاشات وسائل الإعلام التي فقدت كل مصداقية أو موضوعية من من أجل أطلاق حملات الرفض للرفض لكل الحلول العلمية لأزمة النفايات.

وفي حمأة الهيجان الوطني كنا ننتظر من جهابذة الوطنية في ما يسمى بالحراك أن يكون لهم موقف صارخا من الإنتهاك الروسي الصارخ للسيادة والكرامة الوطنية اللبنانية غير المرتبطة باي فريق سياسي في لبنان بل مرتبطة بجوهر فكرة الإستقلال التي تجسدت في العام 1943 والعام 200 والعام 2005.

فما جرى في عيد الاستقلال قد أكد بأننا أمام حراك “كل مين إيدو إلو” حيث التنافس هو سيد الموقف ما بين مكونات الحراك الذي قدم صورة غير مشرقة عن ما ينتظر لبنان من مسيرة هذا الحراك المتناقضة والمشرذمة والمتناقضة بأولوياتها وأجنداتها.

ما يعني بأنه وبخلفية التطلع الصادق نحو اصلاح سياسي شامل قادر على بناء الحكم اللبناني الصالح المرتكز على قواعد وأساس الديمقراطية ومبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبة ومكافحة الفساد، فأن المكتوب يقرأ من عنوانه، وعنوان مسار هذا الحراك لا يبشر بالخير وينذر بأننا ذاهبون نحو المزيد من التخبط والتقهر بعيداً عن اي اصلاح سياسي جدي وفعلي في لبنان طالما أن هذا الحراك عاجز عن تحقيق اصلاح جذري في قيادته وخططه ونهجه واسلوبه وتكتيكاته قبل اي شيء آخر، كي يكون قادرا على تصحيح مساره في الاتجاه الذي يمكن التعويل عليه لتحقيق الاهداف المرجوة التي تعيد للوطن رونق استقلاله الحقيقي وتنصف شهدائه الأبرار من خلال احتضان الجماهير العريضة للأحزب الوطنية التي صنعت بنضالاتها الإستقلال وقدمت الشهداء في كل الإستحقاقات من اجل حماية لبنان الرسالة والتعدد والتنوع ومن اجل بناء وطن تتحقق فيه الدولة المدنية الديمقراطية العصرية التي تساوي بعدل بين جميع أبناء الوطن على قاعدة الموطنة الحقيقية واحترام حق الإنسان بالطمأنينة والكرامة والتنمية والتقدم.

اقرأ أيضاً بقلم هشام يحيى

لهذه الأسباب لن ينالوا من وليد جنبلاط وحزبه وجبله!

الوفاء لقضية الشهداء…

قاتل الأطفال هو نفسه في غزة وحلب!

قناة التشبيح والأشباح!

ظاهرة التعنيف من أسباب تخلف مجتمعاتنا!

لبنان والمحاسبة السياسية

هل هو نبش للقبور أم تزوير للتاريخ؟

ميشال سماحة والمصير البائد

لبنان وقدر لعبة الأمم

ليس دفاعا بل انصافا للحقيقة ولوليد جنبلاط

6 كانون ثورة متجددة في عالم الإنسان

ميثاقية أم غوغائية انتحارية؟!

#طفلة_الصحافة_المدللة

التدخل الروسي: آخر أيام الطاغية

#بدو_كرسي_لو_عمكب

ماذا يعني أن تكون “معروفيا” عربيا؟

معركة القلمون و”شيعة السفارة”

النخبة الممانعة وخطايا النظريات القاتلة..!

” توترات السيد”..!

الاتفاق النووي و “الشيزوفرانيا” العربية!