مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 22 تشرين الثاني 2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

حضرت الذكرى وغابت الاحتفالات بعيد الاستقلال، وتوزع المشهد بين وضع أكاليل الزهور على اضرحة رموز الاستقلال وشهدائه، ومسيرات جابت الطرقات في العاصمة تعددت يافطاتها لتلتقي على مناسبة إحياء الذكرى التي ينغصها للعام الثاني على التوالي غياب رئيس الجمهورية.

وفي زحمة الملفات المطروحة، استعاد مطار بيروت حركته الملاحية المعهودة، بعدما أبلغ المعنيون بانتهاء المناورة الروسية، التي كان من المقرر ان تستمر في المياه الدولية للبحر المتوسط حتى الثالث والعشرين من الجاري. ومع انتهائها تم تعديل القرار الذي اتخذ بتغيير بعض مسارات الرحلات ضمانا لسلامتها، وفق ما أوضح وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ل”تلفزيون لبنان”.

خارجيا، مواجهة الارهاب توحد العالم، والجديد اليوم تهديدات لعواصم غربية عدة، بينها بروكسل التي شهدت اجراءات مشددة وصلت إلى حد اخلاء بعض الأبنية بحثا عن متفجرات، واعلان المانيا عن وجود سبعمئة وخمسين شخصا يحملون الجنسية الألمانية التحقوا ب”داعش”.

وفي روسيا، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب ان عملية خاصة في جنوب البلاد أسفرت عن مقتل عشرة متشددين كانوا قد بايعوا تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما كشفت ايران على لسان رئيس الحرس الثوري عن تفكيك شبكة تابعة ل”داعش” على أراضيها.

وعلى خط المواقف، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة ان التعويل هو على دور روسي لمحاربة الارهاب، وعلى التعاون بينها وبين الولايات المتحدة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

إثنان وسبعون عاما على الإستقلال، ولبنان لا يزال على درب الإنتظارات، رغم الانتصارات على عدو إسرائيلي أو مواجهة الإرهاب التكفيري.

إثنان وسبعون عاما، لم ينجح فيها لبنان لا بإلغاء الطائفية السياسية ولا بإنتاج قانون انتخابي عصري يستند إلى صيغة النسبية.

وكأن بيان الحكومة الاستقلالية عام 1943 ما يزال صالحا حتى يومنا هذا. يومها خصصت الحكومة اللبنانية الأولى فقرتين لمعالجة الطائفية، واعتبرت الساعة التي يتم فيها إلغاؤها ساعة يقظة وطنية شاملة مباركة في تاريخ لبنان.

منذ اثنين وسبعين عاما، مرت عقود وسنوات وأيام وساعات، ولا يزال اللبنانيون ينتظرون ساعة اليقظة. فمتى تكون؟ وهل كتب على لبنان الانتظار طويلا؟ أم أن التسوية الشاملة المتكاملة المقبلة سوف تحوي تلك العناوين الاستراتيجية؟.

في الحراك اليوم مطالبة بالدولة المدنية، وبالطبع وضع قانون انتخابي عادل، والعدالة لا تتحقق إلا بالنسبية. أما مطلب انتخاب رئيس الجمهورية، فهو أولوية إلى جانب تفعيل عمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية.

الهواجس الدولية العابرة للقارات، تتركز على وجوب القضاء على الإرهاب الذي يقلق عواصم العالم. حراك دولي قائم، وروسيا تتصدر المشهد الميداني والسياسي، فتشهد طهران قمة مهمة غدا في لقاء الرئيس فلاديمير بوتين والقادة الإيرانيين، في ظل حركة أميركية متشعبة تنطلق من الأزمة السورية.

الأيام المقبلة حافلة بالمؤشرات، بينما المؤشر الميداني السوري يشير إلى تقدم الجيش السوري في جبهات مهمة، من الحدود التركية في ريف اللاذقية، إلى وسط سوريا في ريف حمص نحو شمالها مرورا بريف حلب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

قد لا يكون من السهل أن يجتمع اللبنانيون على تعريف واحد لاستقلال بلدهم، ولكن لا يجب ان يكون صعبا عليهم التكاتف بوجه أعداء يهددون وجودهم وكيانهم.

الاستقلال في ذكراه الثانية والسبعين غير مكتمل، ولا جدال بذلك وطنيا. مزارع شبعا وتلال كفرشوبا يحتلها العدو الاسرائيلي، وخرقه للسيادة يبقى في عين المقاومة التي لا تنام أيضا عن الخطر الارهابي. ولا تغفو عيون الأجهزة الأمنية اللبنانية عن الخطرين معا، وانجازاتها في ضبط الشبكات تعطي ذكرى الاستقلال هذا العام تعريفا وطنيا آخر مجبولا بتصميم كبير على مواجهة هذا التهديد المتنامي.

وفي المنطقة، نمو “داعش” بين فكي الكماشة الروسية، والمسارات المتبقية له من منافذ جغرافية نحو تركيا ومساحات تضيق في العراق وسوريا، وسط دعم لا ينضب من دول راعية في المنطقة تغلفه سياسة أميركية تدعي ضرب الارهاب وتستفيد منه.

وغدا اللقاء القمة في ايران، على هامش قمة الدول المصدرة للغاز بين الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقاء سيعمق أكثر التفاهم على ضرورة القضاء على الارهاب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

انه عيد الاستقلال الثاني، بل ذكراه الثانية والجمهورية بلا رئيس، ومهما تجبر الانقلابيون، ومهما اعطوا فعلتهم الشنيعة مبررات تبيح لهم الخروج على الدستور، فلا يمكنهم اخفاء الخراب الناجم عن تماديهم في ابقاء الدولة بلا رأس، وقد صارت مركبا تائها بلا ربان.

ليس أدل على هذه الصورة، من الناس الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة اليوم يبحثون عن مسؤول ينقلون إليه خوفهم على الحاضر والمستقبل، فلم يجدوه. انها قمة الجنون ان تترك الدولة لمصيرها، فيما الدول تتفتت والارهاب يضرب شرقا وغربا. انها قمة الخيانة ان نرى عظماء الكون يرتجفون من الموت العبثي الزاحف إلى دولهم، فيما عظماء لبنان يبحثون عن مصالحهم وسط أشلاء دولتهم والنفايات.

والمقلق أكثر، ان كل اللقاءات الجانبية ومشاريع سلال التسوية، لا تزال تتأرجح ما بين التكتكة والتعمية والاستدراج، فاللقاءات يتم انكارها، وسلال المبادرات تعوزها الارادات الحرة والاستعداد لاعطاء الاولوية لمصلحة لبنان.

في الانتظار ينهش القلق اللبنانيين، بفعل موجة الاشاعات التي تهدد شركاتهم وصروحهم الدينية والوطنية، جامعات ودور عبادة ومؤسسات تجارية، بعمليات ارهابية، الأمر الذي ينذر بالحد الأدنى بالقضاء على موسم الأعياد حتى ولو تبين ان التهديدات غير جدية.

في السياق تبلغ لبنان، وبالطرق غير الديبلوماسية نفسها، ان البحرية الروسية أنهت مناراتها، وصار بامكانه استعادة خطوطه الجوية المدنية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

لبنان مستقل، لكن انتخاب رئيس جمهوريته ينتظر تطورات اليمن، ورضا السعودية.

لبنان مستقل، لكن قانون انتخابه العادل يتطلب رعاية اقليمية، وموافقة دولية.

لبنان مستقل، لكن القرار بدحر الاحتلال “النصروي” والغزو “الداعشي”، مربوط بميدان سوريا.

هذا هو المشهد اللبناني في ذكرى الاستقلال: شعب مكتوم الصوت، وساسة صدروا القرار إلى الخارج. ومن الخارج، أتى اليوم الخبر اليقين، بعد ثلاثة أيام من الأقاويل أو الشائعات: لقاء سليمان فرنجية وسعد الحريري تم فعلا، رغم النفيين، ورغم اصرار كل منهما على النفي في الاتصالات مع اصدقائهما. فرنجية أبلغ “حزب الله” باللقاء وبالمحادثات التي تناولت موضوع ترشحه للرئاسة. الحريري استدعى أركان تياره أمس والتقاهم تباعا، قبل عودة معظمهم ليلا إلى بيروت.

وليد جنبلاط يغادر مع أبو فاعور ونادر الحريري على طائرة الحريري للقائه، فيما بعض حلفاء الحريري باشروا حملة اعلامية للتشويش على اللقاء والمحادثات، مع بروز أصوات من هؤلاء تتهم الحريري بخيانة 14 آذار، ما يذكر بالأجواء نفسها التي سادت بعد اتفاق عون- الحريري في كانون الثاني الماضي.

هذا المشهد اللبناني، لم يترافق بعد مع أي معطيات اقليمية قد تزكي المسار المتبع، أو تناقضه. وتحديدا، لم ترصد أي اشارة سعودية توحي بامكان اعطاء 8 آذار رئيسا للجمهورية. وبغياب الاتجاه السعودي، يبقى الوضع غير قابل للحسم بين فرضية ان يكون الحريري جديا، واحتمال ان أي يكون بلقاءاته المستجدة مناورا بهدف ضرب صف 8 آذار، وإحداث شرخ بين عون- فرنجية من جهة، وفرنجية و”حزب الله” من جهة أخرى.

وفي انتظار اشارة المملكة، الاتصالات قائمة في بيروت، ومفتوحة بين بيروت والخارج. عل الأزمة تجد مسارا يتسرب عبره الحل. تماما كالمسارات غير الشرعية التي يهرب عبرها السوريون إلى لبنان.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

لا خلاف على تحديد معنى استقلال الدول: فالدولة المستقلة هي تلك التي تحكم نفسها بنفسها. تلك التي تنفرد بإدارة شؤونها الداخلية والخارجية. تلك المتحررة من الاستعمار الجديد القائم على السيطرة الاقتصادية. تلك المرتكزة إلى مقومات الحاكم والحكومة والبرلمان المستقل والمؤسسات المدنية.

بعد اثنين وسبعين عاما على استقلالنا، وصلنا إلى التالي: نحن في دولة تحكمها تنازعات اقليمية ودولية، دولة لا رأس لها، حكومتها غائبة عن الوعي، وبرلمانها مشلول. دولة تتشارك في قراراتها مع زعامات وأحزاب تتحكم بمفاصلها.

نحن في دولة حجم دينها العام يفوق السبعين مليار دولار، وهي خاضعة لاستعمار اقتصادي ضاغط. نحن في دولة نهش الفساد جسمها حتى تآكلت كل مؤسساتها، حتى المدنية منها.

في المختصر، نحن في “دولة زبالة”، حكامها يصفهم رئيسها بالنفايات السياسية، شوارعها نفايات حقيقية، مواطنوها حدث ولا حرج، فهم من يجتر الطبقة السياسية منذ سنوات، ويعيد إحياء جثتها المهترئة.

اليوم وبعد 72 سنة على ذكرى الاستقلال، إما نستفيد مما زرعه الحراك الشعبي الذي كسر حواجز الخوف من السلطة، فنبادر نحو قيام دولة علمانية، حقوقنا فيها كأفراد تعلو كل الحقوق، وإما نعيش على أطلال عرض عسكري يذكرنا بشيء ما، اسمه استقلال.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

البحرية الروسية أنهت المناورات العسكرية في مياه المتوسط، وحركة الملاحة في مطار رفيق الحريري الدولي ستعود إلى تسيير الرحلات وفق المسارات الجوية السابقة.

البشرى زفها وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ولكن في وجدان اللبنانيين، بشرى أخرى ما يزالون بانتظارها متصلة بالفراغ الرئاسي، حيث حلت ذكرى عيد الاستقلال والجمهورية من دون رأس، فيما جملة أزمات اقتصادية- اجتماعية تضغط على اللبنانيين من دون حلول، ليس أقلها أزمة النفايات المتراكمة، والتي تنتظر وفق مصادر وزارية، المزيد من المفاوضات مع الشركات، التي ستتولى عملية الترحيل.

وفي معلومات المصادر الوزارية، ان عروض الشركات جدية والمفاوضات جدية كذلك بشأن المواصفات والشروط التقنية. وأكدت المصادر ان الثلاثاء قد يكون الموعد الفصل لانتهاء المفاوضات، تمهيدا لدعوة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار في قضية ترحيل النفايات.

اقليميا، لفت كلام للرئيس الأميركي باراك أوباما في ختام قمة “آسيان” بماليزيا، بأن الحرب في سوريا لن تتوقف والفوضى لن تنتهي إن بقي رئيس النظام بشار الأسد في السلطة، مشيرا إلى ان واشنطن لا ترى أي شرعية للأسد أمام هذا القدر من المعارضة، كما دعا إلى ضمان حدوث انتقال سلمي للسلطة مع المحافظة على الدولة السورية ومنع سقوطها.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

غاب الاحتفال الرسمي بالاستقلال وحضرت الناس. تنحى العرض العسكري فأقيم العرض الشعبي، وكل على قضاياه، منهم من أراد نصرة حق المرأة في منح الجنسية لأولادها، وأصوات ارتفعت لإنصاف المستأجرين والمالكين تحت سقف واحد. آخرون جاؤوا تذكيرا بمبادىء المحاسبة على الفساد.

نقابة محامين، كشافة، نقابيون يستولدون نقابة لا تشقها السلطة، وكرسي الكتائب الفارغة من رئيسها. تنوعت المطالب، لكن لم تختلف الأهداف، والأهم ان جميعهم بلا قائد عظيم مفدى يحركهم تبعا للهوى السياسي. لذلك عبروا عن قهرهم في وطنهم من دون رسم حدود أو رفع شارة الخط الأحمر. الساحات لهم، فهم الاستقلال وعلمه، أرزه والخلود، في وقت لم يعد للمواطنيين آمال برجالات استقلال يشبهون قلعة راشيا وساحة بشامون.

فقد ظل من لبنان، نفاياته “العاجقة الكون”، ومسؤولون لم يسعهم إلا ترحيلها. ومن زوال رائحتها سوف تظهر بوادر العمل الحكومي، كما أمل الرئيس تمام سلام. لكن إذا ما أسعفنا بحل الترحيل إلى الخارج، فإن العديد من اللبنانيين سيأملون بإكتمال الصفقة لتشمل تصديرا للسياسيين مع النفايات، للالتحاق بمن سبقوهم إلى المنفى الطوعي السياسي.

هذا هو ما يسمى بالحل الشامل، وعلى ذات الشحنة طالما أنهم باقون هنا على ذات الرائحة، مستقلون عن العمل، يعطلون مؤسسات الوطن، مستقيلون من مسؤولياتهم لكنهم يلتصقون بكرسيهم، وضمنا وزير البيئة المخلوع عن وزارته محمد المشنوق الذي طمأننا بأن لدينا هدفا واحدا هو انتخاب رئيس للجمهورية، واضعا بقية المطالب في اطار ما سيلي الانتخاب. والتفسير العلمي لتصريحه هذا، أن النفايات باقية لما بعد انتخاب الرئيس.

وإذا كنا نعذر المشنوق الأول لعدم الاطلاع، بعدما عزل عن وزارته. فإن المشنوق الثاني الكبير يعوض ويضطلع بموقفين: واحد يهادن داخليا بود وصفاء، والآخر يحكي لغة أقرب إلى الخليجية عندما يبلغ الامارات ان إحدى أسباب عودة التفجيرات الارهابية إلى لبنان، إصرار فريق لبناني على أوهام الأدوار الكبيرة والحسم فيها عبر التدخل المسلح لحماية نظام قاتل. وهذا لم يكن واقع حاله في بيروت متضامنا مع الضاحية، وصوتا من صنوف الوحدة الوطنية التي أعقبت التفجير الارهابي، فبرج البراجنة جمعت بدماء شهدائها ما كان متفرقا، لاسيما بعدما نفذ الارهاب غزوة باريس اليوم التالي، ولم يخرج في حينه أي صوت لبناني أو عالمي يطالب فرنسا بضرورة الانسحاب جويا من سوريا وعدم التورط في المستنقع الاقليمي.