النظام يرتكب مجزرتين جديدتين في دوما ودرعا

ارتكب النظام مجزتين أمس إحداها في مدينة دوما، والثانية في مدينة الشيخ مسكين في درعا حيث تم استهداف معصرة للزيتون، وذهب ضحيتهما 44 شهيدا وعشرات الجرحى.

دوما

فقد قصفت قوات الأسد بالصواريخ مدينة دوما، وذلك في رد للنظام على مشروع الهدنة في الغوطة الشرقية، في حين أكد «جيش الإسلام» أنه يدرس اقتراحاً لوقف إطلاق النار طرحه وسيط دولي في الغوطة.

وأفاد مراسل «أورينت نت« باستشهاد 14 مدنياَ بينهم نساء وأطفال، وجرح نحو 50 آخرين، إثر سقوط ثماني صواريخ عنقودية على الأبنية السكنية وسط مدينة دوما، وأوضح أن من بين الشهداء الطبيب الشرعي محمد طه اللمداني.

وذكر مراسل «الهيئة السورية للإعلام«، أن طائرات الاسد الحربية استهدفت كل من مدينة دوما وزملكا وعربين بأكثر من 30 غارة جوية

وأفاد مراسل الهيئة بأن طائرات النظام المروحية ألقت ما يزيد عن 8 براميل متفجرة على بلدة خان الشيخ، في الوقت الذي استهدف به طيران الاحتلال الروسي البلدة بثلاث غارات جوية، أسفرت عن سقوط العديد من الجرحى بالإضافة إلى حدوث دمار كبير في الابنية السكنية للمدنيين» .

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق هدنة لوقف إطلاق للنار «موقت» بين الثوار و قوات الأسد في الغوطة، والذي كان من المفترض أن يبدأ الساعة السادسة من صباح امس، وذلك لمدة خمسة عشر يوماً، قبل أن تتعمد قوات الأسد استهداف مدينة دوما.

وقال الناطق الرسمي باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش لـ»أورينت نت» أن فصائل الغوطة تدرس اقتراحاً بوقف إطلاق النار طرحه وسيط دولي بهدف وقف القتال في الغوطة الشرقية. وأضاف أن المبادرة لوقف إطلاق النار عرضت من قبل أحد الوسطاء الدوليين على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ «سعيد درويش»، والأخير بدوره وضع الموضوع بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية«.

وكان مصدر أمني تابع للنظام أوضح الأربعاء لوكالة «فرانس برس« ان «للحلفاء الروس دورا مباشرا في التواصل مع الجهات التي تدعم الفصائل المسلحة».

وأكدت مصادر محلية في الغوطة الشرقية أن وفداً روسيا تواصل مع الفصائل في الغوطة وبحث معها إمكانية وقف القتال

وتحاصر الغوطة الشرقية منذ 3 أعوام تقريباً، ويعاني سكانها من نقص حاد في الحاجات الأساسية، فضلاً عن أن المنطقة تتعرض باستمرار لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام، حيث اتهمت منظمة العفو الدولية نظام الأسد بارتكاب «جرائم حرب» ضد المدنيين المحاصرين في منطقة الغوطة الشرقية.

مجزرة المعصرة

وأكدت مصادر لـ»أورينت نت« من محافظة درعا، عن سقوط 30 شهيداً على الأقل، وجرح عشرات آخرين، نتيجة استهداف قوات النظام معصرة للزيتون في مدينة الشيخ مسكين ببرميل متفجر أثناء وجود أهالي بداخلها.

وأوضح مراسل «أورينت نت« في المدينة، ان النظام قصف الشيخ مسكين براجمات الصواريخ والقنابل العنقودية إثر وقوع المجزرة في محاولة منه لاقتحامها، إلا ان الثوار تمكنوا من صد الهجوم.

وتجدر الاشارة الى أن المعصرة التي استهدفتها قوات النظام تقع على الطريق الواصل بين الشيخ مسكين ومدينة نوى. وكانت معصرة أخرى ببلدة المزيريب تعرّضت الى قصف بالمدفعية قبل يومين.

ريف اللاذقية

وشهد ريف اللاذقية، امس، اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محاولة الأخيرة التقدم إلى المناطق المحررة بمؤزارة الطيران الروسي الذي قام بقصفها بشكل عنيف، وفق ما أكدت مصادر أورينت.

وبحسب معلومات مراسل «أورينت نت«، فإن «الطيران الحربي استهدف قوات الأسد بالخطأ بصاروخين فراغيين على جبهة جبل الأكراد، بينما كانت تدور الاشتباكات على عدة محاور في جبل الأكراد ولاسيما في محور الجب الأحمر ومحور جب الغار، ومازال الثوار يتصدون لمحاولات قوات الأسد بالتقدم هناك من خلال استهداف تجمعات النظام المتحصنة بين التلال بإصابات مباشرة بمدفع 23«.

وتمكنت قوات الأسد من إحراز تقدم في جبل التركمان ولاسيما على محور الزويك، نظراً إلى القصف العنيف من قبل الطيران الروسي، الذي يطبق سياسة الأرض المحروقة في مؤازرته لمحاولات قوات الأسد بالتقدم، مما دفع بالثوار إلى التراجع من عدة نقاط وهي تلة الـ803، وكوع الحطب.

يُذكر أن الهجوم العنيف هذا جاء بعد نجاح الثوار الأربعاء من استعادة قرية دير حنا في جبل التركمان وإصابة العشرات من قوات الأسد بين قتيل وجريح.

ريف حلب

وفي ريف حلب الجنوبي تمكن الثوار امس من صد محاولة قوات النظام والميليشيات الموالية له التسلل إلى مواقع الثوار وقتل ثلاثة منهم إضافة إلى تدمير عربة دفع رباعي وقتل من فيها.

وقال «جيش المجاهدين» العامل ضمن غرفة عمليات «فتح حلب« على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي إن عناصره تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر من ميليشيا «حزب الله« أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الثوار قرب قرية خلصة في ريف حلب الجنوبي، والاستيلاء على أسلحتهم وأجهزة كانت بحوزتهم إضافة إلى أوراق ثبوتية.

كما تمكن جيش الفتح من تدمير عربة دفع رباعي، تابعة للمليشيات العراقية وقتل من فيها، بعد أن ضلت طريقها ودخلت مناطق الثوار في ريف حلب الجنوبي.

وأعلن تنظيم «داعش« أمس عبر المكتب الإعلامي لولاية حلب التابع له، أن أحد عناصره ويدعى أبو أحمد السفراني فجر نفسه بسيارة كان يقودها، مستهدفا قوات النظام بالقرب من قرية الجميلية في محيط مطار كويرس العسكري، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم إضافة إلى تدمير دبابة، بعد أن حاولت قوات النظام التقدم نحو نقاط رباط عناصر التنظيم، مما اضطرها للتراجع.

واستهدفت صواريخ روسية بعيدة المدى كل من دارة عزة وخان العسل في ريف حلب، والتي عبرت جبل الزاوية في ريف إدلب قادمة من البحر المتوسط متجهة إلى محافظة حلب، حسب ما أفاد ناشطون من جبل الزاوية.

كما أفاد ناشطون بسقوط صاروخ روسي عابر، مصدره البحر المتوسط، على حرش قرية بسنقول في ريف إدلب بعد انحرافه وتوجهه باتجاه الحرش.

(*) الهيئة السورية للإعلام، السورية نت، كلنا شركاء، أ ف ب