شهيب يكشف عثرات ملف النفايات في مؤتمر جمعية الخريجين التقدميين

افتتح وزير الزراعة أكرم شهيب مؤتمر “دور البلديات في الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة الذي انعقد بتنظم  من جميعة “الخريجين التقدميين” ومؤسسة “فريدريش ايبرت” في Crowne Plaza Hotel بحضور حشد من الشخصيات السياسية، فقال: “أحييكم ويشرفني أن أنقل إليكم منظمين ومؤتمرين وحضوراً تحية تقدير من صاحب الرعاية الأستاذ تيمور جنبلاط، الذي يمثله أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي الرفيق الصديق ظافر ناصر، آملاً أن يساهم هذا اللقاء في تمكين البلديات من القيام بدور أعيد غليها في إدارة متكاملة ومستدامة للنفايات. هذا الملف الذي يعكس تعثر حله منذ أن بدأت الأزمة الضاغطة في 17 تموز على ما نحن فيه في لبنان من انقسام وتمترس خلف مواقف أدت إلى ضعف هيبة الدولة وهزال قدرتها على التصدي للمشكلات، والأمل أن تؤدي الأجواء الإيجابية التي تمظهرت في المواقف السياسية الأسبوع الماضي وما رافقها من موقف لبناني واحد في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي ضرب في برج البراجنة وما تلاها من إيجابيات أكدتها طاولة الحوار وعكستها تصريحات الأمس، الأمل أن تؤدي هذه الإيجابيات إلى دخولنا جميعاً قوى سياسية، وحكومة ومجلساً نيابياً ومواطنين في مسار الخروج من نفق الإنقسام إلى عودة الدولة”.

وشدد على أن “بين الديمغرافية والأمن والطائفية والمذهبية والمناطقية “والغايات بأنفس اليعاقبة” والهمرجة الإعلامية والمراهقة البيئية “ضاعت الطاسة” وتعثرت خطة الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة التي أقرها مجلس الوزراء، أقله في مرحلتها الإنتقالية. وأول الأساب ضعف هيبة الدولة وعد ثقة الناس، فقد نجحنا بخلافاتنا الداخلية أن لا تبقي للدولة “هيبة” وخسرنا “ثقة الناس”، نكاد نغرق في مفاعيل الملفات المعطلة سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وبيئياً وصحياً. وتحت عنوان “شو بيطلعلنا” تعطلت قرارات كثيرة لحلّ أزمة النفايات، الحراك تحرك على ريحة الإهمال في مواجهة الملف. عندما تقدمنا بالخطة البيئية العلمية 2\3 الحراك رحب، و1\3 المعطل حفز الناس ضد الخطة. “المطامر سرطان والنفايات بالشوارع والمكبات العشوائية لا يخترقها مرض بل بلسم لهذا ال1\3 المعطل”. بعض الإعلام نجح بإثارة الغرائز. وافقت على استلام كرة النفايات، كرة النار، وأدركت أن هذا الملف لا يتحمّل “الرفاهية” إذا عجزت الدولة عن حلّ هذا الملف لا قيمة للبحث بملف آخر”.

وأكد شهيب على أن “حاولت أن أصل إلى مسار تشاركي، مناطقي، سياسي. حاورت الجميع، قادة، ومسؤولين سياسيين، جمعيات وأحزاب بيئية وغير بيئية، رؤساء بلديات، مخاتير وأكثر. حاورت ممثلي الحراك. مع الأسف الزبالة فرزت المواقف وفضحت القدرات.

عند كثر، تعهدوا ولم يلتزموا.وعند قلّة، أيدوا لفظاً وعطلوا فعلاً. وعند قلة القلة، إخلاص وصدق. لا مطمر في عكار إذا لم يكن آخر بالبقاع، ولا مطمر في البقاع إذا لم يكن بالجبل أو الجنوب.، ونفايات بيروت والضاحيتين يجب أن توزع وتقسم، برج حمود خط أحمر يطال حتى إزالة جبل عمره من سنوات الحرب. سقط منطق الشراكة وسقط معه حتى حق مرور الحل من منطقة إلى أخرى، حتى بعد المصنع على الحدود اللبنانية السورية. اليوم أمامنا 3 خيارات:

1- استمرار المشكلة وإغراق أكثر

2- تنفيذ الخطة التي أقرت بمجلس الوزراء وأيدتها طاولة الحوار ولجنة البيئة النيابية، بالسياسة وليس بالقوة، وهذا مستبعد بعد كل ما ذكرت

3-الترحيل المكلف والمشروط بمرحلة انتقالية باعتماد المستدام من الخطة عبر مساعدة البلديات مالياً وتقنياً وإدارياً وحثها على ممارسة دورها بالكنس والجمع والنقل بعد الفرز والتدوير والشراكة مع غيرها بالمعالجة النهائية ومساءلتها إذا ما تأخرت عن مسار الخطة”.

وتابع شهيب: “إذن بديل  المطامر في المرحلة الإنتقالية من الخطة الترحيل، والترحيل “أبغض الحلال” ونصرّ على أن لا تتعدى المرحلة الإنتقالية كحد أقصى 18 شهراً. في هذا العالم المجنون، وفي ظل جنون الرفض لمسار حل علمي بيئي لملف النفايات كان لا بد من حلً إستثنائي يتحمل مسؤولية جنون كلفته كلّ من عطل وجيّش على رفض. عسى الحلّ الإستثنائي يفتح الأفق لحلول عقلانية لما نعانيه على كل المسؤوليات والأمل معقود على إخلاص وصدق قلة القلة وعلى نبل توجّه الرئيس تمام سلام وهو منهم والثقة به رجل دولة شفاف ومسؤول يحمل هموم الناس ويتحمل عبء كل تعطيل.

شكراً لكم حضور ومشاركين، شكراً لجمعية الخريجين التقدميين، وشكراً لمؤسسة فريدريش إيبرت”.

 وكان تحدث في المؤتمر ممثل فريدريش ايبرت في بيروت آخيم فوكت ورئيس جمعية الخريجين  التقدميين المهندس محمد بصبوص.