الريس: الديكتاتوريات العربية تتقاطع مع الصهيونية

رأى مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أن “الثورات العربية ليست هي المسؤولة عن الفوضى التي تمر بها المنطقة العربية بل الأنظمة الديكتاتورية التي قمعت شعوبها وأفرغت مجتمعاتها من النخب السياسية والفكرية والثقافية وهمشتها على مدى عقود، والأنظمة ذاتها ترعرعت في صفوفها الأفراد المتطرفة التي تقوم بما تقوم به اليوم في عدد من الدول العربية”.

أضاف: “طرح الدكتور نبيل شعث أنه ليس “أدعش” من النظام الصهيوني وأضيف عليها أن هناك أنظمة عربية لا تقل تطرفاً عن “داعش”، فالديكتاتوريات العربية تتقاطع مع الصهيونية. وإلا ما الذي يبرر عدم إطلاق رصاصة واحدة لتحرير الجولان السوري المحتل على مدى عقود، وقد إكتشفت فيه إسرائيل حقولاً نفطية ما يجعل مجرد التفكير بالتخلي عنه مستحيل إسرائيليا”ً.

وقال الريس في كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي في فاعليات المنتدى الديمقراطي الإجتماعي العربي الذي إنعقد في بيروت أن “وضع الشعوب العربية بين خياري الديكتاتورية والفوضى هو خيار مرفوض”، معتبراً أن “العالم العربي هو أحوج ما يكون للحركة الديمقراطية الإجتماعية التي يمكن من خلالها إعادة التركيز على مبادى أساسية منها: الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، العدالة الإجتماعية اي توفير الأمن الإقتصادي والإجتماعي وفرص العمل والتأكيد على ضرورة توحيد صفوف ورؤى ومقاربات القوى التقدمية والديمقراطية في المجتمعات العربية لأنه بقدر ما تتقدم إمكانيات هذه القوى بقدر ما تضيق مساحات التطرف”.

وأشار الريس إلى أن “فلسطين ستبقى القضية المركزية التي لا بد من إعادة التركيز عليها. نحن نفتخر أن يكون كمال جنبلاط مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي هو شهيد الثورة الفلسطينية. وإذا كانت القضية الفلسطينية في ظل حقبات “الإستقرار” منسية، فهل سيتم تذكرها من قبل الحكومات العربية في ظل حقبة الفوضى؟”

وختم قائلا: “لذلك، فإن المبادرات السياسية للأحزاب والقوى والتيارات التقدمية مثل المنتدى الديمقراطي الإجتماعي العربي لها دور في إعادة التركيز على قضية فلسطين من خلال إعادة تحشيد كل الطاقات السياسية والإعلامية لذلك”.

وأكد دعم الحزب التقدمي الإشتراكي لأي “جهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن مواقفه ثابتة في هذا الأمر وسبق أن كررها مراراً إذ لا خلاص من الإحتلال الإسرائيلي دون هذه الوحدة ودون توحيد الرؤية الوطنية الفلسطينية”.