تيمور جنبلاط رعى تكريم الشاعر يوسف شمس الدين

برعاية تيمور وليد جنبلاط ممثلاً بوكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد، أقامت جمعية الإنماء الخيرية في الزعرورية حفل تكريم لرئيس اللقاء الادبي في اقليم الخروب المربي يوسف شمس الدين في خلية مسجد البلدة بحضور النائب محمد الحجار، نزار شمس الدين ممثلاً النائب علاء الدين ترو، منير السيد ممثلاً النائب نعمة طعمة، الدكتور بلال قاسم ممثلاً النائب مروان حمادة، المقدّم سهيل ابو ضاهر ممثلاً مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، كامل ابو ضاهر ممثلاً منسق تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك، رئيس اتحاد بلديات الاقليم الشمالي الرائد محمد منصور، رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان، ومختارا البلدة زين الدين وطارق ابو ضاهر ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس وشعراء وحشد من ابناء البلدة والجوار.

بعد النشيد الوطني وتقديم من مي ابو ضاهر، القى رئيس الجمعية الدكتور محمود ابو ضاهر كلمة فلفت الى ان المكرّم حمل عبء إرتقاء الكلمة وصاغها كما تُصاغ. البسمات على ثغور البنفسجات، تمّيز، بلياقته ولباقته ومرونته وجرأته، عرفته المنابر وأحبته الساحات والقاعات، كان حاضراً في الادب والشعر والسياسة والاجتماع، كان في إذاعة صوت الجبل صوت كالجبل، وفي مجلة المرصاد بالمرصاد، ثائر لا يخاف أحداً على كل شواذ أو خطأ.

أما كلمة اللقاء الأدبي فألقاها ناظم الحاج شحادة فشكر جمعية الانماء على التفاتتها في تكريم رئيس اللقاء الادبي، ليس لأنه ابن الزعرورية العاشقة للشعر ولا ابن اقليم الخروب الزاخر بشعرائه ومثقفيه بل لأنه ابن هذا الوطن توأم الشعر وربيبه. وأمِل ان يتم تكريم المربي شمس الدين من قبل وزارة الثقافة أو اتحاد الكتاب اللبنانيين لأنه صوت اصيل من اصوات الشعر في الوطن العربي.

وكانت كلمة لممثل راعي الحفل تيمور جنبلاط، الدكتور سليم السيد فنقل تحيات رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ونجله تيمور للحضور وللمكرّم الذي يعتبر ركناً من اركان الحزب وله فيه مسيرة طويلة مكللة بالتعب والسهر والنضال بدأت منذ 40 عاماً، من أجل لبنان العربي التقدمي الديمقراطي، وفي سبيل انتصار فلسطين التي ستبقى القضية الاساسية والمحورية.

04

واخيراً تحدث المحتفى به المربي والشاعر يوسف شمس الدين فقال:  أمّا وقد مثلت، وبكلّ احترام، أمام رغبتكم الصّادقة، في احتفالي برعاية مشكورة للأستاذ تيمور وليد جنبلاط، وبما تبلور فيه من رؤيةٍ شبابية ناضجة، وبما يختزنه من تراث موروثٍ أباً عن جدً، في الفكر والسياسية والنضال، فإني، أيّها السّادة الناشطون في جمعية إنماء الزعرورية، ألمح في رغبتكم ظلاً لما يمكن أن أتفيّأ تحت شرفاته، من نبلٍ ومحبة صادقةٍ، ورغبةٍ ملحّةٍ بالعطاء، في هذا الزمن المربك والمرتبك، زمن ضياع السّبل والقيم والينابيع…

اشكركم، وقد غمرتموني بلفتةٍ هي شيء من بلسم لجراحٍ نهضت على عجل، وهي بعض من دفءٍ وبعض من نسيم عليل، هي نعمة جادت بها خوابي خموركم، رئيساً وهيئةً إداريةً وأعضاء.. وكأنكم تهيّؤون هممكم لخطواتٍ فاعلةٍ في إنماء بلدتكم، نباركها ونقدّرها…

شكراً لكم، تكرمونني بصفتي رئيساً للقاء الأدبي في إقليم الخروب، وكأنكم تكرّمون الدّور الطليعي الذي قام به هذا اللقاء في الإضاءة على المخبّأ في خزائن شعرائنا وأدبائنا ومفكرينا، والإنطلاق معهم الى الميادين الرّحبة المزهرة وبيادر الغلال، وجنائن الكلمات، وكذلك تشجيع النخبة الشبابية على خوض غمار هذه الميادين والأخذ بيدهم، وتأمين منابر لهم يطلون منها، وأجرؤ على القول: لقد أصبح لنا أكثر من مقعد في المنتديات الثقافية على مساحة الوطن، وفي إتحّاد الكتاب اللبنانيين، وتعالى أكثر من صوت في أكثر من محفل يقول: لقد أضاء اللقاء الأدبي في إقليم الخروب شعلة كانت تنتظر من يضيئها، ومع أمسياته المعنونة بـ “شعر وموسيقى”، أدرك الذّواقة أنّ روابينا وسهولنا ما زالت تقطر زيتاً وعسلاً، وأنّ حقولنا لوحات فنية رائعة..
03
أن أكرم منكم وبينكم، ونحن جميعاً أبناء هذه الأرض المعطاء، جوّالو، هضابها ووديانها، الرّاسمون بعرق التعب والإجتهاد ملامحها المضيئة، وقد تنوعت فوحاً وأدباً وشعراً وعلماً، ذلك يبين أنّ تكاملنا أفراداً ومنظمات أهلية، وسلطات محلية، ينتج ما يظن أنّه المستحيل واللا متوقع؟.. الى بناء بيتٍ ثقافي يستظل بفيئة الأدباء والشعراء والمفكرون والفنانون ويحفظ إنتاجهم وتراثهم، ويشكل، مركز حوارٍ وتلاقٍ وإبداع،…نطمح لأن تتضافر جهود الإتحادين الشمالي والجنوبي، وعطاءات أصحاب الأيادي البيضاء، من فعالياتٍ، وقوى سياسيةٍ وحزبية،…نطمح ولا شيء مستحيل متى أدركنا أن لا تطوّر لشعب دون وعي، ولا وعي دون معرفة، ولا معرفة دون ثقافة تحصنها القيم والأخلاق../ وتعالوا لنعمل بالمثل القائل: خوض الحروب يتطلب أسلحة، أمّا ربحها فيتطلب رجالاً… فالرجولة، أيّها السادة، هي ملء أعطافكم… وليس عليكم وعلينا سوى أن نشحذ الهمم… ونبادر… وعندها… لا شيء مستحيل…

بعد ذلك تم تقديم درع تقدير ووفاء للمكرّم كما قدّم له الفنان عاطف طعمة لوحة تجسد الزعرورية. وتخلل الحفل قصائد من وحي المناسبة للشعراء: انطوان سعادة، فايز الزين، محمود الزين، احمد فؤاد ابو ضاهر.