الجيش الحر في ريف حماة يقول للروس: نحن ها هنا قاعدون وأنتم الواهمون

كشرت المعارضة السورية عن أنيابها في معارك ريف حماة الشمالي، ورأى الجيش السوري الحر في تلك المعارك فرصة لإثبات وجوده على الساحة، بعد تصريحات روسية تتحدث عن وجود وهمي له على الأرض، فكبد تلك القوات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، مطلقاً الرصاصة الأولى إلى الروس، عبر قيامه باصطياد أحد جنرالاتهم المشاركين في تلك العمليات.
وأفاد “أبو إسلام” من مرصد كفر زيتا لـ”مدار اليوم”، أن من يقود المعركة في ريف حماة هو قائد روسي، حيث طلب منذ قليل الانسحاب من محاور “كفرزيتا” و”اللطامنة” بعد استعصائها عليهم، مشيراً إلى أن الروس أشاروا خلال محادثاتهم إلى خسارتهم جنرال واسمه “بونيت بوسيت”.
وبحسب “أبو إسلام” فإن ما يعيق رصدهم للمحادثات الجارية بين منسقي العمليات الروس، هو غياب المترجم، الملم باللغة الروسية، “في الوقت الذي نحاول فيه معرفة عدد من الكلمات الروسية التي تشي بشيء ما”.
من جهته قال “أبو حسام” قائد لواء الخطاب التابع لحركة أحرار الشام لـ”مدار اليوم”، إن الأوضاع الميدانية جيدة جداً على الجبهات في ريف حماة، حيث استطاعت فصائل المعارضة تكبيد قوات الأسد وحلفائه خسائر فادحة.
وتشير الأنباء القادمة من هناك، إلى اغتنام فصائل المعارضة لثلاثة دبابات روسية الصنع خلال المعارك الدائرة في ريف حماة، فضلاً عن تدمير العشرات من الآليات الثقيلة للنظام هناك، بصواريخ مضادة للدروع أمريكية الصنع، تمتلكها فصائل الجيش الحر في الريف الحموي.
ويوضح مدير المكتب الإعلامي في الفرقة الوسطى التابعة للجيش السوري الحر “أبو الوتين” لـ”مدار اليوم” حقيقة ما جرى في تلك المعارك، قائلاً: “لقد قمنا بتدمير دبابتين في مورك، بالإضافة لتدمير قاعدة كورنيت، وكذلك تمكنا من اغتنام دبابة تي 72، بالإضافة لتدمير مدفع 55مم في المغير، وكذللك دمرنا زيل عسكرية، وتدمير رشاش 14.5 في المغير، كما تم استهداف عدد من المناطق بقذائف الهاوون”.
وأشار “أبو الوتين” إلى أن قوات النظام تحشد لاقتحام كفرنبودة، لكن فصائل المعارضة بجاهزية تامة للتصدي لها، حيث يريد النظام أن يحقق نصر معنوي، بمساندة الروس والمنطقة الاستراتيجيه، تكمن في تلة سكيك شرق مورك، وتله الصياد غرب مورك، وبلدة كفرنبوده وبالتالي السيطرة على طول الخط من الشرق إلى الغرب ورصد تحركات الثولر في ريفي حماه الشمالي وإدلب الجنوبي.
واحتفت مراصد التابعة لفصائل المعارضة، وغزلت القصائد التي تُشير إلى إنهيار الروس على أسوار مورك، حيث قال أحد المراصد معلّقاً على تلك الإنتصارات: “روسيا شو شعورك..نورتينا بحضورك، شفتي الدبابات اليوم شو صار بيها في مورك..ياعمي بيّن مستورك..طلعتي غرقانة ببحورك..شو وين وين نسورك اليوم اجا دورك..والله تعبنا من جورك..وانتظرنا من زمان حضورك..صدقي غير تطلعي عن طورك..وغير نخلص الكل من شرورك”.
وعلى مايبدو أن الفصائل تتحضر لدحر قوات النظام وحليفه الروسي، على أطراف الريف الحموي الشمالي، في معارك قد تخبو وترتفع جذوتها، وسط أنباء عن تسليم المعارضة صواريخ مضادة للطيران، الأمر الذي تنفيه أبرز فصائلها، لكن الأيام القادمة قد تشي بأشياء كثيرة، وترد على أحاديث لافروف، بوجود الجيش الحر الوهمي، الذي قضّى مضجعهم مع حليفهم الأسد في ريف حماة.

——————————–

حماة – مدار اليوم