معهد العلوم السياسية في باريس يكرّم غسان سلامة

كرم أمس فريديريك ميون رئيس معهد العلوم السياسية الفرنسي الدكتور غسان سلامة الذي أسس معهد العلاقات الدولية ضمن المعهد والذي استقال من منصبه في آب (أغسطس) الماضي. وأقيم التكريم في المعهد الفرنسي بحضور الروائي اللبناني أمين معلوف، ووزيري الخارجية الفرنسيين السابقين هوبير فيدرين وبرنار كوشنير، والديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، ورئـــيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي، وجمع من الديبلوماسيين الكبار من الخارجية الفرنسية من بينهم جان كلود كوسران ومدير الشؤون الســـياسية في الخارجية نكولا دو ريفيير، إضـــافة إلى ابنتي سلامة لوما وليا نجمة التلفزيون الفرنسي.

وقال ميون متوجّهاً إلى المكرّم: «درّست في هذا المعهد منذ ١٩٨٧ في هذه الصالة حيث نجتمع، وعبّرت لنا دائماً عن امتنانك للمعهد في عملك داخله وبعيداً منه عندما كنت وزيراً للثقافة في لبنان وفي وظائفك الدولية المختلفة التي كلما انتهت اعاد المعهد فتح ابوابه لك بسرور لتعود اليه. ولكن اليوم نريد أن نعبّر عن امتنان هذا المعهد لك لسنوات تدريس اتسمت بعلاقة حب بينك وبين طلاب المعهد (…). وقد درست ودربت في برنامج الدكتوراه كوادر أكاديمية وديبلوماسية لديهم مسؤوليات حالياً في جميع انحاء العالم. وفي هذه المرحلة المهنية الغنية نشرت نحو ١٥ كتاباً تمت ترجمة البعض الى لغات أخرى. وسمعنا انك منذ هذا الصيف عدت الى التأليف ولكن لا نعرف ما هو موضوع كتابك الجديد (…). ولكن ما سيبقى أجمل عمل قمت به في المعهد هو مدرسة باريس للشؤون الدوليةParis school of international affairs التي تمكنت من جعلها تستقطب كفاءات العالم».

اما سلامة فقال: «اذا كانت مدرسة باريس للشوؤن الدولية جذابة فهي للثقة التي أعطيت لها من الرئيسين ريشار ديكوان وفريديريك ميون وللذين ساهموا في إنشائها الى جانبي (…). عندما نعطي الأفضل يجب ان نعرف انه حان الوقت للمغادرة مهما كانت قوة الرابط. انني لا اخون معهد العلوم السياسية بمغادرته ولكنني بالعكس أخدمه في إتاحة الفرصة لكفاءات جديدة وأكثر شباباً والتزاماً. وأنا واثق بمستقبل المدرسة بقدر ما اني واثق بمعهد العلوم السياسية الذي سيحتفل قريباً بعيده الـ ١٥٠».

——————————-

(*) الحياة